شيرين عودة : من الدهيشة ترفض الاعاقة بإمتياز في التوجيهي وتتمنى دراسة الجينات
نشر بتاريخ: 14/07/2005 ( آخر تحديث: 14/07/2005 الساعة: 20:56 )
بيت لحم- معاً- امام منزله الكائن في مخيم الدهيشة يستقبل الحاج عوض عوده الاهل والاصدقاء والجيران الذين قدموا لتقديم التهنئه بمناسبة نجاح ابنته البكر شيرين في الثانوية العامة وتفوقها بحصولها على معدل %90,2 فرع علمي وكانت شيرين تتوسط الجلسة ومجموعة من الصديقات في لحظات من السعادة والفرح ،و قد ظهرت عليها اعراض الاصابة بمرض الضمور العضلي وهي في عامها الثالث عشر مما أدى الى عجز بنسبة %100 وحد من حركتها ولكنه لم يحد من طموحها ومن نظرتها التفائلية للمستقبل فهي حتى الان ترفض التعامل مع المقعد الخاص بالمعاقين وتنتقل بمساعدة الاهل فقط ، وعند سؤالها حول مدى مطابقة معدلها مع توقعاتها قالت انني لم اتوقع وتركت الامور على بركة الله فأنا بذلت جهد أثناء الامتحانات وكنت ادرس بمعدل 7 الى 8 ساعات يومياً في الاسابيع الاخيره وعندما ظهرت النتيجة لم تكن مفاجأة مع انني اعترف انه كان بإمكاني تحصيل معدل افضل وبصراحة ان ظرفي الخاص والظروف العامة في الوطن لها اثر كبير ، فحتى لو حصلت على %95 فأين أذهب ؟؟ ففي النهاية سوف اذهب الى جامعة بيت لحم .... ولو قدّر لشيرين ان تختار مكان ونوع الدراسة فماذا تقرر (( تضحك شيرين وتقول انا نفسي وامنيتي ان ادرس الجينات وفي اي مكان في العالم ولكنني اعرف ان هذا صعب )) ... وعن المشاكل التي واجهتها في الدراسة، اوضحت انه لم يكن لديها اي مشكلة فهي تعاملت مع التوجيهي على انه مشكلة تتطلب نسيان كافة المشاكل مهما كانت وتأجيلها والتركيز فقط على محاصرة ومتابعة وحل هذه المشكلة ، ويعلق والدها الذي حضر اللقاء بقوله ان شيرين لديها شخصية قيادية منذ الطفولة ولهذا فهي تتعامل مع وضعها بطريقة خاصة وبقوة ارادة وتصميم فهي حتى الان ترفض تقبل الاعاقة او ان يتعامل معها احد على هذا الاساس واعتقد ان هذا سرّ نجاحها واصرارها على التواصل وبتفوق ودون توقف وأضاف انه يتمنى من السلطة و مؤسسات المجتمع المدني ان تعطي الحالات الخاصة اهتمام ورعاية وتساعد في فتح آفاق أمامهم خاصة في توفير فرص التعليم العالي لانهم اصحاب احقيّة في ذلك وأن تتبدد الفكرة السائدة على ان المنح الدراسية تتحكم بها الواسطة والمحسوبية .