الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من حزب الشعب يزور اصحاب البيوت المهدمة في رفح

نشر بتاريخ: 09/03/2011 ( آخر تحديث: 09/03/2011 الساعة: 16:24 )
غزة- معا - قام وفد من حزب الشعب الفلسطيني بزيارة تضامنية مع أصحاب البيوت المهدمة في محافظة رفح، الذين ينظمون اعتصاما مفتوحا أمام المقر الرئيسي لوكالة الغوث في المحافظة، لمطالبتها بتنفيذ مشاريع الإسكان الخاصة بهم، والتي تعطل بناؤها منذ ثماني سنوات مضت.

والتقى الوفد الذي يترأسه عضو المكتب السياسي للحزب نافذ غنيم، بالمعتصمين وباللجنة التي تمثلهم، واستمع إلى مطالبهم، ونتائج لقاءاتهم مع مسئولي وكالة الغوث بغزة.

وأكد غنيم وقوف الحزب إلى جانب المطالب العادلة لهؤلاء المتضررين، باعتبارهم ضحية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي واجتياحاته المتكررة لمحافظة رفح، والذي وصل عددهم لما يقارب 3500 أسرة، معتبرا تأخر وكالة الغوث في تنفيذ المشاريع التي رصد موازناتها من السعودية وغيرها، جريمة بحق هؤلاء وأطفالهم، مشيرا إلى ضرورة أن تجند وكالة الغوث كافة صلاحياتها وعلاقاتها الدولية للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مواد البناء لانجاز هذه المشاريع، موضحا بان الوكالة استطاعت في الآونة الأخيرة إدخال كميات كبيرة من مواد البناء، الأمر الذي يؤكد إمكانية نجاح مساعيها في تجاوز عقبة الرفض الإسرائيلي .

وقال غنيم "إن العدد الإجمالي للأفراد المتضررين وصل إلى ما لا يقل عن ثلاثين ألف متضرر أي ما يقارب ربع سكان محافظة رفح، وان ما قامت به وكالة الغوث من حصر لعدد أفراد كل أسرة متضررة قد تضاعف منذ ثماني سنوات وحتى الآن، إضافة إلى معاناة الكثيرين ممن اضطروا للإقامة في منازل أقاربهم، وقد حرموا من مساعدة بدل الإيجار الشهرية التي تقوم الوكالة بصرفها، حيث اضطروا لذلك بسبب ارتفاع أجرة المنازل المؤجرة، او بسبب عدم توفر مثل هذه المنازل" .

وتساءل غنيم " لقد مضى ثماني سنوات دون أن تحل مشكلة هؤلاء، فكيف سيكون الحال للأسر التي تضررت منذ سنتين جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وهل مطلوب أن ينتظر هؤلاء ثمانية سنوات أخرى او أكثر كي يصلهم دور إسكانهم ؟ " .

واعتبر غنيم ان سماح إسرائيل اليوم بإدخال مواد بناء لتنفيذ المرحلة الأولى من هذه المشاريع أمر هام، داعيا وكالة الغوث لمواصلة الضغط من اجل البدء بتنفيذ كافة المشاريع، والعمل على توفير الموازنات لتكملة باقي مشاريع الإسكان المطلوبة، ليتم البدء في فترات متقاربة، لإنهاء هذه المشكلة جذريا .

كما دعا كافة القوى والفعاليات والمؤسسات للتضامن مع الأهالي المعتصمين في خيمتهم أمام مقر وكالة الغوث برفح وخانيونس، داعيا في الوقت ذاته السلطة الوطنية الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية، ومطالبا كافة الأطراف وفي مقدمتهم حركتي فتح وحماس للإسراع في إنهاء حالة الانقسام، التي اعتبرها من احد الأسباب الرئيسية في استمرار معاناة هؤلاء المتضررين .