الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

بمناسبة يوم المراة- المئات من السيدات يشاركن في اعتصام جماهيري بغزة

نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 18:10 )
غزة- معا- شاركت اليوم الخميس المئات من السيدات في اعتصام جماهيري حاشد أمام الصليب الأحمر بغزة، بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، وتضامناً مع الأسيرات والأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلق المعتصمون والمعتصمات يتقدمهم قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في إقليم قطاع غزة بمشاركة حشد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرة جماهيرية من الصليب الأحمر باتجاه شارع الجلاء بغزة، رفعت الأعلام الفلسطينية وسط شعارات منددة بالانقسام وتدعو لإنهائه، ومطالبة الجميع بالوحدة الوطنية والحوار الوطني الشامل.

وحيا أحمد حماد المتحدث باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجماهير المشاركة في الاعتصام والتي لبت نداء المرأة والشعب، ورفع الصوت عالياً إلى جانب نداء الأسيرات والأسرى في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وأشار حماد إلى معاناة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء ممارسات الاحتلال واستمرار احتجازهم في ظروف غير إنسانية بشكل مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، مؤكدا أن صمود الاسرى في زنازين الاحتلال أفشل كافة المخططات التي تهدف للنيل من صمودهم، وان اعتصام اليوم تعبر عن تضامن الشعب وتآزره مع الاسرى والاسيرات.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية: "إن الجبهة وهي تحتفل مع أبناء شعبنا بيوم المرأة العالمي تؤكد وقوفها دوماً إلى جانب مطالب شعبنا وإلى جانب الفقراء والفئات المهمشة المطالبة بالوحدة وحق شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال".

وأشاد القيادي في الجبهة الديمقراطية بدور المرأة الفلسطينية النضالي الكفاحي في كافة مراحل النضال الوطني، حيث أنها قدمت الشهداء ودافعت عن فلسطين وحدة واحدة إلى جانب الرجل، والتي كان آخرها الحرب الإسرائيلية الأخيرة ببداية 2009 على قطاع غزة والتي راح ضحيتها ما يقارب الـ1400 شهيد من بينهم ما يقارب 110 أمرة وعدد كبير من الأطفال.

وأضاف: ان الواقع والحقيقة التي لا تزال ماثلة أمام أنظار الجميع تعكس بشكل جلي مدى مسؤولية الأنظمة الحاكمة عن استمرار معاناة المرأة في مجتمعاتنا العربية، وقصور هذه الأنظمة في ميدان التشريع القانوني ومحاولاتها الالتفاف على أية مكاسب قد تحققها المرأة على ذلك الصعيد، خاصة وانه لم يتقدم حال المرأة الفلسطينية بعد تلك الفترة باتجاه يوحي بالتفاؤل والتحسن المطلوب رغم كثرة ما جرى من نشاطات على الصعيد الرسمي في الضفة الغربية أو قطاع غزة حول آفاق تحسن أوضاع المرأة الفلسطينية.

وتابع القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:"لا غرابة إذ قلنا أيضاً أن الصراع المحتدم بين طرفي الانقسام داخل المجتمع الفلسطيني أثر بشكل سلبي كذلك على المرأة الفلسطينية, كما سقط عدد من الضحايا البريئة من النسوة الفلسطينيات صرعى التخلف الاجتماعي والانتقام وضعف الحماية القانونية والإجرائية، ناهيك عن بعض العادات والتقاليد المغلوطة على حساب القوانين المدنية".

ودعا حكومتي الضفة وغزة وحركتي فتح وحماس إلى الاستجابة لصوت الشعب وجميع القوى السياسية المطالب بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وأكد أن التحولات التاريخية العاصفة التي تجتاح العالم العربي تتطلب ترتيب البيت الداخلي وصون وحدانية واستقلال التمثيل الفلسطيني وحماية انجازات ثورتنا بانتخابات رئاسية وتشريعية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، داعياً إلى حوار وطني شامل بعيداً عن حوارات المحاصصة والفئوية ويكون ذلك بتهيئة الأجواء بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإطلاق الحريات العامة والديمقراطية ووقف كافة الحملات الإعلامية التحريضية.

وشدد د. حماد على دعم الجبهة الديمقراطية لجميع التحركات الشبابية والشعبية الهادفة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية تحت شعار " الشعب يريد إنهاء الانقسام، الشعب يريد إنهاء الاحتلال".

من جهتها، أكدت رائدة أبو العوف مسؤولة المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي في كلمة الاتحاد على دور المرأة الفلسطينية النضالي والوطني جنباً الى جانب مع الرجل، ووجهت بالتحية الى الأسيرات القابعات في زنازين ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضن لكافة أشكال التعذيب والتنكيل من قبل سلطات السجون الإسرائيلية، مطالبة مجلس الأمن بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة باعتبار أسرانا أسرى حرب.

وشددت أن الانقسام الفلسطيني أصبح يهدد كينونة الدولة الفلسطينية المستقبلة ومراحل النضال الوطني عبر مسيرة نضالية معمدة بدماء الشهداء وتضحياتهم ونضالات الأسرى والأسيرات والجرحى، داعية إلى إنهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية.

وأكدت أبو العوف على حق المرأة في المشاركة السياسية وصنع القرار الوطني، وعبرت عن أسفها لعدم مساواة المرأة بكافة الحقوق والواجبات مع الرجل، داعية الرئيس محمود عباس الى تطبيق قوانين جديدة على صعيد قوانين المساواة بين المرأة والرجل بكافة الحقوق السياسية والاجتماعية والإنسانية.

ورحبت بقرار الرئيس محمود عباس اعتبار يوم الثامن من آذار يوم عطلة رسمية للنساء العاملات.