هاردلك اولمبي

بقلم: عبد الفتاح عرار
بالرغم من اننا خسرنا اللقاء الا انكم قدمتم مباراة رائعة نعم كانت هناك اخطاء وسنتحدث عنها من باب النقد الايجابي والبناء واضعنا فوزا كان في متناول اليد لكنكم كنتم على قدر من المسؤولية وعلى قدر الحدث فشرفتم الكرة الفلسطينية بعمق انتمائكم والقادم لكم سيكون افضل.

انا رياضي واعلم جيدا انه حتى لو كنا من المصنفين الاوائل في القارة فمن الممكن ان نخسر وخاصة في ركلات الترجيح. كنت اتمنى ان نكسب هذا اللقاء بالذات من اجل الحدث اولا ولاسعاد الالاف الذين لم يتوقفوا عن الهتاف تحت الامطار الغزيرة وصمدوا ثلاث ساعات في البرد القارص من اجلكم ومن اجل الحدث. كنت اتمنى ان نفوز لاجل دولة رئيس الوزراء الذي كان متفاعلا ومنفعلا مع المباراة وترك منصة الشرف وابتعد عن الحراسة وذهب بين الجماهير يهتف ويحفزهم على التشجيع وكم من مرة قفز من مكانه وكان اسعد الناس مع الهدف الاول.

كنت اتمنى الفوز من اجل هذا الرجل سيادة اللواء رئيس الاتحاد الذي لم يبخل وعمل ما لا يستطيع غيره فعله من اجلكم واجلنا وهنا فلا بد لي ان اخاطبه شخصيا واقول هاردلك ابا رامي فالقادم افضل وأبناؤك قدموا ما لديهم وعاندهم الحظ في كثير من الاحيان وهذه البداية التي ستجعلهم يدركون قيمة الفوز. كنا نتمنى ان يفرحونا ويفروحوك شخصيا لم يكسبوا الرهان ببعض الاخطاء وسوء الحظ لكنك انت من كسب الرهان وخرجت بعلامة امتياز في التنظيم والاعداد وتبقى النتيجة دينا على فرسان منتخبنا عليهم سدادها في اقرب وقت ولن يتوانوا عن ذلك. لقد شرفت فلسطين في التاسع من اذار امام الاسرة الاسيوية والدولية واصبحنا محط انظار لعرض قضية وطن عبر كرة القدم.

خسرنا مباراة بمنتخب فتي تنقصه الخبرة الدولية التي عندما سيحظى بها لاعبينا ستاتي النتائج الايجابية تباعا. علينا ان نفخر وفعلا نحن فخورون بك وبما تحقق وسيتحقق وفخورون بلاعبينا وبالاسرة الكروية الفلسطينة جمعاء التي اجتمعت لانجاح الحدث. منذ البداية قلنا اننا نحتاج لمزيد من الصبر وسيكون لنا ما نريد وسنصل ما دمنا نسير بهذا الاتجاه.