السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مذبحة على 10000 شيكل -اسرائيل تريد ان تنتقم بقوة لكن لا تعرف ممن تنتقم

نشر بتاريخ: 14/03/2011 ( آخر تحديث: 15/03/2011 الساعة: 15:01 )
بيت لحم تقرير معا -اثار التقرير الذي نشرته وكالة معا تحت عنوان ( مصادر لـ معا: قد يكون عامل تايلندي منفذ مذبحة ايتمار) ، أثار ردود فعل شعبية ورسمية واعلامية كبيرة ، لا سيما وان جميع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس نفضت يدها من عملية ايتمار ما يبعد احتمالية قيام فصيل فلسطيني بهذا العمل . الا ان اسرائيل تلح وباصرار ان فلسطيني هو نفّذ هذا العمل رغم ان اسرائيل لا تملك اي اثبات على هذه الاتهامات سوى جزعها الشخصي واستهدافيتها للفلسطيني .

والغريب ان اسرائيل قامت الليلة الماضية بطرد عائلة من العمال التايلنديين ولهم طفلة عمرها 6 اشهر ، ورغم قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية تجميد عملية طرد 400 طفل من ابناء العمال الاجانب ، الا ان اسرائيل بدأت تنفيذ الطرد ما يشير الى بداية حملة اسرائيلية ضد العمال الاجانب !!!!!

وسائل الاعلام الاسرائيلية وطوال نحو 70 ساعة بعد العملية تحجّجت بان لجنة التحقيق سرية وانها لا تستطيع ان تطرح اية اسئلة ، وبقي الخبر وتفاصيل التحقيق حكرا على بعض كبار المحللين الامنيين فقط والذين يأتمرون بامر الرقابة العسكرية " تسانزورا " .

وعلمت معا من مصادر كبيرة ان اسرائيل لا تملك اية اثباتات على قيام فلسطيني بالعملية وانها تتذرع بسرية التحقيق لتخفي خواء سرها وفقاعة اتهامها ضد الفلسطينيين . بل ان قرار الحكومة الاسرائيلية امس ظهرا نشر صور الاطفال المقتولين لوسائل الاعلام الدولية يعتبر استثمارا سياسيا بحتا للقتلى قبل التوصل لنتائج التحقيق .

ومن خلال متابعة ومراقبة وكالة معا لوسائل الاعلام الاسرائيلية وتصريحات الوزراء والمسؤولين الاسرائيليين يتضح ان لجنة الخارجية والامن قد سكرت بكأس الانتقام وانها تبغي الانتقام من الفلسطينيين وحاولت فعلا تحميل حركة حماس العملية رغم نفي حماس اي صلة لها بالامر ، وبعد ان عجزت اسرائيل عن تلصيق التهمة بحماس عادت الاوساط السياسية في اسرائيل لاتهام بلدات فلسطينية في الضفة الغربية واتهام الفلسطينيين بالامر ، ويرفض الصحافيون الاسرائيليون اعطاء اي دليل واحد على الامر ويكتفون كعادتهم بالقول " ملف سري " فيما تتصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلاحين الفلسطينيين كل ساعة .

ومما يزيد الطين بلّة ، ان نتانياهو شخصيا يقود حملة التحريض ضد حماس وضد الرئيس عباس معا ، ولقد اتى نتانياهو على ذكر احد وزراء السلطة بالاسم متهما اياه انه قال ( ربما حكومة نتانياهو هي من نفذت عملية ايتمار لتتهرب من استحقاقات المفاوضات " وقال نتانياهو ان عملية ايتمار نتيجة مباشرة لتحريض السلطة ضد الاحتلال .

د. كوبي ميخائيلي نائب مدير المركز الاسرائيلي لمراقبة التحريض ، قال للقناة التلفزيونية الاولى : ان المركز قدّم تقريره الخامس امس للجنة الخارجية والامن في الكنيست والذي يقول ان التحريض الذي تقوم به السلطة الفلسطينية ضد الاحتلال هو السبب المباشر في العنف ضد المستوطنين وكذلك الحملة التي قام بها د. سلام فياض ضد المنتجات الاستيطانية .

موقع المركز الفلسطيني للاعلام التابع لحركة حماس كان نشر قصة منقولة عن موقع قدس نت جاء فيها : أن منفذ العملية عامل آسيوي، كان يعمل أجيراً لرب العائلة التي قتلت خلال العملية المذكورة.

وأشارت المصادر إلى أن حيثيات العمل جاءت بعد رفض رب العائلة دفع أجرة العامل الآسيوي، والتي قدرت حسب المصادر ذاتها بـ 10 آلاف شيكل، الأمر الذي أدى إلى نشوب خلافات حادة بين العامل الآسيوي ورب الأسرة انتهت بتهديد الأخير بالقتل هو وعائلته .

وأكدت المصادر أن عملية القتل تمت ليلة الجمعة/ السبت، وأن منفذ العملية استخدم السكين لقتل الضحايا، منوهةً أن القاتل تجول فور تنفيذ العملية في المستوطنة المذكورة، وفور وصول الجيش وقوات الأمن الاسرائيلية فر إلى الجانب الفلسطيني، واختفى بين القرى القريبة من المستوطنة .

وأضافت المصادر ، أن الجيش يملك الخيوط الكافية لمنفذ العملية إلا أنه يرفض الإفصاح عنها لدواعي سياسية وأمنية . والاهم ان نتانياهو يريد من كل جوارحه ان يكون منفذ العملية فلسطيني لتستطيع قيادة جيشه الانتقام من فلسطينيي غزة او الضفة وان يستغل الامر لصالح التباكي امام العالم وكف اي قرار ادانة دولي ضده وضد الاستيطان .