الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد زلزال اليابان 8.9- اكثر من 30 هزة ارتدادية وتسرب اشعاعي نووي

نشر بتاريخ: 12/03/2011 ( آخر تحديث: 12/03/2011 الساعة: 12:38 )
القدس - معا - لفتت السلطات اليابانية، اليوم السبت، إلى تسرب مواد إشعاعية طفيفة من المفاعل النووي "فوكوشيما" رقم واحد، بعد ارتفاع نسبة الإشعاع بألف ضعف المعدل الطبيعي في غرف التحكم بالمنشأة النووية، وهي واحدة من مفاعلين تأثرا بهزة أرضية مدمرة بقوة 8.9 درجة بمقياس ريختر، تلتها أكثر من 30 هزة ارتدادية، في وقت ارتفع فيه ضحايا أعنف زلزال يضرب اليابان في العصر الحديث، إلى أكثر من 900 قتيل وفقدان 700 آخرين، الجمعة.

ورجحت "وكالة الأمان النووي والصناعي" اليابانية كما نشرت سي ان ان، إحتمالات التسرب إلى ذوبان أحد قضبان الوقود في المفاعل الذي بدأت في وقت سابق من صباح السبت عملية تسريب الهواء منه في سياق مساعي حثيثة لتبريده.

وتتواصل جهود المهندسين بضخ المياه حول قضبان الوقود لتبريدها.

وذكرت الوكالة أن انفجارا وقع قرب المنشأة التي تقع شمال شرقي اليابان ما أدى لإصابة عدد من العاملين بجراح، وفق ما نقلت وسائل إعلام يابانية، دون الكشف عن أسباب الانفجار.

وفي وقت سابق أوردت الوكالة أنه حتى في حال تسرب مواد إشعاعية من الحاوية في الجو فإن الكمية من المتوقع أن تكون بسيطة وللغاية، وأن سلامة السكان الذين تم إجلاؤهم ضمن منطقة نصف قطرها عشرة كيلومترات جرى تأمينها.

وكانت نسبة الإشعاع قد ارتفعت، في وقت ما، إلى أكثر من ألف مرة قدر المعتاد في غرفة التحكم المركزية. ويمكن للضغط المتزايد أن يتلف الحاوية، بعد تعطل أجهزة التبريد في المفاعل.

والجمعة، ضرب السواحل الشمالية الشرقية لليابان المطلة على المحيط الهادئ أكبر زلزال منذ بدء تسجيل البيانات، بلغت قوته 8.9 درجة بمقياس ريختر، على عمق أربعة وعشرين كيلومترا.

كما ضربت أمواج تسونامي مناطق واسعة تمتد من هوكايدو شمالا إلى أوكيناوا جنوبا.

وبلغت حصيلة القتلى، حتى اللحظة 900 قتيل و 700 مفقود بعد هزة الجمعة، التي تعد تعد أقوى زلزال في اليابان منذ بدء تسجيل البيانات قبل نحو 140 عاما.

وتسبب الزلزال في إحداث أمواج تسونامي كبيرة، وبلغ ارتفاع إحداها أكثر من عشرة أمتار اجتاحت محافظة فوكوشيما.

وإلى ذكرت وكالة إدارة الكوارث والحرائق اليابانية أنه تم الإبلاغ عن اندلاع حرائق في أكثر من 100 موقع في 12 محافظة في أعقاب الزلزال المدمر، وفي مدينة "تاغاجو"، تفيد التقارير بأن مناطق بالقرب من خزانات تحتوي على آلاف الكيلولترات من النفط لا تزال تشتعل فيها النيران.