هنية: الحكومة بصدد تعديل وزاري قريب والعام الحالي عام الشباب
نشر بتاريخ: 09/03/2011 ( آخر تحديث: 09/03/2011 الساعة: 17:01 )
غزة- معا- قال رئيس الوزراء بالحكومة المقالة إسماعيل هنية إن "على الإعلام الحكومي أن يكون حياديا وألا يكون بوقاً".
وانتقد هنية تجارب الإعلام الحكومي في المحيط العربي قائلاً "إنها كانت مؤسفة ولا تعبر عن شعوبها لذلك نجدها تتساقط".
وقال خلال حفل تكريمي لدوائر الإعلام في الوزارات والمؤسسات الحكومية، إن "على الإعلام الحكومي أن يكون إعلاماً يتمتع بقدر عالي من المصداقية والشفافية، وألا يكون بوقاً".
وعبر هنية عن شكره وتقديره لتلك "الجهود التي يبذلها الإعلاميون الحكوميون في سبيل رسم صورة مشرقة عن الحكومة والشعب الفلسطيني"، مشدداً على ضرورة دراسة تجربة الإعلام الحكومي بشكل جيد وتعزيز الإيجابيات وتفادي السلبيات.
واستعرض رئيس الوزراء المقال في كلمته ما مرت به حكومته ومن ضمنها وزارة الإعلام من محطات منذ الحكومة العاشرة حتى اللحظة، مشيراً إلى أن د. يوسف رزقة وزير الإعلام في الحكومة العاشرة "عانى كثيراً من المعوقات التي كانت توضع في طريقه واستمر ذلك حتى تغيرت الأمور بعد الحسم وبدأ مؤشر التطور والارتقاء بالإعلام الحكومي في تصاعد مستمر".
وقال: "نرى أن المستقبل واعد وعلى الإعلاميين الحكوميين أن يكونوا على قدر المسؤولية وقادرين على حمل رسالة الشعب الفلسطيني ومشروعه، حيث أن الشعب الفلسطيني يعد أحد أهم الأسباب المحركة للثورات في العالم مصدر إلهام للشعوب ويملك قضية عادلة لا بد أن يهتم بها الإعلام بشكل كبير".
وشدد هنية على ضرورة أن يكون المواطن على اطلاع بانجازات الحكومة، مبيناً أنه تقرر زيادة الأعداد المطبوعة من صحيفة "الرأي" الحكومية حتى يطلع على تلك الإنجازات.
ودعا هنية الإعلاميين الحكوميين التركيز على قضايا الشباب كون أن العام الحالي تم اختياره من قبل الحكومة كعام للشباب الفلسطيني بميزانة تصل إلى نصف مليون دولار، موضحاً ضرورة النزول إلى الشارع والاحتكاك بشكل مباشر مع الشباب ونقل آمالهم وتطلعاتهم عبر وسائل الإعلام حتى تكون الحكومة قادرة تقييم الوضع واتخاذ القرارات اللازمة في ضوء ما ينشر عبر الإعلام.
وشدد على ضرورة تناول القضايا الوطنية بشكل مستمر وبكثرة في الوسائل الإعلامية، قائلا: "نحن لا نزال في مرحلة التحرر الوطني ويجب أن يركز الإعلام الحكومي على القضايا الوطنية كالقدس واللاجئين والأسرى والاحتلال والحصار، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا حكومة لكل الشعب الفلسطيني بلا استثناء".
وأكد على ترسيخ مفهوم أن إعلام الحكومة أو وزارة محددة لا يقترن بوزير بعينه "فالوزير يأتي ويذهب، ولا يخفى على أحد أن الحكومة بصدد تعديل وزاري قريب، لضخ دماء جديدة للحكومة وقد تشاورنا مع الجميع بلا استثناء، لكنهم رفضوا الانخراط بالحكومة مقدرين دعوتنا لهم، ولكن نحن بذلك أقمنا الحجة على الجميع".
وفي ختام كلمته جدد رئيس الوزراء ترحابه وتقديره لكل الدوائر الإعلامية في الوزارات والمؤسسات الحكومية، داعياً العاملين فيها بمزيد من الجهد والاجتهاد.