ورشة عمل في الجامعة العربية الأمريكية حول التعليم الشمولي
نشر بتاريخ: 13/03/2011 ( آخر تحديث: 13/03/2011 الساعة: 12:21 )
جنين -معا- نظمت كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة العربية الأمريكية ورشة عمل حول التعليم الشمولي "الذهني والعاطفي والبدني" وذلك بمشاركة وفد من كلية رودلف شتاينر الأمريكية حضرها الدكتور ثائر عبد الغني عميد كلية العلوم الطبية المساندة وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة في الجامعة، بالإضافة إلى عدد من أساتذة الجامعة ومدراء المدارس وممثلي المؤسسات المحلية والأهلية وعدد كبير من طلبة الجامعة.
وضم وفد الكلية شفا فاينشتاين أخصائية العلاج النفسي و كارين غارلاغ خبيرة التعليم الشمولي من كلية رودلف شتاينر وعايدة عواد ممثلة مدرسة الزيتونة في شفاعمرو.
وأدار الورشة الدكتور وائل أبو الحسن المحاضر في كلية العلوم الطبية المساندة والذي بدوره رحب بالحضور وبالوفد الضيف وركز على أهمية هذه الورشة العلمية لطلبة الجامعة ولكافة شرائح المجتمع الفلسطيني كونها تتناول أسس التعليم الحديث المستند إلى جملة من الأبحاث والدراسات العصبية والنفسية.
وأكد الدكتور عبد الغني على أن هذه الورشة تأتي في إطار النشاطات التي تنظمها الجامعة بالتعاون والشراكة مع كافة المؤسسات الملحية والدولية بهدف توعية طلبة الجامعة وتثقيفهم في مختلف المجالات العلمية والحياتية والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي وتطويره وتثقيفه.
وتناولت غارلاغ في مداخلتها أهمية مراعاة المراحل العمرية الحرجة في هذا النمط من التعليم حيث قسمت المراحل العمرية إلى ثلاث مراحل، أولها من عمر "0-7" والتي تعد مرحلة فارقة في الإدراك الحسي للطفل يليها مرحلة النمو العاطفي والانفعالي من عمر "7- 14" ثم مرحلة النمو والتمييز الذهني من عمر "14-21".
وأضافت أن أهم ما يميز المرحلة الأولى من تربية وتعليم الطفل هو تعريضه إلى تجارب حسية غنية لبناء قاعدة بيانات معرفية تهيئه لاستخدامها وتوظيفها في المرحلة الثانية حيث النمو الوجداني يليه المرحلة الثالثة والتي تكون نتاج للمرحلتين السابقتين معا وهي مرحلة العقل والنضج والتمييز.
وفي مداخلتها أشارت الأخصائية النفسية فاينشتاين إلى المناطق العصبية المسؤولة في الدفاع عن العمل الحسي والعاطفي والعقلي وعلاقة ذلك بكل فعل وسلوك يصدر عن الطفل وما لنظام التعليم الشمولي من دور كبير في مراعاة ذلك.
وتحدثت عايدة عواد عن تجربتها في مجال التعليم الشمولي، حيث أشارت إلى استخدام مواد طبيعية متوفرة في بيئة الأطفال المنزلية تستخدم في تعليمهم، كذلك من خلال اللعب والرسم والغناء الشعبي الهادف والتلوين والتمثيل والاحتفال بالمناسبات، كما ركزت على ضرورة بناء أجسام الأطفال وتنمية قدراتهم الحسية في البداية ومن ثم الانتقال إلى مرحلة البناء والتطوير العقلي والعاطفي.
وفي نهاية الورشة طرحت العديد من الأسئلة والمداخلات من قبل الطلبة والحضور ودارت نقاشات حول المواضيع التي تناولتها الورشة.