الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيان صادر عن القدومي يطالب ابناء فتح بممارسة النقد داخل مؤسسات الحركة ويحذّر من مراكز القوى الفاسدة

نشر بتاريخ: 14/07/2005 ( آخر تحديث: 14/07/2005 الساعة: 22:13 )
بيت لحم- معاً- في بيان صادر عن امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي قدم فيه جملة من التوصيات والتوجيهات لابناء الحركة ، وكان القدومي قد قام بتجميد عضوية الكاتب الصحفي عدلي صادق والمعروف بولائه لحركة فتح وبنضاله حيث امضى في السجون الاسرائيلية تسعة اعوام وجاء في البيان على لسان القدومي ( قام البعض من ابناء فتح خلال السنوات القليلة الماضية ) وبشكل خاص اثناء حصار وتحديد اقامة الاخ الشهيد ابوعمار رحمه الله ، بإهمال واجباتهم ، وعدم مراعاتهم للانظمة الحركية وسياستها اليومية ويطالبون بالاصلاح ، بل وبات البعض منهم يلجأ الى الفضائيات ووسائل الاعلام لمناقشة مشاكل وسياسة الحركة الى حد التطاول على اعضاء اللجنة المركزية وقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية دون مبرر ، اصدرنا بيانات عديدة اشرنا فيها الى الفوضى المفتعله من البعض داخل الحركة ومؤسساتها وان المجلس الثوري لحركة فتح شهد مؤخراً صورة من صور الفوضى بعيداً عن التقيد والالتزام بالنقد البناء حسب الانظمة المرعية ، لقد وصل الامر ببعض الاخوة عدم احترام اعضاء اللجنة المركزية بل تطاولوا عليهم واخذوا يشهرون بهم وبسمعتهم تحت حجج كاذبه بعيدة عن الحقيقة ... ولقد ضاق اعضاء التنظيم والمواطنون ذرعاً بالتصرفات التي تصدر عن بعض الاخوة الى حد اتهام الحركة بالفساد والتسلط ، ونتيجة السكوت عن اصحاب هذا السلوك ظهرت مراكز قوى من بين صفوفنا بعد ان اطمأنت لعدم محاسبتها ونالت حظاً من اليسر والغنى ، وملأت جيوبها من الاتاوات المفروضة على المواطنين وابتزاز المعوزين احياناً ، فقد اصبحت هناك فئة مستوزرة واخرى من دعاة التطبيع وجماعات ثالثه جعلت نفسها بوقاً تدعو لمراكز القوى وتزين لها الحاضر والمستقبل ، ويخطىء من يصف الضجة التي تدور بين اوساطنا الحركية انها صراع بين الاجيال ، بل هي قلب للحقائق ومن صنع مراكز القوى التي فقدت حس المقاومة المشروعة فخسرت دعم الجماهير وانكرت من حولها ، وليس هذا تشهير بأحد بل كشف للحقائق والاعمال المشينة والمشبوهة للبعض ممن تطاولوا ومازالوا على قيادة الحركة ، لقد سمعنا الكثير من الاتهامات لبعض هؤلاء وغيرهم ، نعرف جيداً ان تجربتنا السياسية اثناء فترة اوسلو لم تكن ناجحة ، ولكننا عملنا بمبدأ " التجربة والخطأ " لعلنا نستفيد من تجاربنا وأخطائنا ، نحن في اللجنة المركزية لحركة فتح لا يمكن ان نحول دون وصول الجيل الجديد لاستلام المهام القيادية بل هذا هو هدفنا ، ولكن لا يمكننا ان نسلم هذه المسؤولية اعتباطاً الا لجيل واع استطاع ان يكسب التجربة السياسية والثورية بصورة صادقة ، يحترم الالتزام والانضباط في ممارسته اليومية ، وهنا لابد ان نؤكد ان اللجنة المركزية لحركة فتح لن تتساهل مع كل من يخطىء متعمداً أو يشهر ، او يتجاوز حدود النظام والتنظيم ، او يتطاول في كتاباته وتصريحاته العلنية ، العضو يمارس النقد البناء ، نعم ، في الاطر التنظيمية وليس خارجها ، ليعلم كل الاخوة والمواطنين ان المقاومة الشعبية حالة من حالات الطوارىء يتعزز فيها الانضباط واليقظة وتقوى فيها الممارسات النضالية ، تعلمون ان مجرم الحرب شارون وبدعم من الولايات المتحدة الاميريكية وضع كل العقبات لتجميد التسوية السلمية وافشال المساعي الدولية ، ونحن الان امام حقبة جديدة من العمل الوطني التي مازالت تتطلب المقاومة والصمود والوحدة الوطنية الصارمة فلنعمل بكل طاقتنا لنكمل المشوار .

وبعد ان درست اللجنة المركزية بعمق الفلتان الامني الواسع ادركت ان امكاناتنا وقدراتنا الحالية لن تكتمل بعد ، واصبحنا بحاجة لمزيد من الجهد لنتمكن من الاعداد الجيد لمؤتمرنا السادس في فتره زمنية قصيرة ، علينا ان نراعي الالتزام بالانظمة والقوانين والعمل بقرارات المجالس الوطنية والحركية ، لقد دفعنا ثمناً باهظاً حتى اقتربنا من تحقيق انجازات وطنية ، بفضل تضحيات الشهداء الابرار ، ونضالات اسرانا ومعتقلينا وصمود جماهيرنا البطلة ، فلنحشد هممنا ولنصلح من سلوكنا اليومي ، لنسير في الدرب موحدين كالبنيان المرصوص لنتمكن من تحقيق المزيد من انجازاتنا الوطنية