الشيخ حسن نصر الله يضيء اليوم الشمعة السادسة والاربعين وسط امنيات اسرائيلية له بالموت

بيت لحم- معا- دأبت الصحف والمواقع الالكترونية الاسرائيلية منذ تفجر الحرب الاخيرة على لبنان على متباعة كل ما يصدر عن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله من كلمات او حركات او ما يحل عليه من مناسبات سعيدة وحزينه وكأن الرجل اصبح في سكناته وحركاته وقوله وصمته شغلها الشاغل .

وفي هذا الاطار اهتمت المواقع الالكترونية الاسرائيلية باحتفال السيد حسن نصر الله اليوم بعيد ميلاده السادس والاربعين وابرزت هذه المناسبة من خلال عناوين ومقدمات عكست الحسرة الاسرائيلية لبقاء الرجل على قيد الحياة رغم محاولات التصفية الكثيرة .

موقع "معاريف" الالكتروني قال في مقدمة تقريره بهذا المناسبة بان الجيش الاسرائيلي على وجه الخصوص والاسرائيليين على وجه العموم سيكونون اكثر سعادة فيما لو لم يتمكن السيد حسن نصر الله من احياء عيد ميلاده السادس والاربعين لكن جميع محاولات التصفية وعمليات القصف التي تخللت الحرب الاخيرة فشلت في تحقيق هدفها لذلك يستطيع حسن نصرالله الاحتفال بعيد مولده وان كان ما زال داخل خندقه لا يغادره منذ اليوم الاول للحرب .

واختتم الموقع استهلاله المثير بقوله " بهذه المناسبة تبرز بعض اهم المحطات في حياة عدو اسرائيل رقم واحد " و يلج الى تفاصيل حياته واهم محطاتها .

ولد السيد حسن نصر الله يوم الحادي والثلاثين من شهر اب لعام 1960 في احدى ضواحي بيروت الشرقية وهو اكبر ابناء عائلته الشيعية جنوبية الاصل وعمل والده في بيع الخضار وفي فترة معينة افتتح بقالة صغيرة تساعده على تربية اطفاله .

وانجذب حسن نصر الله منذ نعومة اظفاره الى الدين والتدين متأثرا بشخصية الامام موسى الصدر مكثرا من التردد على حسينيات بيروت وقبل ان ينهي المرحلة الاعدادية انضم عام 1975 مع بداية الحرب الاهلية لحركة امل الشيعية وتحول بعد فترة قصيرة الى مسؤول الحركة في قريته .

التقى السيد حسن نصر الله في طهران حيث سافر للدراسة بالامام موسى الصدر الذي اهتم به وبتعليمه وبكافة احتياجاته قبل ان يعود عام 1978 الى لبنان ويتقلد منصب مسؤول امل السياسي في منطقة البقاع .

وانفصل السيد حسن نصر الله عام 1982 في اعقاب الغزو الاسرائيلي للبنان عن حركة امل وانضم مع مئات النشطاء الاخرين الى حزب الله حديث التشكيل وتحول الى احد قادته المركزيين لدرجة قيادته لمعارك الحزب ضد حركة امل في تلك الفترة .

عين الامام حسين الموسوي عام 1991 امينا عاما لحزب الله الامر الذي ساهم في تعزيز موقع حسن نصر الله داخل الحزب بعد عودته من ايران التي وصلها في رحلته الدراسية الثانية واحتل منصب الامين العام لحزب الله في الثانية والثلاثين من عمره بعيد اغتيال الطائرات الاسرائيلية امين عام الحزب السابق الموسوي عام 1992وشرع فور توليه المنصب في تعزيز قيادته وتقوية الحزب على المستوى السياسي والعسكري وتحول الى ضيف مقيم في قصر الرئيس السوري والحديث لا زال لموقع معاريف الالكتروني .

تحول حزب الله منذ تولي حسن نصر الله منصب الامانة العامة الى جيش بكل ما للكلمة من معنى وتطورت نظرية " بيت العنكبوت " التي اطلقها الامين العام لوصف ضعف ووهن اسرائيل رغم ما تبديه من مظاهر القوة مؤكدا عدم قدرة سكانها على احتمال ظروف الحرب لفترة طويلة معتمدا في تعميم نظريته على حسن الخطابة التي يتمتع بها ومتابعته لما يجري داخل اسرائيل واستهزائه بقادتها في بعض الاحيان .