الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 11/03/2011 ( آخر تحديث: 11/03/2011 الساعة: 14:47 )
بقلم: صادق الخضور

´يا الوطن يوم تنادينا ..تلاقينا " هذا هو نهج جماهير الوطن وهي تؤازر المنتخب في ملعب فيصل الحسيني في لقاء الأولمبي،فالملعب امتلأ والجماهير توافدت ..والخلاصة خسرنا التأهل ، ولكننا أثبتنا أننا مؤهلين لاستضافة المباريات على أرضنا .

لهؤلاء تحية
كثر هم من يستحقون التحية،فقد كان الحدث متميزا وكذا كانت الجهود،وهناك فرسان صنعوا مع بقية زملائهم الفارق وكانوا وبحق على قدر المسئولية ، فتحية لهم

للواء جبريل الرجوب الذي وعد فأوفى وكان واثقا من قدوم اللحظة التاريخية، وجعل الاهتمام بالمنتخبات الوطنية حالة دائبة من الاهتمام،واهتم بشمولية متطلبات الحدث،وجمع بين الدعمين الرسمي والشعبي، وواصل جهوده ليكون رياضتنا شأن ، وأعاد لنا الثقة بالقدرة على الإنجاز .

لخليل القطري الذي كان دينمو متحركا ، وتابع الترتيبات الجماهيرية والنظام،وكان متحركا فاعلا هادئا، واستطاع أن يبقى على الدرجة ذاتها من الفاعلية طيلة يوم المباراة،نقول هذا ونحن ندرك أن الجهد لم يبدأ فقط لحظة انطلاق الصافرة ولم ينته بانتهاء المباراة .

للدكتور مازن الخطيب الذي خاض مباراة من نوع آخر،وسجل أهدافا أكدت أحقيتنا في استضافة الحدث ، ووفر كل المتطلبات،وتابع أدق التفاصيل،ولعب بخطة على أرضنا دوما يجب أن نكون وأن نتواجد، وتواصل مع المراقب ، وتابع الترتيبات التي تعزز حضورنا الفني في المحافل الآسيوية والعربية .

للاعبي المنتخب ممن حاولوا واجتهدوا ..للرائع المبدع القناص أبو حبيب ..للخارج وهو الذي كان يجب أن يبقى ثائر قراعين ..للقائد أبو كويك ..للفدائي فايز عسيلة ...وللحارس توفيق علي ..ولبقية أفراد الإبداع الفلسطيني تحية ..شكرا لكم ..أديتم ..حاولتم ...واصلتم المحاولة ..في النهاية ..أنتم أبطال .

للجماهير التي قدمت في لحظات البرد والمطر ..لكنها قدمت النموذج والعبر ..بأنها على العهد مع المنتخب وبأنها ستساند كل جهد نوعي وكل استحقاق وطني ..فقد جلس بجانبي طفل وكان من مخيم بلاطة،كان في العاشرة،سألته : ألا تخشى البرد؟ أجاب بعفوية مطلقة: جئت لأتابع منتخبنا الحبيب واللاعب أبو حبيب، وأشعر وكأننا في عيد . فكانت إجابته هدفا حاسما في تأكيدنا على وجوب الكينونة

من يقرع الجرس ؟
طريقة لعب غلب عليها التحفظ واللعب بمهاجم وحيد معظم وقت المباراة ، فهل كان المدرب موفقا في خطته؟ وهل صحيح لم تكن لدينا بدائل في الهجوم ؟ وهل كنا واضعين سيناريو ركلات الترجيح في اعتبارنا ؟ وهل كان بالإمكان فنيا أفضل مما كان ؟ وهل كانت التبديلات في محلها ؟
لا نغفل أنه كان هناك تنظيم دفاعي جيد لدى منتخبنا، لكننا يجب ألا ننسى أننا كنا حذرين هجوميا .

نآمل أن تكون هناك حوارات متخصصة مع مدربي فرق المحترفين لإخضاع الطريقة التي لعبنا فيها لنقاش متخصص، عبر ورشة قد تكون من خلال لقاء إحدى الصحف أو من خلال ورشة عمل ينظمها الاتحاد أو رابطة الصحافيين الرياضيين .

نعم ، نحن بحاجة لذلك للوقوف على مدى ما كان فنيا،ولتعرّف الخلل إن كان هناك خلل، أو إبراز نقاط القوة إن وجدت،فمن حق الجماهير معرفة الكثير من الخفايا الفنية،وعقد ورشة كهذه أو حوار كهذا أو الكفيل بتعميم ثقافة التحليل والرؤية الفنية للمباريات .

يجب أن يكون لمدربي فرق المحترفين دور يتجاوز تدريب فرقهم وخبراتهم يجب أن تعمم ، والبحث عن آلية لنشر رؤاهم وتعميمها ضرورة، ففي الوقت الذي نتطلع فيه لرفع مستوى اللاعبين يجب الاهتمام برفع منسوب الثقافة الكروية للجماهير التي من حقها أن تعرف : هل كان بالإمكان أفضل مما كان ؟
فمن يقرع الجرس ويبادر لتنظيم مثل هذا الجهد ؟ بالانتظار .

رسائل سريعة
لمنتخبنا النسوي: الهزيمة من إيران ثم التعادل مع البحرين التي سبق لها أن تعادلت مع إيران دليل على أن المنتخب النسوي قادر على تحقيق نتائج طيبة لكن رهبة بداية المشوار عكست ذاتها على الإطلالة الأولى في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن، ولتكن مباراة الأردن يوم السبت فرصة لمعاودة الانطلاقة فالفرصة بعد نتائج الأمس لا زالت مواتية للصعود للدور الثاني شريطة الفوز يوم السبت، بالتوفيق للفدائيات.

للنجم مراد إسماعيل: سلامات بعد الإصابة التي لحقت به في معسكر المنتخب في الكويت ، وعودة سريعة للملاعب ، ووجودك مع المنتخب في تصفيات التحدي كان ضروريا نظرا لدورك المؤثر في خط الوسط ، لكن قدّر الله وما شاء فعل .

للاتحادات الفرعية:مع انتهاء دوري الدرجة الممتازة في الشمال والجنوب، واقتراب انتهاء دوري الأولى يجدر الإشادة بالجهود التي بذلتها الاتحادات الفرعية ، والإنجاز الذي تحقق بانتظار الإعلان رسميا عن الفرق الصاعدة لدرجات أعلى أو الهابطة لدرجات أدنى أو الباقية في درجاتها .

بالعربي ..حسرة عالعربي: العربي الصفافي ..صاحب الكرة السهلة الممتعة ..فريق السرعة والمهارات ..خسارات تتوالى وهزائم كبيرة،فلماذا آل وضع الفريثق إلى هذا؟وكيف يمكن إعادة العربي لمستواه المعهود؟