مختصون: المرأة الفلسطينية قادرة على صناعة التغيير وإنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 11:16 )
غزة- معا- قال مختصون في شؤون المرأة أن المرأة الفلسطينية تمتلك من القوة والإرادة ما يمكنها من إحداث تغيير في المجتمع الفلسطيني على كافة الاصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكدوا أن المرأة المناضلة والأسيرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والصابرة أمام ارتقاء شهيدها وأسيرها، والقيادية في ساحة الميدان، والمدافعة عن الأرض والبيت في وجه الاستيطان، لن يصعب عليها القيام بدورها الوطني لإنهاء الانقسام .
جاء ذلك خلال ورشة العمل الذي نظمها مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر على شرف الثامن من آذار ،تحت عنوان" دور المرأة الفلسطينية في تعزيز الحوار الوطني "بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ،في صالة عابدين بالبريج وبحضور حشد غفير من نساء المنطقة الوسطى والمهتمين.
وقالت فريال ثابت مدير مركز صحة المرأة خلال كلمتها الافتتاحية "عرفانا بأهمية وعظمة الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية، عملت جمعية الثقافة والفكر الحر من خلال مراكزها المختلفة على إبراز ما تحتله المرأة كأم وزوجة وأخت وابنه ومناضلة وعاملة ،من خلال توفير ما أمكن من برامج ومراكز من اجل دعم دورها في المجتمع وتعزيز العدالة الاجتماعية".
واستعرضت ثابت دور المرأة في العمل الوطني ومساهماتها المختلفة في كافة المراحل النضالية ، ومشاركتها ودورها في مؤسسات العمل الأهلي مؤكدة أن المرأة الفلسطينية وجدت نفسها أكثر تأثيراً وقوة من خلال هذا العمل الذي صقل مهاراتها وعزز من قدراتها علي كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وثمن محمد ابو عساكر مندوب صندوق الامم المتحدة بغزة دور المؤسسات الأهلية والحقوقية في تعزيز دور المرأة وبشكل خاص مؤسسة الثقافة والفكر الحر، موضحا أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل مع شركاؤه باتجاه تمكين المرأة وتعزيز دورها من خلال البرامج والأنشطة المختلفة .
وتناولت ورقة العمل الأولى التي أعدتها الأستاذة مريم زقوت الناشطة الحقوقية ومدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر، دور المرأة الفلسطينية في الحوار الوطني، حيث أكدت خلال ورقتها على أن الأوضاع التي تعيشها المرأة الفلسطينية هي جزء من أزمة المجتمع الفلسطيني والعربي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والحضارية.
واشارت في ورقتها إلى أن فصل المرأة بشكل مستقل في العديد من النواحي التنموية لهو مؤشر على ضعف هذه المجتمعات فى الوصول لمفهوم المدنية ،وبناء الدولة الديمقراطية ومؤسساتها بناءا متزنا يقوم على أساس الكفاءة الشخصية والعلمية بغض النظر عن النوع .
وتطرقت زقوت في ورقتها إلى مشاركة المرأة في الحياة السياسية ،ودورها في إنهاء الانقسام ،وفى العمل المؤسساتي والنقابي ودعمها للشباب.
وفى نهاية ورقتها طالبت زقوت النساء بضرورة تفعيل دورهن في إطار حملات وتوجهات وأفكار وتشكيلات مجتمعية متنوعة من اجل المساهمة في إنهاء الانقسام والتأكيد بشكل اقوي على أهمية الحوار الوطني الفلسطيني.
فيما أشار كارم نشوان مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحقوق الإنسان خلال ورقته إلى دور المجتمع المدني في تمكين النساء لإحداث تغيير في واقعهن، حيث أكد أن النساء قادرات على تغيير واقعهن ولعب ادوار أكثر فاعلة في المجتمع على مختلف المستويات.
وأكدت زينب الغنيمي مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية في ورقتها على أهمية سيادة القانون في حماية النساء، مشيرة إلى أن الدور الذي تلعبه المرأة على كافة المستويات لم يساهم بالارتقاء بمكانتها على مستوى الاسرة والمجتمع، ولم يشكل لها حماية من الظلم الواقع عليها ،في ظل عدم تطور الوضع القانوني بفلسطين، ولاسيما في السنوات الخمس الأخيرة، بعد تغييب دور المؤسسة التشريعية بفعل الانقسام ،وعدم إقرار قوانين جديدة منصفه لها.
وعن دور المرأة الفلسطينية في صناعة التغيير اوضح المحامى صلاح عبد العاطي منسق الهئية المستقلة لحقوق الانسان خلال ورقته إلى أن المرأة الفلسطينية تمتلك من القوة والإرادة ما يمكنها من صناعة التغيير على كافة المستويات وانتزاع حقوقها الشرعية الذى نصت عليها المواثيق الدولية والشرائع السماوية.
وأوصى المشاركون بالورشة إلى أهمية العمل على تغيير نظرة المجتمع للمرأة وتمكينها من ممارسة دورها الريادى بوضع قوانيين تحميها وتؤهلها لممارسة دورها المنوط بها بفعالية وبحرية.
كما طالب المشاركون بضرورة العمل على تعزيز دور المرأة من خلال التدريب والتأهيل والتوعية الثقافية، مطالبين مؤسسات المجتمع المدني إلى لعب دور أكثر فعالية في هذا المضمار، كون المرأة قادرة علي التأثير وتغيير الواقع إلى ما فيه خير للمجتمع الفلسطيني.