الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حلم الشعب الفلسطيني اصبح واقعا في مباراة تايلند

نشر بتاريخ: 12/03/2011 ( آخر تحديث: 12/03/2011 الساعة: 11:26 )
بقلم: سياف عمارة

حلم عشناه منذ الصغر لكي نرى علم فلسطين يرفرف في سماء ملاعبنا الفلسطينية ، وتحقق هذا الحلم بعد 77 عاما حين تشرف منتخبنا الأولومبي باستضافة المنتخب التايلندي الشقيق ضمن التصفيات المؤهله الى اولومبياد لندن 2012 على الأرض المقدسة بحضور رئيس الوزراء د سلام فياض وحضور رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم محمد بن همام بالاضافة الى حضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وحضور اكثر من 20 الف متفرج زينوا ملعب فيصل الحسيني بالاعلام الفلسطينية وباللافتات التي تطالب بانهاء الانقسام وبالرغم من الجو العاصف والماطر وبرودة الطقس احسسنا بالدفئ في المدرجات لأن هذه المباراة ليست مجرد مباراة بكرة القدم بل هي تحد واضح للظروف الصعبه التي نعيش فيها جراء الممارسات الوحشية والمضايقات المستمرة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني بأكملة ومن ضمنهم اللاعبين والمدربين والاداريين وجميع الرياضيين الفلسطينيين ونذكر انه قامت قوات الاحتلال بمنع اللاعبين الفلسطينين من قطاع غزة للمشاركة بهذه المباراة ، ولا يجب علينا ان نغفل عن التضحيات التي قدمتها الساحه الرياضية الفلسطينية من شهداء وأسرى في السجون الاسرائيلية من اجل الوطن ورغم ذلك لم نيأس واستمرينا بالصمود والثبات اما جميع المصاعب لكي يأتي هذا اليوم الذي رسمت فيه الابتسامه على شفاه شعبنا الفلسطيني واسرانا ولاجئينا في كافة انحاء العالم.

ومثلت هذا المباراة كسرا للحصار الرياضي والسياسي الذي يمارسه الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة وهذا بالاضافة الى انه كانت هذه المباراة محض اهتمام كبير في وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية فتابع ملايين الفلسطيين والعرب بشغف هذا اللقاء التاريخي ، ورغم الخروج المبكر من التصفيات بسبب الركلات اللعينه الى اننا خرجنا بمكاسب عديدة جراء هذا المحفل الدولي الكبير ، فشاهد العالم علم فلسطين يرفع على الارض المقدسه واتضح للعالم ككل مدى قدرة فلسطين على التنظيم الجيد والراقي بالرغم من المصاعب والنقص بالامكانيات وكشفت عن التغطية الاعلامية المميزة التي تعكس مدى نضج وتطور الاعلام الرياضي الفلسطيني ومدى احقيته بأن ينفتح عليه الاعلام الرياضي العربي والدولي ، وبينت لنا قبل ان تبين للعالم مدى الروح الرياضية العالية التي تتحلا بها جماهيرنا الفلسطينية فبعد المباراة ورغم الخسارة بركلات الترجيح هنأت جماهيرنا العزيزة في المدرجات وبكل روح رياضية المنتخب التايلندي الذي يعتبر من المنتخبات المتطورة على الصعيد الاسيوي ، لذا يجب ان نشكر جميع القائمين على مسيرة الرياضة الفلسطينية وعلى رأسهم اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي استطاع ان يصل بالكرة الفلسطينية في فترة زمنية بسيطه الى تحقيق انجازات رياضية عشناها بكل مراحلها ، وفي خلال الزيارة الأخيرة لمحمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم أعلن عن ترشيح فلسطين لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي.

والجدير بالذكر ان الملعب البيتي لفلسطين اصبح ارض الوطن بعد ان كان ملعبنا البيتي الدول العربيه الشقيقة فالتستعد الجماهير الرياضية بمؤازرة انديتنا ومنتخاباتنا الفلسطينية في المسابقات الاسيوية والدوليه وهذه المرة ليست على شاشات التلفاز بل على مدرجات الملاعب الفلسطينية .