الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتائب الاقصى تتوعد بالرد على اغتيال قائدها في نابلس بعدة عمليات في العمق الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 31/08/2006 ( آخر تحديث: 31/08/2006 الساعة: 07:00 )
نابلس- معا- توعدت كتائب شهداء الاقصى- الجناح العسكري لحركة فتح- بالرد على اغتيال قائدها في نابلس فادي قفيشة, بعدة عمليات تفجيرية تطال عمق اسرائيل.

وقال "ابو عدي" قائد كتائب الاقصى بالضفة الغربية في اتصال بـ "معا" نؤكد أن عملياتنا ستتم داخل اسرائيل رداً على اغتيال القائد قفيشة, وسترون منا الضربات الموجعة للاحتلال".

وتوعد " ابو عدي" برد اولي يسبق رداً داخل اسرائيل, مضيفا" خلال ساعات ستقوم احدى مجموعاتنا بالرد وضرب الاحتلال في اي مكان باراضي 67, وسيكون ذلك رداً مبدئياً, سيعقبه عدة عمليات داخل اراضي الـ 48".

ونعى "ابو عدي", قائد الكتائب في نابلس الشهيد فادي قفيشة, متوعداً بان لا تذهب دماء شهداء فلسطين هدراً, وان الرد سيكون على كل جرائم الاحتلال وكذلك قتل الاطفال والنساء والشيوخ.

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي اغتالت فجر اليوم فادي قفيشة ( 32 عاما) قائد كتائب شهداء الاقصى في مدينة نابلس, بعد اشتباكات عنيفة خاضها مقاومون مع قوات الاحتلال التي تمكنت من محاصرتهم في البلدة القديمة بنابلس.

وافاد مراسلنا ان حصيلة الاشتباكات والمواجهات التي شهدتها مدينة نابلس اسفرت عن اصابة ستة مواطنين, كما اصيب عدد من جنود الاحتلال في ذات العملية.

واوضح مراسل "معا" أن قفيشة استشهد في حارة القريون وسط البلدة القديمة, بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات, فيما اصيب ستة شبان اخرين وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة.

وذكرت مصادر طبية في مدينة نابلس ان قفيشة وصل الى مستشفى رفيديا الحكومي بعد ان فارق الحياة, اثر اصابته بعدة رصاصات فى البطن ادت الى استشهاده على الفور.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور بتغطية طائرات الاستطلاع, وحاصرت مجموعة من كتائب الاقصى في احد أحياء البلدة القديمة, واشتبكت معها لساعات الامر الذي انتهى باستشهاد قفيشة واصابة ستة اخرين من نشطاء الكتائب.

وقال شهود عيان لـ "معا" ان العملية العسكرية الاسرائيلية بدات في اعقاب قيام مقاومين من كتائب الاقصى بتفجير عبوة ناسفة كبيرة باحد الجيبات العسكرية الاسرائيلية في حارة القريون, ما ادى الى وقوع عدة اصابات في صفوف القوة الاسرائيلية.

واكد مراسلنا في نابلس أن اشلاء لجنديين وجدت فى مكان انفجار العبوة, اضافة الى وجود ملابس عسكرية ملطخه بالدماء لجنديين احداهما يحمل رتبة رقيب اول اضافة الى بعض المواد التى يستخدمها الجيش الاسرائيلي فى عملية الاسعاف.

هذا واندلعت مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان الذين هبوا لمساعدة المقاومين من خلال رشق القوات الاسرائيلية بالزجاجات الحارقة والفارغة والحجارة, والتي ردت باطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز ما ادى الى اصابة العديد من المتظاهرين.

واوضحت مصادر طبية أن من بين المصابين فراس القدومي ( 21 عاما) اصيب برصاصة في القدم, وشقيقه فرسان ( 18 عاما), ومجدي سعيد الواوي ( 20 عاما) وجمال الصدر ( 32 عاما) اصابة في الحوض حيث وصفت جراحه بين متوسطة الى خطيرة.

كما اصيب ماجد الندا ( 40 عاما) وهو ضابط اسعاف من الهلال الاحمر الفلسطيني بشظية في الرقبة, أثناء محاولته اسعاف احد الجرحى.

واعتقلت قوات الاحتلال كذلك الشاب حسام حرز الله (20 عاما) من سكان حارة القريون.

وقالت مصادر محلية فلسطينية لـ "معا" ان قوات الاحتلال الاسرائيلي لازالت تتخذ عدة نقاط عسكرية فى عدة منازل وسط البلدة القديمة.