الأستعدادات للماراثون الأسرائيلي تتواصل والصمت الرسمي يتعاظم...

بقلم: احمد البخاري

على طريقة "الشعب يريد أسقاط النظام" وعبر البوابة الالكترونية الكبيرة "الفيس بوك" قام الشباب المقدسي حملة لثني شركة آدياس عن رعايتها لماراثون دولي تنظمه بلدية القدس الغربية، ويمر بالأحياء العربية الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي في العام 1967.

للوهلة الاولى أعتقدنا ان اهدافنا وغاياتنا تحققت حين طلبت شركة آديداس من بلدية القدس تجاوز الاحياء العربية في هذا الماراثون الذي سينطلق بعد أقل من اسبوعين من الان، وبرعاية شركة آديداس وشركات عالمية اخرى بحجم ومكانة الآديداس ايضا.

كنا في تجمع قدسنا وشبكة ووكالة بال سبورت أول من قرع جدار الخزان، وقلنا ان هذا الماراثون سياسي قبل ان يكون رياضي والهدف منه جذب الاف الرياضيين الدوليين لمدينة القدس وأظهارها بالطابع اليهودي للمدينة، وطالبنا الشركة الراعية بالضغط على الجهة المنظمة واستثناء الاحياء العربية منها، وهكذا كان في البداية، لكن يتضح الان جليا ان بلدية القدس سائرة في تنظيم "ماراتون أورشليم الدولي" وفق ما أسمته وفي نفس المسار المحدد سابقا والذي سيمر في بعض الاحياء العربية.

والجديد في موضوع الماراثون الذي سينطلق بعد ثلاثة عشر يوما من الان، انه سيسبقه معرض EXPO في مجال الرياضة وبمشاركة كبرى الشركات الرياضية العالمية ويقام في قاعة المؤتمرات في "مباني الأمة" بالقدس الغربية ويستمر هذا المعرض ايام قبل وبعد الماراثون.

المسار الذي يمتد مساره ل 42 كيلو متر ومقسم لمراحل اربعة وفق الخارطة الاسرائيلية من المؤكد ان يشارك فيه الاف من الدول الاجنية والدول الصديقة للشعب الفلسطيني ايضا، ونعيد ونؤكد اننا قرعنا جدار الخزان وطالبنا الجهات الرسمية والشعبية لحملة تضامن وتنظيم ماراثون فلسطيني مقدسي موازي لهذا الماراثون ويمر بمحاذاة الجدار العنصري، وقام تجمع قدسنا بمخاطبة محافظ القدس لتحديد موعد معه لبحث أقامة ماراثون مقدسي في نفس اليوم، لكن ما زال التجمع بأنتظار رد عطوفة المحافظ لغاية يومنا هذا، وما زال الصمت الرسمي سيد الموقف، والموضوع اخذ كفايته في الصحافة الفلسطينية والعربية والاوروبية ايضا، في ظل صمت فلسطيني والاستعدادات من الجانب الاخر لهذا الماراثون تتواصل ليل نهار....