هل بدأ الخرف يضرب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس ؟
نشر بتاريخ: 11/03/2011 ( آخر تحديث: 11/03/2011 الساعة: 16:09 )
القدس - معا - اخذ الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس يبدو كأي طاعن في السن يلقي بالملاحظات الغبية والنكات غير المضحكة والبعيدة عن سياق الحديث اضافة الى تزييف الحقائق.
بهذه الخلاصة القصيرة والواضحة دشن الصحفي رمي يتسهار تحقيقه حول شخصية بيرس المنشور اليوم الجمعة، في موقع "قضايا مركزية" العربي.
واضاف يتسهار "بدأت تصرفات الرئيس شمعون بيرس تثير القلق.. هذا الرجل الذي ساهم اكثر من أي شخص اخر في بناء امن اسرائيل وتطوير قدراتها غير التقليدية وفقا للمصادر الاجنبية بدأ يزيف الحقائق.
ودون ادنى شك فإن شمعون بيرس الذي تولى رئاسة الحكومة مرتين ووزارة الجيش والرجل صاحب الرؤية وهو اديبا وكاتبا من جهة، وسياسي لا يشق له غبار من الجهة الاخرى، عرف كيف ينجو من الفشل والهزائم والاهانات الى ان وصل الى ارفع وظيفة مدنية في اسرائيل، واصبح المواطن رقم واحد وتحول الى محبوب الشعب والجماهير لكنه وبعد ان توفيت زوجته سونيا اصبح يجيز لنفسه مرة تلوة الاخرى القاء ملاحظات والادلاء بأحاديث زائدة عن الحاجة ولا ضرورة لها.
وخاطب الكاتب بيرس قائلا " لقد سمعت وقرأت وشاهدت فيما مضى ما تقوله وقررت عدم الكتابة عن الموضوع واعتقدت بأن الامر يتعلق بالظاهرة التي ترافق من وجد نفسه امام الميكروفون دون انذار مسبق لكن هذه المرة قررت ان اتحدث واكتب واقول لك بشكل قاطع "شمعون انك تبالغ سيدي الرئيس توقف عن الخزعبلات واذا اردت ان تسأل عما اغضبني منك اليك الجواب":
"ظهر شمعون بيرس قبل ايام امام مجموعة من الطلبة بمدينة القدس وصرح قائلا :" يجب ان نلقي بالقذافي الى حاوية الزبالة فمن يحتاجه ؟! وانا اعتقد بأن القذافي يجب ان يعمل في –DIOR لانه كل يوم يغير أزياءه ويستثمر الاف الدولارات في قبعات غريبة وفساتين خربة وتافهة ويمضي يومه مع فساتينه التافهة والخربة".
ليس من السليم او المقبول ان يتحدث رئيس الدولة بهذه الطريقة عن زعيم دولة اخرى، ان هذا الامر لا يعدو كونه اعمال صبيانة بالكاد تصلح لبرنامج تلفزيوني ساخر، وانه لامر سيء ان يسمح بيرس لنفسه بأن يتحدث بهذه الطريقة ومن غير الواضح فيما اذا لا زالت منظومة السيطرة الذاتية التي ميزت تصرفاته الرئاسية تعمل او فقدها لاسباب لم تتضح بعد.
ولم اكن لاعير حديث بيرس بالا لو لم ينشر موقع "والله" الاكثر انتشارا في اسرائيل هذا الحديث وبعنوان رئيسي وليس هذا فقط بل اكتفى الخبر المنشور باقتباس اقوال بيرس المذكورة فقط دون سواها ما غطى على اقواله الاكثر اهمية التي ربما كان يرغب في قولها اثناء اجتماعه مع الطلبة، هذه الاقوال التي لربما ساعدت اسرائيل على الساحة الداخلية والدولية خاصة في ظل وصول مستويات الثقة بنتنياهو وليبرمان حدود الصفر.
واخيرا ان الوضع مقلق، شمعون بيرس يسعى لترتيب لنفسه دعوة رئاسية امريكية واذا تمت هذه الزيارة يجب على البيت الابيض ان يستعد لاستقبال شمعون بيرس غير الذي عرفه فيما مضى شمعون جديد، فظ، غير متوقع، تقريبا فاقد لاية ضوابط، وأخيرا فمن يعلم ماذا سيقول رئيسنا لزوجة الرئيس الامريكي ميشيل اوباما حول فستانها الذي كلفها 39.99 الف دولار،.... "اشترته من محل لبيع المماسح لا يعرف شيئا عن الازياء او الموضة".