شركة المصري للمعدات الصناعية تنظم معرضها ومؤتمرها السنوي الرابع
نشر بتاريخ: 12/03/2011 ( آخر تحديث: 12/03/2011 الساعة: 18:58 )
قلقيلية- معا- نظمت شركة المصري الهندسية للمعدات الصناعية معرضها ومؤتمرها السنوي الرابع في مدينة قلقيلية حضره محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ورئيس لجنة بلدية قلقيلية سمير دوابشه ورئيس الغرفة التجارية وليد السبع ومدير عام المحافظات في وزارة الاقتصاد الوطني الدكتور عمران ابو صبح ممثلا عن وزير الاقتصاد الدكتور حسن ابو لبده اضافة لممثلين عن شركات ايطالية بدرللو وبنتكس وايباك، اضافة الى مشاركة المئات من تجار الضفة الغربية، والعديد من الممثلين عن مؤسسات رسمية وشعبية واهلية.
وقد رحب بلال المصري مدير الشركة بالحضور شاكرا اياهم تلبية الدعوة والمشاركة في اضخم معرض للمعدات الصناعية في المحافظة مؤكدا أن الاقتصاد الفلسطيني بدأ يتخلص من قيود الاحتلال واجراءاته القاسية على التجار الذين هم عماد الاقتصاد الوطني.
هذا واضاف المصري أن التاجر الفلسطيني بدأ بالتخلص من سعي المحتل على ان يكون سوقنا الفلسطيني سوقا استهلاكية لبضاعته المصنعة والمستوردة من قبل تجار اسرائيل، واستطاع المستورد الفلسطيني ان ينافس المستورد الاسرائيلي، بل والتفوق عليه في كثير من الاحيان وغزو سوقه الداخلية رغم المعوقات التي يتعرض لها المستورد الفلسطيني، فعلى سبيل المثال في مجال شركتنا المعدات الصناعية نتعرض لكثير من العراقيل والمضايقات سواء على مستوى فحص الجودة او ترسية الموانئ او حجز البضاعة لفترات طويلة بحجج امنية واهية او من خلال مصاعب التخليص والجمارك وما يترتب على ذلك من نفقات مالية اضافية، وهدر الوقت بينما نرى التجار من الاسرائيليين كيف تقدم لهم كل التسهيلات في الجودة والترسية والجمارك واحيانا في التسويق داخل سوقنا المحلي.
وتابع قائلا ان كفاح التاجر الفلسطيني هو ليس بأقل من كفاح السياسي الفلسطيني او العسكري في الميدان، والاقتصاد يرتبط ارتباطا عضويا بالاستقرار والامن السياسي ولا يخفى على احد منا ما تتعرض له منطقتنا من تقلبات سياسية وتغييرات جذرية وهذا ما يدفعنا الى رص الصفوف وتحقيق المصالحة بين شطري الوطن ، وانني من خلال هذا المنبر اتوجه بنداء من القلب لأصحاب القرار الفلسطيني بإعادة وحدتنا وتقوية جبهتنا على اسس وطنية لنواجه خصمنا ونبني اقتصادنا ونطمئن المستثمر على ان الامن الاقتصادي الفلسطيني لا تهزه الرياح ولا تؤثر فيه المتغيرات.
وعن معاناة التاجر الفلسطيني قال المصري : ان معاناة التاجر الفلسطيني لا تنحصر فقط في الاستيراد بل ايضا في الحصار المفروض بشكل ظاهر او خفي ، فليس ادل على ذلك الا بمنع التصاريح للكثير من التجار او حتى منع الكثير منهم الدخول للموانئ للوقوف على بضاعتهم اثناء التخليص الجمركي وهذا جزء يسير مما يعانيه التاجر الفلسطيني.
بدوره اكد محافظ قلقيلية العميد الخندقجي على ترحيبه بالحضور مثمنا مشاركتهم وحضورهم للمعرض، ودور شركة المصري الهندسية للمعدات الصناعية ومشاركتها في عملية البناء الاقتصادي في المحافظة والوطن بشكل عام، لامتلاكها الرؤيا العلمية وقدرتها على مواكبة حاجات السوق لا بل منافستها لأجود البضائع الصناعية.
وقال الخندقجي: ونحن نعيش في زمن اعيد فيه تعريف السياسة لتصبح تعبيرا مكثفا عن الاقتصاد، واذا كانت هي كذلك فـ بالتأكيد للاقتصاد دور مهم كما هو للسياسي يشكل كل منهم سلاحا فعالا في معركة التحرير .
