هنية يشارك الاف المتطوعين من انصار حماس حملة النظافة في غزة ويطالب المعلمين بالتوجه الى المدارس غدا
نشر بتاريخ: 01/09/2006 ( آخر تحديث: 01/09/2006 الساعة: 11:49 )
غزة- معا- كشف رئيس الوزراء اسماعيل هنية عن عقد ثلاثة لقاءات مع الرئيس محمود عباس خلال اليومين الماضيين لمناقشة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
واضاف هنية في مؤتمر صحفي عقب صلاة الجمعة:" استطيع ان اقول اننا بدانا هذه المشاورات الجدية وما زلنا في بداية الطريق ولكن الاطار العام لهذه الحكومة هو محل تفاهم بيني وبين الرئيس الفلسطيني ابو مازن وامل ان التفاصيل القادمة تدفع لجهة اخراجها للشعب الفلسطيني".
واكد هنية ان هذه الحكومة ستكون معنية بحماية الحقوق والثوابب الفلسطينية وسوف تكون حريصة على الكرامة الفلسطينية الى ان يحقق الشعب الفلسطيني طموحاته في اقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والتمسك بحق القودة والافراج عن الاف المعتقلين.
من جهة اخرى دعا هنية المعلمين والمعلمات ان يتوجهوا غدا الى مدارسهم وقاعات الدراسة وان يبدوا العام الدراسي بجد ليثبت الفلسطينيون للعالم "ان هذا الشعب ورغم الصعاب يرفض سياسة التجهيل".
واضاف :" نحن نتفهم المعاناة لكل ابناء شعبنا والتي نتجت عن الحصار المفروض على الشعب والحكومة.. هذا الحصار لا يجب ان يكسر من ارادتنا وان يحول المشكلة مع الاطراف التي تحاصره الى مشكلة داخلية".
وكان رئيس الوزراء اسماعيل هنية، باشر وأعضاء حكومته ونواب حركة حماس في المجلس التشريعي، بمشاركة الاف المتطوعين من حركة حماس صباح اليوم الجمعة، بحملة العمل التطوعي التي دعت لها الحركة في ازالة اكوام القمامة المتراكمة في شوارع مدينة غزة، بسبب اضراب عمال وموظفي البلدية عن القيام بمهامهم بسبب عدم تلقيهم الرواتب منذ سته اشهر.
وقالت حماس في بيان وصل"معا" نسخة عنه، ان هذا العمل التطوعي يأتي نتيجة هذا الاضراب، بما وصفته بالاهمال المتعمد الذي هو جزء من محاولات التخريب التي تتعرض لها الحكومة المنتخبة.
وتنقل هنية في عدة مناطق بمدينة غزة لمشاركة المتطوعين والذين استطاعوا جمع القمامة من معظم شوارع المدينة وحرقها.
ومنذ فترة تعيش مدينة غزة ذات الكثافة السكانية العالية بلا خدمات نظافة، مما يهدد بانتشار بالاوبئة بسبب الاضراب الذي قام به عمال البلدية، وهو ليس الاضراب الاول لان ازمة رواتب موظفي البلدية تكررت في فترات سابقة .
وكان الناطق بلسان الحكومة الدكتور غازي حمد، قد اثار من خلال مقال اتسم بدرجة عالية من الجرأة والنقد الذاتي، ردود فعل مختلفة في اوساط القيادة، عما الت اليه الاوضاع في مدينة غزة" التي تبدو بائسة مجروحة , دمها لا يتوقف عن النزف ودمعها لا يكف عن الهطول؟ شوارعها مكتئبة, متسخة تشع منها رائحة البؤس وتشتم منها انفاس الاحباط و" القرف " ؟؟
واضاف حمد يقول في مقالته التي نالت اعجاب عامة الناس واستفزت اخرين:
"حين تسير في غزة لا تملك الا ان تغمض عينيك مما ترى : فوضى لا توصف , رجال شرطة غير عابئين , شبان يحملون السلاح على ظهورهم يتمخترون فيها , بيوت عزاء تقام في قلب الشوارع العامة , تسمع بين الحين والاخر عن قتل فلان في بهمة الليل، وسرعان ما يكون الرد في صباح اليوم التالي, عائلات كبيرة تحمل السلاح في حرب بسوس على عائلة اخرى, غزة تحولت الى مكب نفايات ورائحة نتنه ومياه المجاري تجول فيها, الحكومة غير قادرة على فعل شيء , المعارضة تتفرج وتتناطح فيما بينها, و الرئاسة لا حول لها و لا قوة, و دبت فينا جرثومة البلادة حتى صرنا نسير في الشوارع على غير هدى "!!