"اعرف تراثك" مشروع لربط الشباب المغترب بالوطن
نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 10:52 )
بيت لحم- معا- في احتفال رسمي في بيت لحم، اطلقت مؤسسة الاراضي المسيحية المسكونية مشروع "اعرف تراثك" وهو مشروع فلسطيني يطلق لاول مرة ويهدف الى ربط اجيال الشعب الفلسطيني المغتربة بالارض والشعب الفلسطيني عبر تسيير رحلات سنوية للاجيال الشابة لزيارة الاراضي المقدسة والاطلاع على واقع الحال فيها من جهة وتحفيزهم على العمل من اجل القضية الفلسطينية في بلاد اغترابهم.
وجرت مراسم اطلاق المشروع بحضور غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتنين في الاراضي المقدسة ووزيرة السياحة والاثار الدكتور خلود دعيبس والوزير عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم وصلاح التعمري القيادي الفتحاوي البارز واعضاء المجلس الاستشاري للمشروع هاشم الشوا مدير عام بنك فلسطين وزاهي خوري رئيس المشروبات الوطنية وممثلين عن شركات ومؤسسات القطاع الخاص الممولة للمشروع الى جانب رؤوساء بلديات بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة وبيت ساحور هاني الحايك وبيت جالا راجي زيدان وعدد من الشخصيات الوطنية والدينية وممثلي مؤسسات العمل الاهلي والشعبي في بيت لحم.
وفي بداية المراسم قدم انطوني حبش مدير التخطيط والمشاريع بالمؤسسة شرحا عن تاريخ المؤسسة وانجازاتها وبرامجها المتعددة، مشيرا الى مسيرة المؤسسة منذ انطلاقتها وعملها حتى يومنا هذا، مشددا على ان المؤسسة تركز على بناء الانسان الفلسطيني.
وشدد حبش على ان جوهر المؤسسة هو الحفاظ على الوجود المسيحي من خلال عمل المركز المسيحي المسكوني في بيت لحم، مشيرا الى برامجه واقسامه المختلفة حيث تتنوع البرامج والاقسام سيما الاقسام الجديدة التي تتمثل بخمسة وعشرين غرفة للمبيت ومركز خدمات ستستخدم لخدمة ضيوف المؤسسة قريبا.
كما اشار حبش الى ان لقاء اليوم يمثل تجمعا لاطلاق جواز سفر لمشروع "اعرف تراثك" الذي يهدف الى بناء جسور التواصل كونه مشروعا وطنيا يمثل نموزذجا للتغير وربط ابناء الشعب الفلسطيني بوطنهم من خلال اعطاءهم وشعبنا في الداخل بالامل بالمستقبل.
من جهته شكر راتب ربيع رئيس رئيس مؤسسة الاراضي المسيحية المسكونية الذي قدم من واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الامريكية مقر المركز الرئيسي للمؤسسة للمشاركة في اطلاق المشروع وافتتاح الاقسام الجديدة للمؤسسة.
وشكر ربيع، البطريرك فؤاد طوال على دعمه وعمله للمؤسسة واهدافها من خلال المساعدة في فتح افق التعاون بين المؤسسة والجهات الدولية، كما شكر اعضاء المجلس الاستشاري للمؤسسة ولبرنامج "اعرف تراثك" على دعمهم للمشروع بكافة اشكال الدعم المالي والمعنوي.
واشار ربيع الى عمل المؤسسة الخاص بالتعريف بالقضية الوطنية الفلسطينية في الخارج خصوصا في امريكا حيث يتم التركيز على الوجود المسيحي في فلسطين من خلال التأكيد على ان ابناء الشعب الفلسطيني المسيحيين كغيرهم من ابناء العالم يسعون للحرية والكرامة والعدالة وهي تعاليم مسيحية هذا بالاضافة الى التعريف بالوجه الحقيق للاسلام الذي يعرفونه حق المعرفة من خلال التعايش والتاخي الاسلامي المسيحي الذي تمثله الحياة في الاراضي المقدسة.
واشار ربيع الى ان لقاء اليوم يمثل 3 مناسبات الاولى افتتاح الاقسام الجديدة للمؤسسة التي ستساهم في فتح فرص عمل جديدة لابناء الشعب الفلسطيني من خلال تشغيل المقر بالاضافة الى برامج ترميم المنازل الذي يسهل على المواطنين ويفتح افاق لليد العاملة ليس فقط في بيت لحم بل في كافة المحافظات الفلسطينية .
كما اشار الى ان المناسبة الثانية هي الالتقاء بالحضور لتعزيز العمل والتعاون بين جميع مؤسسات فلسطين ومؤسسة الاراضي المسيحية المقدسة خصوصا برنامج "اعرف تراثك" الذي سيشكل قفزة نوعية في العمل وربط الاجيال المهاجرة في الخارج بالوطن فلسطين.
