النواب العرب بالكنيست يبحثون سبل مكافحة حوادث الطرف بالداخل
نشر بتاريخ: 14/03/2011 ( آخر تحديث: 14/03/2011 الساعة: 19:56 )
القدس - معا - بمبادرة من الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية - الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، إلتقى بعد ظهر اليوم الاثنين أعضاء القائمة الموحدة والعربية للتغيير، بشموئيل آبوآب مدير عام جمعية "أور يروك"، في مكتب الكتلة في الكنيست وذلك للتباحث حول سبل مكافحة حوادث الطرق في المجتمع العربي، وتطوير وتحسين موضوع الأمان على الطرق في المجتمع العربي.
بدأت الجلسة بقيام مدير عام بإستعراض معطيات مقلقة جداً، تبين أن الوسط العربي له حصة الأسد في السبب والنتيجة، أي أن عدد المتورطين والضحايا من الوسط العربي يشكلون نسبة عالية جداً.
أشار إلى أنه وبناء على أحد تقارير الجمعية، بلغت نسبة المصابين بحوادث الطرق في الوسط العربي، خلال العقد الأخير (2000-2009)، 36% من إجمالي الإصابات. بينما بلغت نسبة العرب بين قتلى الحوادث حتى نهاية 2009 حوالي 43%. بالإضافة لذلك، يظهر التقرير صورة مقلقة بشأن إصابة الأطفال: 60% من الأطفال الذين قتلوا بحوادث الطرق خلال العقد الأخير كانوا من غير اليهود، غالبيتهم العظمى (92%) من أبناء الوسط العربي تحديدا.
وأشار إلى أن أهم هذه الأسباب هي إفتقار الوسط العربي للبنى التحتية الخاصة للمواصلات نتيجة تجاهل اسرائيل لذلك، وسلوك السائقين على الطرقات خاصة داخل القرى والمدن ( مثل السياقة بسرعة جنونية ودون ربط حزام الأمان)، والوضع الإجتماعي-الإقتصادي الذي تعيشه نسبة عالية من المواطنين العرب والذي يعني سيارات قديمة تفتقر إلى أدوات الأمان الحديثة.
كما واستمع النواب إلى عرض موجز حول أهم الفعاليات التي تقوم بها الجمعية في الوسط العربي للتقليل من حوادث الطرق، وأهم المميزات لهذه الحوادث، من حيث المناطق التي تقع بها.
وأكد أبوآب أن الوزارات المختلفة تتنصل من التزاماتها المالية للبلدات العربية، وان تخصيص الميزانيات اللازمة لهذه البلدات وتحسين مرافق السير والمواصلات فيها سيساهم في تقليل حوادث الطرق، وإنقاذ حياة العشرات كل عام.
هذا وأعرب النواب صرصور والطيبي وغنايم عن إستعداهم التام للتعاون في هذا المجال من أجل زيادة الوعي في موضوع الأمان على الطرق ومكافحة حوادث السير أملاً في إنقاذ مئات الأرواح التي تقتل عامًا بعد عام.
من جهته أعترف الشيخ النائب إبراهيم صرصور بأن مشكلة الإصابة بحوادث الطرق في المجتمع العربي، هي مشكلة قديمة ومتواصلة، وتحتاج لعلاج جذري وفوري، وعلى مختلف المستويات، مؤكداً على أهمية بذل الجهود من أجل تطبيق قوانين السير في البلدات العربية، والعمل على توعية الأفراد خصوصا الأهل الذين لا بد من تعميق وعيهم بالمخاطر المحيطة بأبنائهم في ساحات المنزل وما حوله.
يذكر أنه شارك في اللقاء أيضا كل من مدير الكتلة السيد طلب أبو عرار والسيد جعفر فرح مدير عام جمعية "مساواة".