جبهة التحرير الفلسطينية تحيي ذكرى امينها العام ابو العباس
نشر بتاريخ: 13/03/2011 ( آخر تحديث: 13/03/2011 الساعة: 11:27 )
القدس- معا- أحيت جبهة التحرير الفلسطينية الذكرى السابعة لاستشهاد امينها العام السابق محمد عباس "ابو العباس" بمهرجان جماهيري حاشد في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي، بحضور نائب الامين العام للجبهة ناظم اليوسف وقادة وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والاتحادات واللجان الشعبية والاهلية وفعاليات وشخصيات وطنية وحشد كبير من جماهير المخيمات ، وتحول المهرجان الى "مناسبة لاعادة اصرار الشعب الفلسطيني على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة واخذ الدروس من الحراك الجماهيري العربي الساعي الى التغيير".
وبعد كلمة ترحيب من عريف الاحتفال احمد قاسم وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهيد ابو العباس وكل الشهداء، تخلل المهرجان إلقاء العديد من الكلمات.
القى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية امين سر اقليم لبنان لحركة فتح ابو احمد زيداني حيا فيها الشهيد ابو العباس وجبهة التحرير الفلسطينية الذي اسهمت في صون كيان الشعب وهويته منظمة التحرير الفلسطينية ، وحيا "مواقف لبنان الشقيق وما قدمه من تضحيات في سبيل القضية الفلسطينية".
ـ بدوره حيا عضو قيادة حركة امل عباس عيسى الشهداء الذين اغنوا التاريخ بدمائهم وتضحياتهم وفي مقدمتهم الشهيد ابو العباس ورفاقه الشهداء ، واكد ان جبهة التحرير ومعها كل الفصائل قدمت التضحيات في سبيل فلسطين ، وها نحن نؤكد على حمل شعار الامام المغيب السيد موسى الصدر اننا مع حركة المحرومين من ارضهم والمحرومين على ارضهم ، وكما قال ساحمي المقاومة الفلسطينية في جبتي وعمامتي.
واشار الى انتفاضه الشعوب بمواجهة انظمتها ، هذه الانظمة التي عانت القضية الفلسطينية الكثير منها على مدار عقود من الزمن ، ولذلك شهد الشهيد ابو العباس على هذا الواقع في موالجهة الاحتلال الامريكي الجديد ، ودعا الى ضرورة توحيد الجهود تقديرا لعظمة الشهداء في طي صفحة الانقسام الفلسطيني والعودة الى رحاب الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقد القى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة ، نقل فيها تحيات المكتب السياسي واللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية وأمينها العام الرفيق المناضل الدكتور واصل ابو يوسف وامانتها العامة ،وجميع قيادات وكوادر ومناضلي واعضاء الجبهة ومعتقليها على أرض الوطن، وفي كل مواقع اللجوء والشتات، مرحبا بالحضور بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لأستشهاد القائد الرمز الشهيد ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية رفيق درب قائدة مسيرة الكفاح الرئيس ياسر عرفات، وحيا شهداء فلسطين ولبنان والامة العربية ،وتوجه بالتحية للشهيد القائد ابو العباس.
واضاف "نقف اليوم امام الذكرى السنوية السابعة لقامة تاريخية صاحبة تجربة نضالية ، تجربة غنية مرت بعقود مضت في مدرسة نضالية ابتكرت كافة اساليب النضال..".
وقال: "يصعب الكلام عن القائد الرمز الشهيد الامين العام لجبهتنا ابو العباس بطموح الإحاطة بمدها وجزرها.. فما بالك ونحن نتحدث عن قائد مؤسس لجبهة ما زالت تضطلع بدورها رغم كل الظروف التي احاطت بها". واكد على "دور الشباب الفلسطيني الذي اراد النزول للشارع ليقول نعم لاسقاط الانقسام هذا الشباب هو وقود الحاضر وهو قادة وأمل المستقبل، وندعو الشباب ان لا يكرروا تجربتنا وأن ينتهجوا خطا بعيدا عن اخفاقاتنا ، وهذا يتطلب منا رص صفوف الشعب بانتفاضة شعبية لإنهاء الانقسام ، والتوجه بانتفاضة جديدة نحو تصعيد النضال بمواجهة الاحتلال والاستيطان.
وحيا مواقف القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس ابو مازن بمواجهة الضغوطات والاملاءات الامريكية ، وحذر من "محاولات أمريكية – إسرائيلية او ضغوط اوروبية تحاول فرض شروط سياسية تعمق الانقسام لكي يتحقق سياسياً ما عجز العدو الصهيوني عن تحقيقه بالحرب والقتل والدمار، وهذا يتطلب منا استمرار التحرك على مختلف المستويات القانونية والسياسية لتقديم قادة الإرهاب والإجرام الصهيوني إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب يجب أن لا يفلتوا من العقاب".
واشاد بالانتفاضات الشعبية العربية التي تشكل لنا بارقة امل جديدة، لا بد من الانسجام معها في مواجهة المشاريع الامريكية والاسرائيلية، ونحن نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له أبناء الشعب الليبي من قمع بوليسي وعسكري بمختلف الأسلحة براً وجواً من قبل نظام الطاغية القذافي أدى إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
وحيا مواقف لبنان "الشقيق" واكد ان الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة ويرفض التوطين، وهو يقف الى جانب وحدة لبنان وعروبته ومقاومته وسيادته، وتمنى على الحكومة المقبلة اقرار الحقوق الانسانية، واعادة النظر بقانون العمل الذي لا يرتقي الى المطلب الفلسطيني الذي يؤسس لحياة اقتصادية كريمة للاجئين في لبنان التي تزداد صعوبة يوما بعد يوم، واعادة اعمار مخيم نهر البارد ونطالب الانروا بضرورة تفعيل دورها في المخيمات، خصوصا الخدمات الطبية والاجتماعية والتربوية.
وفي هذا المجال اشاد بمواقف دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الداعمة لوحدة وحقوق الشعب الفلسطيني، واكد وقوف الجبهة وتضامنها مع الشعب اللبناني وحركة امل وعائلة الامام الصدر من اجل الكشف عن مصير الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه.
وتوجه بالتحية والتهنئة الى المرأة الفلسطينية والعربية، داعيا الى بذل جهود كبيرة لرفع هذا الظلم عن المرأة التي أعطت وما زالت من خلال نضالها مع شعبها ضد الاحتلال،فهي التي حافظت على العائلة لدى استشهاد الأب أو الزوج، أو لدى اعتقالهما، وقدمت الشهيدات وفي مقدمتهن المناضلة الشهيدة دلال المغربي الذي نحتفل اليوم في ذكراها وكل الماجدات الشهيدات والاسيرات المناضلات وما زالت تناضل في كافة المواقع السياسية والاجتماعية والثقافية والاعلامية، كما هنأ المعلمين بالشكر والتقدير بالتهنئة بمناسبة عيد المعلم لما يبذلوه من عطاء فهم مربي الاجيال.