واضاف الخندقجي انه لا يمكن ان يكون هناك اقتصاد جيد في ظل الاحتلال ، لكن يمكن للاقتصادي ان يعمل لتحقيق الممكن كما تعاملت شركة المصري ووصلت الى القدرة على المنافسة والبناء ، مؤكدا ان السلطة الفلسطينية تدرك اهمية الاقتصاد ،حيث عملت على دعم اقتصادنا من خلال مجموعة من السياسات والاجراءات التي عملنا على تحقيقها في محاولة لتنظيف السوق الفلسطينية من منتوجات المستوطنات والتي كانت بهدف حماية اقتصادنا الوطني ، داعيا الى ان تتجه ثقافة الانتاج الفلسطيني الى المنتج الفلسطيني بعيدا عن غيره من المنتوجات اضافة الى التأكيد على اهمية الشراكة بين الاقتصادي والسياسي لمواجهة اجراءات الاحتلال حتى تحقيق كامل اهدافنا.
وحيا المحافظ شركة المصري ورجال الاعمال والاقتصاد الفلسطينيين الذين اخذوا ويأخذون على عاتقهم بناء الاقتصاد الوطني رغم اجراءات ومضايقات المحتلين لاقتصادنا.
ودعا المحافظ في ختام كلمته لتضافر كافة الجهود الفلسطينية للعمل على انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن متوجها الى حركة حماس قائلا : تعالوا الى كلمة سواء بيننا لأنه ليس منا من هو رابح من الانقسام بل الرابح الوحيد هو الاحتلال.
اما مدير عام المحافظات في وزارة الاقتصاد الوطني الدكتور عمران ابو صبح الذي نقل تحيات الوزير الدكتور حسن ابو لبدة لشركة المصري على ما حققته من انجازات وقال لقد شكلت شركة المصري قصة نجاح ليس في محافظة قلقيلية فقط بل وللاقتصاد الوطني عموما واثبتت ان الاقتصاد الفلسطيني قادر ان ينمو ويتطور وان راس المال الفلسطيني هو تاج على راس الفلسطينيين عموما وسنبقى خدم للراس المال الفلسطيني داعمين اية مبادرة لخدمة الاقتصاد .
واضاف ان الحكومة الفلسطينية الثالثة عشرة عملت على انجاز برنامجها والذي بضمنه تنظيم السوق الفلسطيني ورفع ثقافة المستهلك بما يعزز المنتج الفلسطيني مؤكدا على ضرورة دعم المنتج الوطني وتغيير الثقافة الفلسطينية لتكون الاولوية لمنتجنا والتعامل مع المنتوجات الاسرائيلية بالندية والمثل ، كما عملت على حماية السوق الفلسطيني الذي كان وللأسف مكب للنفايات قبل قدوم السلطة من خلال تعزيز ثقافة الاستهلاك الفلسطينية كما عملنا على رفع نسبة منافسة وجودة المنتج الفلسطيني وحماية راس المال الفلسطيني والوكلاء الفلسطينيون من خلال سن القوانين لحمايته.
ودعا الدكتور عمران الجميع الى المشاركة بفعالية في احتفالات 15 اذار لتعزيز ثقافة المستهلك.
هذاو قد ثمن م.وليد السبع رئيس الغرفة التجارية في محافظة قلقيلية دور شركة المصري في دعم وتثبيت المواطن في وطنه من خلال استيعابها لحجم الموظفين والعمال فيها و تعامل صاحبها ومديرها معهم بمهنية عالية الذي يمكن له ان يصنف بالعمل الوطني.
واضاف: اننا ونحن نواجه الكم الهائل من الصعوبات علينا جميعا كرسميين وكشعبيين ان نعزز من علاقاتنا وتكاتفنا من اجل خدمة الوطن والمواطن.
وفي نهاية المؤتمر الرابع وزعت الجوائز العينية على الشركات، كما تم السحب للفئة الاولى على خمس سيارات ووزعت الشهادات والدروع التقديرية على العديد من المؤسسات الرسمية، وتخلل المؤتمر فقرات ترفيهية قدمها الفنان عبد الفتاح العيسى.
ويشار الى انه تم في الفترة الصباحية عرض اصناف الشركة واصناف الشركات الايطالية المشاركة من خلال ممثليها.