وقدم ربيع للحضور شرحا مفصلا عن مشروع "اعرف تراثك" من حيث الفكرة والاهداف والتمويل، مشددا على ان ابرز اشكال هذا المشروع يتمثل بربط الشباب المغترب بوطنهم فلسطين حيث سيتم استقبال الرحلة الاولى للمشروع بتاريخ 13-7-2011- الى 3-8-2011 والذين سيأتون من مختلف الولايات الامريكية للتعرف على بلادهم من خلال العيش فيها وزيارة كافة مدنها وقراها ضمن برنامج تم وضعه لتعريفهم بفلسطين وبالتالي ربطهم بتاريخهم وحضارتهم وتراثهم وشعبهم.
واضاف ربيع ان الزيارة الاولى من الولايات المتحدة تمثل مرحلة اولى للمشروع حيث سيتم توسيتعه ليشمل فلسطينين مهاجرين في امريكا الشمالية والجنوبية واروبا ودول عربية في المراحل القادمة.
كما عبر ربيع عن سعادته وفرحه لمدى الاجماع والاهتمام الكبير الذي لاقته الفكرة في الولايات المتحدة الامريكية حيث رحبت الجالية بالفكرة والتفت حولها التفاف كبيرا.
وشكر ربيع كل من هاشم الشوا رئيس مجلس ادارة بنك فلسطين وسامر خوري من ccc وعمار العكر الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات وزاهي خوري رئيس مجلس شركة المشروبات الوطنية وعزام الشو رئيس مجلس ادارة بنك القدس ومدير مؤسسة تعاون زاهي خوري وصندوق الاستثمار ورئيسه محمد مصطفى ومحامي المشروع في الولايات المتحدة الامريكية جورج سالم ونافز الحسيني مسؤول القسم الالكتروني، مشيرا الى ان حجم المشروع وصل الى 300 الف دولار امريكي الى جانب الدعم المعنوي المتوقع من قبل العديد من الشخصيات خلال وجود الوفد في فلسطين.
كما اشار ربيع الى عقد لقاءات مع الجالية الفلسطينية لانجاح المشروع حيث اخذ شكل الاجتماعات الجانب التخصص في العمل شاكرا كافة الجهات التي دعمت وتدعم هذه الفكرة
البطريرك فؤاد طوال اشار في كلمته الى توفر كل مستلزمات النجاح لهذا المشروع مثمثن دور الجهات الداعمة والممولة للمشروع الذي يمثل مسؤولية وطنية ودينية وحضارية يجب على الجميع التعاون والعمل من اجل تعزيزها ونجاحها سيما انها مدعومة من قبل شخصيات ورجال معروفين بوطنيتهم ومسؤوليتهم.
كما اشار طوال الى ان المشروع يمثل رسالة للعالم اجمع حيث يركز على التعريف بالواقع الفلسطيني وواقع الاراضي المقدسة من خلال المشاريكن في الذين يجب ان يعرفوا كيف يخاطبوا العالم ليستمع اليهم.
ودعا طوال ادارة المشروع والحضور الى مراجعة اجتماع السينوديوس وهو مجمع رجال الدين والكهنة وبطاركة الشرق الاوسط الذي ناشد مسؤولي وقيادات هذه المنطقة للعمل من اجل السلام كما تطرق الى جوانب الحياة المختلفة بهدف خدمة الانسان في الارض المقدسة.
كما ودعا طوال الى تحفيز الناس لدعم هذا المشروع من خلال زرع روح الانتماء والعطاء للاراضي المقدسة، مشددا على ان فلسطين ليست لوحدها فهناك الاردن الشقيق وهناك الاشقاء في المهجر مشددا على انه يدعم هذا المشروع مشيرا الى ان نجاح المشروع يحتاج الى تضجية وعطاء,
وبعد ذلك تم فتح الباب امام الصحفيين الذين تركزت اسئلتهم على استمرارية المشروع ودور شركات القطاع الخاص فيه وموازنته,
واكد هاشم الشوا على ان القطاع الخاص دعم هذا المشروع بشكل مطلع ايمانا منه باهمية العمل والمسؤولية الوطنية والاجتماعية، فيما اشارت مندوبة الاتصالات الى ان المجلس الاستشاري سيقوم بعملية مراجعة ودراسة للمشروع بعد مرحلته الاولى وسيتم التطرق الى كافة جوانب العمل ومن ثم الاقرار بالاستمرار في دعمه، مؤكدة ان النية تتوجه الى دعمه بشكل سنوي لاهميتة الوطنية.
كما دعا ربيع خلال اجابته على اسئلة الصحفيين الى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمشروع، موضحا انه سيقوم بجولة في دول الخليج من اجل دعمه ماديا واقتصاديا هذا بالاضافة الى تشجيع الشباب الفلسطيني المغترب على المشاركة بالمشروع وبرامجه.
فيما قدم القيادي صلاح التعمري ونادر ابو عمشة نائب رئيس بلدية بيت جالا مداخلات حيث ركز التعمري على ضرورة الاستفادة من تجارب سابقة فلسطينيا في هذا المجال مثل تجربة جذور والعاملين فيها، فيما اشار ابو عمشا الى اهمية دراسة المتقدمين من المغتربين وهدفهم واهمية التركيز على من يريد العمل والارتباط بفلسطين وعدم اقتصاره على برامج سياحية.