مصدر امني فلسطيني.. انها عبرة لمن يعتبر/ عميل للشاباك من رام الله يقتحم السفارة البريطانية بتل ابيب طالبا اللجوء السياسي
نشر بتاريخ: 31/08/2006 ( آخر تحديث: 31/08/2006 الساعة: 18:11 )
بيت لحم- معا- انهت الشرطة الاسرائيلية ازمة السفارة البريطانية في تل ابيب باعتقال المتعاون الفلسطيني مع اجهزة الامن الاسرائيلية والذي طلب حق اللجوء السياسي الى بريطانيا مهددا بقتل نفسه في حال عدم منجه هذا الحق لعدم اكتراث الشاباك به بعد اسقاطه والانتهاء من خدمته.
وكانت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي قد كشفت الليلة النقاب عن اسم عميل الشاباك الذي اقتحم السفارة البريطانبة في تل ابيب صباح اليوم مطالبا باللجوء السياسي اليها ويدعى "نديم انجاص" من رام الله .
وفي تعقيبه على هذه الحادثة قال مصدر امني في جهاز المخابرات الفلسطينية العامة " انها تثبت مرة اخرى ان اجهزة الامن الاسرائيلية التي تسقط الشبان الفلسطينيين في شباكها للعمل في خدمتها ضد أبناء شعبهم سرعان ما تلقي بهم في الشارع أو تزجهم في غياهب السجن " انها عبرة لمن يعتبر" .
واضاف المصدر الامني في حديث لوكالة معاً " على الذين وقعوا في شباك اسرائيل أو الذين تعرضوا للضعف التوبة ومصارحة أجهزة الامن الفلسطينية بما حدث معهم ليتمكن الضباط الفلسطينيون من مساعدتهم وإعادتهم الى حياتهم الطبيعية من أوسع أبواب التوبة والتطهر.
وتابع المصدر الامني " ان اجهزة الامن الاسرائيلية طالما تخلت عن عملائها حتى الت اوضاعهم الى أسوأ حال " .
وكانت صحيفة هارتس الاسرائيلية على موقعها على الانترنت ذكرت اليوم ان شابا فلسطينيا عمره 28 سنة اقتحم مرآب السفارة البريطانية في تل ابيب حاملا مسدسا هدد بالانتحار اذا لم يمنح حق اللجوء السياسي في بريطانيا .
وكان عميل الشاباك الذي ينحدر من احدى قرى رام الله يسكن قبل عام 2000 في مدينة رام الله.
واضافت الصحيفة "ان قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية والوحدات الخاصة التابعة لها وصلت الى المكان وشرعت بالتفاوض مع الفلسطيني مؤكدة بان مسؤولين كبارا في السفارة البريطانية قرروا عدم السماح للفلسطيي الغاضب بدخول مبنى السفارة وتركوا معالجة امره لرجال الشرطة الاسرائيلية".
وفي اطار روايتها لتسلسل الحادثة قالت صحيفة هارتس" ان رجال الامن لاحظوا في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم رجلا يقفز من على جدار السفارة واخذ يركض باتجاه المرآب وجلس في الساحة الخارجية واشهر مسدسا كان بحوزته مهددا باطلاق النار على نفسه اذا لم يمنح حق اللجوء السياسي .
وتوجه الحراس البريطانيون الى المسؤولين عنهم وتشاورا حول امكانية السماح لهم بالسيطرة على الرجل وادخاله الى داخل مبنى السفارة الا ان مسؤوليهم قرروا في نهاية الامر ترك الموضوع لمعاجلة الشرطة المحلية".
واكد حراس السفارة انهم امتنعوا عن اطلاق النار على الشاب الفلسطيني لعدم تاكدهم من حيازته سلاح وقت اقتحامه حرم السفارة .
واكد قائد شرطة تل ابيب "دافيد تسور" ان الحديث يدور عن شاب عمل جاسوسا لدى جهاز الشاباك ونتيجة خيبة امله من هذا الجهاز قرر طلب اللجوء السياسي" .
واضاف قائد الشرطة " ان طاقم المفاوضات التابع للشرطة يسعى لانهاء الحادثة بسلام وثني الشاب عن تنفيذ تهديده بالانتحار مؤكدا انه على اتصال دائم مع السفير البريطاني .