الاغاثة الزراعية بغزة تنظم حفل وداع للسفير الهولندي لدى السلطة

غزة- معا- حين سيسأله زملاءه في هولندا عن غزة ستكون إجابته كالتالي:"تذوق طعم البندورة والفراولة وتشم رائحة الورود في غزة"، هذا ما قاله السفير الهولندي لدى السلطة الفلسطينية جاك تويس في حفل وداعه الذي أقامته الإغاثة الزراعية له بغزة امس الأربعاء.

وأثار تويس في كلمته خلال الحفل قضية التصدير والجهود الدبلوماسية التي تبذل في ذلك، والمشاكل الناجمة عن تعطيل التصدير إلى أوروبا الناتج عن إضراب سائقي الشاحنات منذ أربعة أيام متسائلا عن الأسباب والحلول، مؤكدا على انه سوف يبحث هذه القضية مع وزير الخارجية رياض المالكي وسلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني.

وفي ختام كلمته قال جاك: "لن أنساكم وهذا جميل والأهم أن هولندا لن تنساكم وعندما ابدأ عملي في مكتب رئيس الوزراء في هولندا وسألوني عن غزة سأخبرهم "تذوق طعم البندورة والفراولة وتشم رائحة الورود في غزة".

وكانت الإغاثة الزراعية حفل وادع للسيد جاك تويس ممثل المملكة الهولندية لدى السلطة الفلسطينية، حضر الحفل والسيد عمر شعبان مستشار الهولنديين في قطاع غزة ومن الإغاثة الزراعية كل من: عبد الكريم عاشور نائب المدير العام ومدراء المشاريع الممولة من الممثلية الهولندية وممثلين عن الشركاء والجمعيات الزراعية التعاونية وذلك في مطعم الروتس بغزة.

وخلال كلمته أوضح عبد الكريم عاشور علاقة الشعب الفلسطيني بمملكة هولندا خلال الستة سنوات الماضية والذي ساهم في تغير الصورة التي رسمها الشعب الفلسطيني للهولنديين وانحيازهم لإسرائيل وذلك من خلال تركيز عملها مع المزارعين البسطاء واستخدام هذه العلاقة بما يخدم مصالح الفلسطينيين، ونوه إلى أن وجود جاك في منصب أخر سيجعله مساندا للشعب الفلسطيني. وقدم عاشور الشكر للسيد جاك والحكومة الهولندية على جهودهم لتحسين القطاع الزراعي متمنيا له التوفيق في حياته العائلية والعملية، قائلا: "انه سيبقى دائما في الذاكرة".

كما أوضح جاك أنه ومنذ بداية عمله في سبتمبر 2009 في مناطق السلطة الفلسطينية لم يكن لديه معلومات ايجابية عن غزة ولكن خلال العمل تأكد لديه الجانب الايجابي الذي يرجع للجهود التي بذلت في تنفيذ المشاريع الزراعية والذي قدم صورة مختلفة عن قطاع غزة كونهم رجال أعمال منتجين زراعيين تعرفهم أوربا والعالم.

كما قدم يوسف شعت تقديره لعمل السيد جاك خلال الفترة القصيرة وفهمه للواقع الزراعي المعقد في قطاع غزة ودعمه لهذا القطاع وأكد على التزام المزارعين في الحفاظ على المستوى الذي بناه السيد جاك والمحافظة عليه.

وفي كلمته قال ماهر السقا: " لقد وعد السيد جاك فأوفى" وأكد على أن هناك تطور ملحوظ في العمل خلال المرحلة الأولى والثانية من المشروع وتغيير مفهوم المزارعين للعمل من الطوارئ إلى مفهوم التنمية الذي أصبح واضحا لديهم.

كما أشادت الجمعيات التعاونية والأهلية بالدور الهولندي وجهود السيد جاك على مستوى الفني والإداري والدبلوماسي الخاص بالقطاع الزراعي وطالبوه ببذل الجهد من خلال موقعه الجديد بالعمل على تمويل المشاريع التنموية بالذات القطاع الزراعي والمياه وفتح المعابر للصادرات الزراعية من قطاع غزة.

كما قدمت الإغاثة الزراعية هدية تذكارية للسيد جاك وقدم المزارعين الورود تقديرا لجهوده ومساهماته في تطوير القطاع الزراعي في قطاع غزة.