الاتصالات : نعمل بغزة في ظروف استثنائية هي الاصعب على مستوى العالم
نشر بتاريخ: 13/03/2011 ( آخر تحديث: 13/03/2011 الساعة: 17:37 )
رام الله - معا - في بيان صحفي وزعته مجموعة الاتصالات الفلسطينية ردا على تذمر بعض مشتركي الشركة في قطاع غزة والحملة التي بدأو بها عبر الفيس بوك (صحافيون ضد الاحتكار) وهو ما نشرته وكالة معا صباح اليوم فننشر رد الاتصالات على هذه الحملة بالنص الكامل للبيان :
بداية لا يسعنا إلا أن نشكر كافة مشتركينا الأعزاء لثقتهم الغالية بنا، والتي مكنتنا من خدمة مشتركينا ضمن ظروف معقدة. وإننا في مجموعة الاتصالات الفلسطينية ندرك تطلعاتكم للحصول على أفضل الخدمات ونعمل جاهدين لنوفر أفضل الخدمات والعروض.
كما نحيي اهتمام أبناء شعبنا والمختصين بتطور قطاع الاتصالات الخليوية في فلسطين، ونقدّر حرصهم على المشاركة في بحث سبل التحديث والتطوير في هذا القطاع. ولأننا تعهدنا منذ البدء ولا زلنا عند عهدنا هذا بمواصلة التطوير نحو مزيد من الحداثة وبناء المستقبل؛ فإننا أيضاً ملتزمون بأن نشارككم خطواتنا نحو التطوير والتحديات التي نعمل على مواجهتها، متسلحين بثقتكم التي نعتز بها وبجهود طواقمنا وبمساندة موظفينا أبناء هذا الوطن.
وكما يدرك الجميع فإن مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركاتها تعمل في ظروف استثنائية هي الأصعب على مستوى العالم، وتعاني مما يعاني منه الشعب الفلسطيني من حصار وظروف صعبة إلا أنها ما زالت تصرّ على تخطي العقبات التي تعترض سبل نجاحها في سبيل تقديم أفضل الخدمات لمشتركيها في شقي الوطن على حد سواء.
فعلى سبيل المثال قامت شركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية "جوال" عام 2010 بإطلاق معظم خدماتها وحملاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة على حدٍ سواء، ولكن هناك بعض الحملات التجارية المتعلقة باضافة مشتركين جدد قد تم تأجيل إطلاقها في القطاع الحبيب بسبب منع شركة "جوال" ولأكثر من ثلاثة أعوام من إدخال المعدات والأجهزة وقطع الغيار اللازمة لصيانة الأبراج ومحطات التقوية المتضررة أو استبدالها بسبب الحصار الخانق المفروض على القطاع الحبيب، وذلك بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة العديد من أبراج البث ومحطات التقوية المنتشرة في القطاع.
وبخصوص خدمات الإنترنت؛ فإن المجموعة تعمل جاهدة على استصدار تصاريح من السلطات الإسرائيلية لإدخال معدات حديثة لتعزيز البنية التحتية لخدمات الإنترنت، الأمر الذي يُعيق تطوير الخدمات لاسيّما في قطاع غزة، والذي تشدد إسرائيل عليه الحصار وتفرض قيوداً على إدخال هذه المعدات ما يعيق تطبيق نظام النفاذ المباشر للانترنت BSA في القطاع.
أيضاً؛ نجحت "جوال" مؤخراً بإدخال أكثر من 20,000 جهاز خلوي إلى قطاع غزة من نوع Nokia C7، Nokia E5، X2، X3، X6 وغيرها من الأجهزة الخلوية، وهذه الأجهزة متوفرة الان في معارض الشركة. علماً أن عملية الحصول على تصريح لإدخال المعدات والأجهزة تقتضي فترة طويلة من الإجراءات والتنسيقات مع الاحتلال الإسرائيلي التي قد تتعدى السنة لإدخال شحنات جديدة.
واستطاعت "جوال" مع نهاية العام الماضي إدخال عدد بسيط من المعدات بالاضافة إلى 40 محطة تقوية فقط عوضاً عن تلك التي تم تدميرها خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، ويتم حالياً العمل على أخذ الموافقات اللازمة لتركيب المحطات. كما يوجد حاليا 50 محطة تقوية عالقة في الموانئ الإسرائيلية ونحن بانتظار الإفراج عنها، وجاري العمل على استصدار تصاريح نقلها إلى قطاع غزة مباشرة للبدء بإجراءات وموافقات التركيب، وستكفل هذه المحطات تحسين وضع الشبكة بصورة ملحوظة واستيعاب مزيد من الحملات التحفيزية لمشتركينا الأعزاء في القطاع.
أما بخصوص خدمات الجيل الثالث والتي من شأنها أن تسهم في توسعة خدمات وتطبيقات الإنترنت؛ فإن ترددات الجيل الثالث غير متوفرة للشركات الفلسطينية بشكل عام، وتحتاج خدمات الجيل الثالث المتنوعة إلى توسعة في الشبكة الحالية لجوال ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال زيادة الترددات الممنوحة للشركة من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تحصل على الترددات من السلطات الإسرائيلية، والتي لا تزال تقف عائقاً دون إطلاق هذه الخدمات المتميزة.
كما تراعي جوال حاجة المشتركين إلى الحصول على خدمات بأفضل الأسعار لا سيما المكالمات الدولية، وعملت على ان تكفل أقل الأسعار الممكنة لمشتركيها، إلا أنها تلتزم باتفاقيات مع شركات الاتصالات في الدول الأخرى من خلال الالتزام بنسب معينة ضمن معايير لا يمكن تغييرها، وإن اتخاذ قرار بخفض سعر المكالمات للدول العربية يجب أن يبنى على دراسة وإحصائيات حول حجم المكالمات الصادرة من شبكة جوال باتجاه هذه الدول بالاضافة الى حجم الجالية الفلسطينية المتواجدة في تلك الدول.
وعلى الرغم من ذلك فقد أطلقت "جوال" حملات تخفيض الأسعار الدولية في المناسبات السنوية المختلفة كحملة "الاتصال الدولي صار محلي"، وكذلك حملة "كلم مصر" الأخيرة والتي كان هدفها تعزيز التواصل بين المشتركين في فلسطين وذويهم في مصر خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها جمهورية مصر العربية. وإن مثل هذه الحملات تأتي تقديراً لثقة المشتركين وتهدف إلى التسهيل عليهم على الرغم من التكلفة التي تتحملها جوال عند إطلاقها لمثل هذه الحملات.
وتسعى مجموعة الاتصالات الفلسطينية دوماً إلى إبقاء باب التواصل مفتوحاً أمام مشتركيها والمواطنين، ونحن على استعداد لاستقبال ملاحظاتكم واستفساراتكم عن خدماتنا وذلك بالتفضل بزيارة معارض شركات المجموعة المنتشرة في الضفة وقطاع غزة، حيث سيتولى موظفونا الأكفاء تلبية طلباتكم على أكمل وجه. وسنبقى ملتزمين بالعمل مع مشتركينا لنصل إلى تقديم أفضل الخدمات والتي يستحقها كل أبناء شعبنا الفلسطيني.
كما ونؤكد على ان ثقة إدارة المجموعة ومشتركيها بادارتها الاقليمية في قطاع غزة هي ثابة وراسخة، حيث نجحت هذه الادارة في قيادة عمليات المجموعة في اصعب الظروف واعقدها التي مر وما زال يمر بها قطاعنا الحبيب من إجتياحات وحروب وقضية الانقسام.
مجموعة الاتصالات الفلسطينية