السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية و"شركاء في التنمية" توقعان مذكرة تفاهم لتحسين نوعية التعليم

نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 12:48 )
رام الله- معا- وقعت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم مذكرة تفاهم مع مؤسسة "شركاء في التنمية المستدامة" بهدف صياغة شراكة بينهما في إطار تنفيذ الخطة الخمسية الإستراتيجية لقطاع التعليم عبر تنفيذ نماذج تسهم في تحسين نوعية التعليم من خلال إشراك الطلبة بدروس تفاعلية، وإشراكهم بمبادرات مجتمعية مرتبطة بالمنهاج وتسهم في التنمية المجتمعية المستدامة وتمكن من بناء جيل قيادي قادر على خلق فرص عبر توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.

وأوضحت وزيرة التربية أ.لميس العلمي أن تحقيق تلك الأهداف خاصة فيما يتعلق برفع جودة التعليم والتعلم، يتطلب رفع قدرات المعلمين وتوفير التجهيزات اللازمة من خلال إكساب المتعلمين مهارات القرن الحادي والعشرين والذي بدوره سيؤدي إلى نقل فلسطين نحو مجتمع المعرفة وبناء مؤسسات الدولة الحديثة.

وقالت: إن توفير البرامج والأدوات القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوظيفها في المناهج بما ييسر العملية التعليمية سيتم عبر تصميم الأنشطة التعليمية، وتوفير نماذج محاكاة للأنظمة المعقدة أو نمذجة الظّواهر الطّبيعيّة.

وأوضحت العلمي بأن توقيع المذكرة سيعمل على إتاحة الفرصة أمام المعلّمين أن يتعلموا كطلبتهم، من خلال التوظيف الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم لتشجيع وخلق مجتمعات المعلّمين حيث يتبادلون الخبرات لتنفيذ مبادرات إبداعية، لكي يكونوا شركاء في الابتكار والمبادرات.

من جانبه أوضح ناصر العارضة رئيس مجلس إدارة مؤسسة شركاء في التنمية أن تعزيز المناهج المقررة من خلال حل مشكلات من الواقع، يساهم في خلق بيئة تفاعلية نشطة لا تقف عند مساعدة الطّلبة على حل المشكلات فقط، وإنما تمكّنهم من تحديدها بأنفسهم، والتي تسهم في إكسابهم مهارات التفكير الناقد والإبداعي والقدرة على التحليل، وتنمية مهارات الاتصال، ومهارة التعلم الذاتي، ومهارة البحث والاستقصاء العلمي، وتنمية مهارة العمل التعاوني.

وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة شركاء في التنمية د.واصل غانم أن تطوير المهام التعليمية سيؤدي إلى خلق بيئة تفاعلية نشطة في كل من اللقاءات الصفية المباشرة واللقاءات الافتراضية من خلال توفير البرامج ونماذج المحاكاة ذات العلاقة على أجهزة الحاسوب التعليمي المحمول، مما يسهم بدعم إستراتيجية الوزارة في رفع جودة التعليم والتعلم من خلال الخطة الخمسية وخطة مبادرة التعليم الفلسطيني، ويمكن الوزارة من تنصيب هذه المهام التعليمية على بوابة الوزارة التعليمية ليتسنى الاستفادة منها لكافة الطلبة والمعلمين.

وبين غانم أنه سوف يتم تنفيذ هذه المذكرة على مدار العام الدراسي 2011-2012، في عدد المواد التعليمية (مثل الرياضيات والعلوم) لما يقرب من 50 معلماً ومعلمة و500 طالباً وطالبة في عشر مدارس.

كما شدد الجانبان على أهمية إشراك وتعزيز دور المجتمع المحلي والمدرسة كعنصر فاعل بتطوير العملية التعليمية، وعلى توعية أولياء الأمور بأهمية توظيف التكنولوجيا بالتعليم والتنمية والحياة اليومية للطالب، وتعريفهم بوسائل الحماية والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتم توقيع مذكرة التفاهم بحضور وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية جهاد زكارنة ومدير عام المناهج العلمية جميل أبو سعدة ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد ومدير عام العلاقات الدولية والعامة جهاد دريدي ومدير عام مكتب الوزير محمد الراميني ومدير مكتب الوكيل خلود ناصر.