مؤسسة نماء تنظم ورشة عمل حول تعزيز مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان لدى الإعلاميين بغزة
نشر بتاريخ: 31/08/2006 ( آخر تحديث: 31/08/2006 الساعة: 11:55 )
غزة-معا- نظم الملتقى التنموي الفلسطيني "نماء" ورشة عمل حول تعزيز مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان لدى الصحفيين الفلسطينيين بحضور عدد من الإعلاميين العاملين في الصحف والإذاعات المحلية .
وتحدث في الورشة أ.د. إبراهيم إبراش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر عن بدايات نشر الفكر الديمقراطي قائلا:" كانت بداية فكرة الديمقراطية في اثنيا باليونان عن طريق الجمعية الشعبية اليونانية التي أتاحت للشعب بان يحكم نفسه بنفسه وهذا ما فعّل مبدأ المشاركة السياسية للجميع، وهكذا ارتبط مفهوم الديمقراطية بالمشاركة السياسية حيث اعتمد الفكر الديمقراطي على الحرية والمساواة والعدالة بين أفراد الشعب وبالرغم من رفض بعض العلماء لنشر هذا الفكر ووصفوه "بحكم الغوغاء" "
واضاف د. إبراش: لقد انتهى الفكر الديمقراطي بسبب سيطرة الإمبراطوريات في تلك الفترة حيث أصبح مفهوم الديمقراطية معارضا لفكر القوة الذي تعتمد عليه الإمبراطوريات.
واردف قائلاً :"عندما سقطت الإمبراطوريات وانتشر الفكر الديني وهيمنة رجال الدين على الدولة شهدت أوروبا في تلك الفترة أسوأ عصورها بسبب غياب الحرية والديمقراطية ولكن مع بداية عصر النهضة تجدد استحضار التجربة الديمقراطية ضمن واقع مختلف وكانت أول خطوة لتدشين الفكر الليبرالي مع رواد نظرية العقد الاجتماعي".
واشار إلى أن الفكر الليبرالي أفسح المجال للحريات ومهد لخلق مجموعة من القطاعات حيث ظهرت "العلمانية والبرجوازية، وتم إلغاء نظام العبودية.
وعلق د. إبراش: "الديمقراطية هي "حكم القانون" فالديمقراطية لم تأتِ من فراغ أو بقرار رئاسي بل كانت نتيجة لتراكم نضالات متعددة أنجزت حقوق العمال والحق في التعليم والتعبير عن الرأي حيث سقط ملايين البشر من اجل تحقيقها.
وعرج على مبادئ الديمقراطية قائلا: "لا يمكن اعتبار أي مجتمع بأنه "ديمقراطي" إلا إذا توافرت عدة مبادئ التعددية الحزبية والسياسية، والحريات، والفصل بين السلطات، وحكم القانون في المجتمع، وسلامة مبدأ تداول السلطة من خلال الانتخابات، فكل مجتمع يكيف مبادئ الديمقراطية حسب خصوصياته الدينية والاجتماعية".
واضاف ان المجتمع المدني يعتبر محركا أسياسيا للديمقراطية ويعمل على استقطاب الكفاءات لتشكل حالة ضاغطة على السلطة وملازمة لها.