إسرائيل تتهم السلطة بإجراء عملية غسل لأدمغة الشباب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 13/03/2011 ( آخر تحديث: 13/03/2011 الساعة: 14:01 )
بيت لحم- معا- عادت إسرائيل تخلط الأمور وتنافي المنطق والواقع في تحليلاتها، وها هي اليوم، وعلى إثر العملية التي حدثت في مستوطنة إيتامار في نابلس تضع السلطة الفلسطينية في إطار الإتهام، مدعية بأنها السبب "وراء العملية وذلك نتيجة التحريض على العنف".
وأكد الناطق بإسم وزارة الشؤون الإستراتيجية يوسي كوبر في مؤتمر صحفي مساء امس السبت, تابعته عبر الهاتف الزميلة مرفت العزة، "أن ما يعرض عن طريق وسائل الإعلام الفلسطينية والرسائل التي ترسل من قبل الرئيس الفلسطيني ابو مازن نفسة والعديد ممن يدعون السلام بحسب تعبير الناطق أن ذلك وراء عمليات التحريض".
ومن وجهة النظر الإسرائيلية فإن التحريض يتم على مستويين, الأول "وهو مباشر ببث النظرية المناهضة لحق اليهود في التواجد على هده الأرض، ما يؤدي الى غسل لأدمغة الجمهور بحسب تعبير المسؤول الإسرائيلي".
أما المستوى الثاني المتبع "فهو عن طريق الأسلوب غير المباشر للتحريض على العنف ضد الشعب اليهودي وذلك ببث برامج تدعو للجهاد المسلح والمقاومة كما حدث في حزيران من سنة 2009 حين عُرضت وثائق لحركة فتح ظهر فيها أنها كانت تدعو سابقا للمقاومة المسلحة"، على حد تعبير الناطق!
كما وضع كوبر المناهج الدراسية في رأس قائمة وسائل التحريض غير المباشر, والتى بحسب إدعائه لا تعترف بحق الشعب اليهودي في التوطين على أرض إسرائيل.
وقد وصف كوبر أبو مازن "بأنه نسخة مستحدثة عن الرئيس الراحل أبو عمار بالأخص في مسألة التحريض على العنف ويبدو ذلك واضحا حسب قوله بدعم أبو مازن لفرق فنية تغنت سابقا للمقاومة والثورات الفلسطينية مثل فرقة "العاشقين" وحتى في دعمه لبعض المتبارين في البرنامج التلفزيوني أرابس جت تالانت"!!.
وقد إتهم كوبر السلطة بالترويج لما وصفه بالأكاذيب عن طريق التلفزيون الفلسطيني والتى ما تلبث ان تتحول لحقيقة يبدأ الناس بتصديقها مشيراَ الى مابثته قناة تلفزيون فلسطين بالتحديد في تاريخ الأول من نوفمبر السابق والذي عرض حالات لسجناء فلسطينيين ووصف العديد من أشكال التعذيب، والتي أنكر يوسي كوبر أنها تُتبع في السجون الإسرائيلية، واضعاَ السلطة الفلسطينية مجددا في دائرة الإتهام بالتحريض على العنف.
وقد ندد الناطق إنكار حق الشعب اليهودي بالتواجد في أراضي إسرائيل بما فيها حيفا وتل أبيب والقدس وليس مستوطنة ايتامار فحسب، وقال إن من يقومون بالعنف الذي أرتكب في المستوطنة هم ممن تتعامل معهم السلطة كأبطال.
وبهذا, حولت إسرائيل أنظار العالم من الإعتداء المستمر للمستوطنين على القرى العربية المجاورة بما فيها من مواطنين عرب وممتلكات الى ورقة تستخدمها للضغظ على أبو مازن والسلطة في محاولة لقلب الحقائق, وقد بدا ذلك جليا عندما دعى الناطق باسم وزارة الشؤون الإستراتيجية، المجتمع الدولى للضغط على السلطة لوقف التحريض ضد اليهود وغلاة المستوطنين والإعتراف علناَ بحق اليهود في العيش على أرض فلسطين.