عبد الحكيم عوض لـ "معا" يدعو أعضاء الحكومة للتخلص من عقلية المؤامرة وتفهم احتياجات الناس ومطالبهم
نشر بتاريخ: 01/09/2006 ( آخر تحديث: 01/09/2006 الساعة: 13:54 )
غزة - معا - دعا عبد الحكيم عوض، الناطق الاعلامي لحركة فتح، أعضاء الحكومة الفلسطينية الى ضرورة التخلص مما وصفه بعقلية المؤامرة، والى تفهم احتياجات المواطنين والموظفين الداعين الى الاضراب المفتوح يوم غد السبت.
جاء ذلك في حديث خاص للناطق عبد الحكيم، لوكالة "معا"، حيث دعا اعضاء الحكومة الى التوقف عن توزيع الاتهامات، واسقاط الازمات الاقتصادية والمالية والسياسية، والتي تعاني منها الحكومة علي كاهل ما تسميه دائما مؤامرة، او العمل مع جهات مشبوهة، والتشكيك في نوايا المواطنين والاتحادت الوطنية للمعلمين، وباقي الكوادر الفلسطينية العاملة سواء بالصحة او التعليم،
وخاصة ان هذه الطواقم التي تعيل اسرها من مراتبات السلطة الوطنية، لم تتلقى راتب لقرابة السبعة اشهر بسبب عجز الحكومة و عدم تمكنها من توفير استحقاقات موظفيها المالية.
وأوضح عوض ان الطبقة الفلسطينية العاملة، وطبقة الموظفين، استطاعت وبكل شجاعة، تحمل الفقر والضائقة المالية طوال الفترة السابقة، وعملت بكل امانه من داخل مواقعها وحافظت وستحافظ على المؤسسات الوطنية، بانتمائها الوطني المشهود له، على حد تعبيره.
وأكد عوض ان نضال المعلمين و باقي القطاعات هو نضال اقتصادي مطلبي مشروع، وان الموظف يقدم ما لديه للحصول على اتعابه، وعلى الحكومة ان تتفهم احتياجات الناس، وكيف تستطيع هذه الاسر الصبر طوال هذه المدة بدون ادني دخل، وبانقطاع شبه تام لرواتبهم، وان الخليفه الفاروق عمر بن الخطاب قال :"لو كان الفقر رجلا لقتلته"، و لم يكن صاحب شعارات و صرخات في الهواء.
وطالب عوض اعضاء الحكومة الى الوقوف عما اسماه التهم، ورمي الجهات الفلسطينة بالباطل، وتخوينها، مضيفا انه :"وبدل من القاء التهم والبحث عن مؤامرات"، عليهك بالعمل الجاد والفعلي للقيام بمهامهم، وان الالتزام الذي قطعته الحكومة عبر برنامجها الانتخابي باجراء الاصلاح والتغير والاعتماد على العمق العربي و الاسلامي في الاقتصاد، وتغير النظم الاقتصادية، واصلاحها للمساهمة في رفع الفقر عن المواطن، والقضاء على البطالة، كل هذه الشعارات الكبيرة لم يتحقق منها شيء.
وقال عوض اننا ندعو الحكومة المنتخبة والتي طرحت برنامجها ولم تستطيع حتى اللحظة من الحفاظ على الوضع السابق، بل ازدادت معاناة المواطنين، قائلا:" ترى اين الالتزام الادبي والاخلاقي لدورها المنشود والوطني"، وطالبها بأن لا تبقي اسيرة الحديث عن الفساد والمؤامرة، بل العمل الجاد والفعلي وتفهم احتياجات المواطنين.