الوكالة الأمريكية تطلق حملة جديدة للاحتفاء بالمرأة الفلسطينية

الخليل -معا- أطلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم الاثنين، فعاليات حملة خاصة تهدف الى ابراز انجازات المرأة الفلسطينية على مختلف الاصعدة، وذلك تحت شعار "أتعلم..أشارك..أغيّر".

وافتتحت فعاليات الحملة، في مدرسة عسقلان الاساسية المختلطة في بلدة اذنا جنوب مدينة الخليل. وحضر الحفل مدير الاعلام في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عدنان الجولاني واخصائية الاعلام والاتصال في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية آنا مايا ليتفاك وممثلي عدد من المؤسسات الشريكة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومدير التربية والتعليم في جنوب الخليل فوزي أبو هليل ورئيس بلدية اذنا جمال طميزي ومدير مركز شرطة اذنا نائل البدارين ومديرة المدرسة أمل فرج الله وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب وأمهاتهم وعدد من وجهاء البلدة.

ورحبت مديرة المدرسة أمل فرج الله بالضيوف، مشيرة الى أن شهر آذار هو شهر لتكريم المرأة ويتضمن يوم المرأة العالمي وعيد الأم تأكيداً على عظمة المرأة ودورها في المجتمع أينما كانت.

ووجهت فرج الله شكرها للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على اهتمامها الدائم بتنفيذ المشاريع التي تخدم الشعب الفلسطيني بشكل عام، واهتمامها بالمشاريع التي تعزز دور المرأة في المجتمع.

من جهته، تحدث رئيس بلدية اذنا جمال طميزي عن المشاريع التي تم انجازها في البلدة بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مؤكداً على عمق الشراكة التي تربط بلدية اذنا مع الوكالة الأمريكية والمؤسسات الشريكة التي تعمل معها.

بدورها، قالت الممرضة أمل العسود، التي تعمل في عيادة اذنا، جزء من مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برنامج اصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني من خلال مبادرة المجتمع البطل والعيادة المتميزة، أن كل امرأة قادرة على احداث التغيير في مجال عملها، موضحة أن الكادر الصحي الموجود في عيادة اذنا نجح في حل العديد من المشاكل الصحية التي تواجه أهل البلدة.

وأكد مدير التربية والتعليم في جنوب الخليل فوزي أبو هليل على الدور البارز الذي لعبته وتلعبه المرأة الفلسطينية، مشيراً الى أن نسبة عالية من الفتيات يجلسن الآن على مقاعد الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات، موضحاً أن الاناث يحققن نتائج في الدراسة الأكاديمية أفضل من الذكور.
ودعا أبو هليل الى دعم وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة الديمقراطية والسياسية وفي كافة مجالات الحياة.

من جانبه، قال مدير الاعلام في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الحملة من المقرر ان تستمر شهراً كاملاً احتفاءً بيوم المرأة العالمي وعيد الأم، وذلك تأكيداً على التزام الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالوقوف الى جانب المرأة الفلسطينية، وهو ما يعكسه حرص الوكالة على تكريس عنصر الشراكة بين الجنسين في مختلف مشاريعها واستفادة مختلف الفئات العمرية من برامجها وخاصة الفتيات والأطفال.

بدورها، أشارت اخصائية الاعلام والاتصال في الوكالة الأمريكية آنا مايا ليتفاك الى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تدعم مشاركة المرأة خلال كل برامجها وفق مبدأ تكافؤ الفرص. وخلال السنتين الماضيتين، فان هناك نحو 4600 طفلة يتلقين تعليمهن في مدارس رممت أو بنيت أو دعمت من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتلقت 2800 امرأة فلسطينية برامج تدريبية ومنح أكاديمية، وتلقت 250 صحافية فلسطينية تدريبات وتطوير مهارات كتابة واعداد التقارير، وتلقت 22 ألف شابة فلسطينية تدريبات واكتساب مهارات ودورات قيادة عبر مشاريع ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والهادفة الى تمكين الشباب الفلسطيني.

وهنأت ليتفاك المرأة الفلسطينية في عيدها وبمناسبة عيد الأم، مؤكدة على الدور البارز الذي باتت تلعبه النساء في العالم، وعلى سعي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبصورة دائمة لتمكين المرأة الفلسطينية على مختلف الأصعدة.

وقامت ليتفاك والجولاني بتوزيع الورود على الأمهات والنساء الحاضرات، موجهين التهاني لهن في عيدهن.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتقديم درع شكر وتقدير تسلمه الجولاني وليتفاك.

وجرى تكريم ثلاثة سيدات أحدثن التغيير على مستوى بلدة اذنا، وهن حلمية اطميزة، والتي تعتبر رائدة التعليم في اذنا حيث كانت أول طالبة علم خرجت من البلدة. وزينات اطميزة والتي أوجدت ملتقى نسوي للنساء حتى يستطعن الاعتماد على أنفسهن ذاتياً ومالياً من خلال المشاريع الصغيرة التي أوجدتها لهن، ونايفة أحمد محمد صاحبة أول فكرة حضانة ورياض أطفال في بلدة اذنا.

وعبرت النساء المشاركات في الفعالية عن شكرهن وامتنانهن للوكالة الأمريكية على هذه الفعالية وعلى اهتمامها بالمرأة الفلسطينية، مؤكدين أنهن استفدن من المحاضرات التوعوية ووجدن فسحة من الترويح عن النفس من خلال الفقرات التي قدمها أبنائهن الطلبة.

وتضمنت الفعالية يوم تثقيفي وصحي وتطوير مهارات الأمهات من خلال محاضرات توعوية للنساء ويوم فرح ومرح للأطفال تضمن رسم على الوجوه وفقرات تربوية وترفيهية ورياضية للأطفال وعروض دبكة شعبية.وقدم مسرح عناد بقيادة الفنان خالد المصو فقرة مسرحية تربوية تفاعل معها الطلاب. كما تم توزيع المأكولات والمشروبات الباردة والحلوى على الطلاب والمشاركات والحضور.وجرى توزيع هدايا تكريمية للمعلمات مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتقديراً للجهد الذي يبذلوه.

هذا وقد قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1994 أكثر من 3,3 مليار دولار أمريكي على شكل مساعدات اقتصادية أمريكية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة لمشاريع استهدفت الحد من الفقر، وتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية، وبناء البنية التحتية، وخلق فرص العمل وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والحكم الرشيد.