السلطة غاضبة وتحذر من عواقب قرار بناء مئات الوحدات الاستيطانية

رام الله- معا- عبرت السلطة الوطنية الفلسطينية عن رفضها لقرار اسرائيل ببناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، معتبرة أنه قرار لا يخدم عملية السلام المتعثرة إصلا.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن قرار الحكومة الإسرائيلية المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية "خاطئ وغير مقبول ومرفوض".

وأضاف أبو ردينة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إن "المناخ الذي يخلقه هذا القرار لا يساعد إلا في خلق المشاكل"، مشددا على أن "السلام يحتاج إلى قرارات شجاعة".

وحذر أبو ردينة من أن هذا التوجه "سيدمر كل شيء وسيؤدي إلى مشاكل كبيرة".

وكانت الحكومة الإسرائيلية، صادقت على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات "غوش عتصيون"، و"معاليه ادوميم" و"ارئيل" و"كريات سيفير' المقامة في الضفة الغربية، خلال جلسة استثنائية عقدها الطاقم الوزاري الإسرائيلي لشؤون الاستيطان، الليلة الماضية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتذرعت اسرائيل بعملية قتل خلالها خمسة من أفراد عائلة تسكن في مستوطنة "ايتمار" بالقرب من نابلس في شمال الضفة الغربية، لتتخذ قرار البناء الجديد، فيما لم يثب حتى الآن أن المنفذ فلسطيني ولم يتبن اي فصيل فلسطيني هذه العملية.

في اتصال هاتفي بوكالة "معا" قال ريتشارد ميرون الناطق بلسان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري "إن سيري أدى اهتماما بالتقارير الإخبارية التي تحدثت عن إعلان إسرائيل الموافقة على بناء 500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية".

وأضاف سيري: "النشاطات الاستيطانية غير قانونية ومثل هذا القرار لا يخدم الجهود التي تبذل من أجل استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين." على حد قول الناطق بلسانه.