المستوطنون يستخدمون الفيس بوك في دعوة اغلاق الطرق والانتقام من العرب

القدس- تقرير وكالة معا- كشفت مصادر اسرائيلية ان المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة نسّقوا نشاطاتهم وتظاهراتهم وهجماتهم ضد القرى والبلدات العربية بواسطة الفيس بوك.

وأكد ذلك التلفزيون الاسرائيلي ، وقالت احدى المتظاهرات المستوطنات وهي تغلق طريقا في القدس ، اننا نسقنا تحركاتنا ومواعيد " العمل " عن طريق صفحات الفيس بوك ، كما اتفق المستوطنون على الشعارات التي سيرفعونها ويهتفون بها من قبيل ( الانتقام الان من العرب ) او ( الموت للعرب ) عن طريق الفيس بوك .

وبعد 36 ساعة من عملية ايتمار ، قال محللون امنيون اسرائيليون ان 2 من المتسللين استخدموا سلما في اجتياز جدار المستوطنة المقامة على اراض نابلس، بل انهما تمكنا من التجول والبقاء في المستوطنة نحو الساعتين دون ان يكتشف احد وجودهما وانهما اختارا المنزل الذي تعرض للذبح بعد فحص عدة بيوت اخرى .

هذا ولا تزال وسائل الاعلام الاسرائيلية تحاول عن طريق الموجات المفتوحة والبث المتواصل الحصول على استثمار سياسي للعملية من المحافل الدولية دون جدوى ،فقد ظلّت عمليات الشجب والاستنكار في اطارها المعروف دون اي ثمن سياسي ودون اي تأييد دولي للاستيطان .

اما عمليات الانتقام والاعتداء التي قام بها المستوطنون ليلة امس على السكان الفلسطينيين فلم يجرؤ اي قائد اسرائيلي على ادانتها ، ولولا المراسل الصحافي اوهاد بن حمو من القناة الثانية بث صور الاعتداءات في تقرير متشابك لما عرف الجمهور عنها ابدا ، وقد ظهر المستوطنون المدججين بالسلاح وهم يهاجمون العرب ويحرقون منازلهم وسياراتهم امام اعين الجيش دون ان يجرؤ الجيش على اطلاق رصاصة واحدة في الهواء ، بل ان عدد من المستوطنين شتموا ضباط الاحتلال امام الكاميرا ودفعوهم واهانوهم وطلبوا منهم الانضمام اليهم في الانتقام من العرب !!

ورغم ان حكومة نتانياهو سارعت لشراء ذمة المستوطنين عن طريق اعلان حملة جديدة من الاستيطان ، الا ان رئيس مستوطنة معاليه ادوميم رأى في ذلك اهانة لاسرائيل امام العالم وارسل رسالة الى نتانياهو يطلب فيها تجميد اذن العمل الاستيطاني وعدم الربط بين التوسع الاستيطاني وبين عملية الذبح في ايتمار ، وقال "ان هذا مهين ومعيب من جنب حكومة اسرائيل" .

هذا وقام مستوطنون يهود بتوزيع بيانات مكتوبة بخط اليد على المشاركين في جنازة عائلة المستوطنين تطالب بالاسراع في الانتقام من العرب ، ولم تعتقل الشرطة الاسرائيلية ايا منهم .

هذا ويتوقع المحللون الاسرائيليون ان المستوطنين سوف يسعون جاهدين للانتقام من الفلسطينيين في يوم الثلاثاء والمقرر يوم الغضب الفلسطيني ضد الاحتلال وسيحاولون الاصطدام بالمتظاهرين الفلسطينيين ، ولم تذكر الشرطة الاسرائيلية اي خطة لحماية المتظاهرين الفلسطينيين من المستوطنين المسلحين باسلحة رشاشة اوتوماتيكية, بل ان مراسل الشرطة الاسرائيليية نقل عن القيادة الاسرائيلية وصفها للاوضاع في الضفة الغربية بأنها هادئ نسبيا !!

من جانبه المحلل الاسرائيلي ايهود يعاري اعتبر ان مقالة حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة ومقالة الكاتب عدلي صادق واللتان نشرتا اليوم وادانتا بقوة ذبح الاطفال في مستوطنة ايتمار ، اعتبرها سابقة جديدة على الثقافة الفلسطينية .