الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعزيز دور اليمين بالحكومة الاسرائيلية مع استعدادات لعملية سلام!!

نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 13:19 )
القدس - معا - تناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية خلال الايام الماضية استعداد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لطرح خطة جديدة للسلام في المنطقة.

وقد تفاوتت التحليلات بين متفائل ومتشائم بحيث راح البعض لدعوة نتنياهو للتقدم بخطوات عملية على الارض بدلا من خطاب "بار ايلان" ثان، ووصل الامر للتشكيك بعدم وجود أي برنامج لنتنياهو يدفع عملية السلام في المنطقة، وقد يكون لسياسة نتنياهو ومحاورة الحزب اليميني الاكثر تطرفا في اسرائيل لضمه لحكومته دليلا على صحة هذه التحليلات.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، فقد اجرى نتنياهو حوارا مع حزب "الاتحاد الوطني" المتطرف والذي يتزعمه يعقوب كاتس، وذلك لضم هذا الحزب للائتلاف الحكومي وعرض عليه وزارت من ضمنها وزارة الرفاه الاجتماعي او وزارة تطوير النقب والجليل.

واضاف الموقع انه لم يتوصل الطرفان الى اتفاق بعد طلب حزب "الاتحاد الوطني" من نتنياهو الاعلان عن خطة بناء واسعة في مدينة القدس ومستوطنة "معالي ادوميم"، وذلك كشرط اساسي للانضمام لحكومة نتنياهو والذي كان يريد ضم اعضاء الكنيست يعقوب كاتس واوري اريئيل وربما اريية الداد، وهذه الاسماء معروفه بتطرفها الشديد في اسرائيل ورفضها للتنازل عن أي اراض للجانب الفلسطيني.

لم يقف الامر عند نتنياهو عند هذا الحد فقد اعلن بشكل رسمي يوم امس الاربعاء عن تعيين يعقوب عميدرور مستشار "الامن القومي" الاسرائيلي خلفا لعوزي اراد الذي استقال من منصبه قبل فترة، حيث شكل هذا التعيين مزيدا من التساؤلات على تعزيز دور اليمين في حكومة نتنياهو وفي مكتبه، خاصة ان عميدرور سبق وصرح بضرورة اطلاق رصاصة في رأس كل جندي اسرائيلي لا يقدم على القتال ويتخاذل، وهذا ما دفع قوى اليسار الاسرائيلي ومنظمات حقوق الانسان الى توجيه رسائل تعترض على هذا التعيين الى لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي، كذلك الى رئيس الكنيست الاسرائيلي بالاضافة الى قاضية المحكمة العليا في اسرائيل دوريت بنيشيت.

لقد حاول البعض تفسير محاولات نتنياهو لضم الحزب الاكثر تطرفا الى حكومته وكذلك تعزيز دور اليمين الاسرائيلي مقدمه لطرح خطته للسلام في المنطقة، بمعنى اكثر وضوحا رشوة سياسية لليمين، ولكن بعض المحللين يجدون ان نتنياهو فاقدا لامكانية دفع عملية السلام في المنطقة ولا يوجد لديه ما يقدمه، وهذا ما يتناسب مع آخر استطلاع للرأي في اسرائيل والذي اظهر تراجعا كبيرا لنتنياهو.