لجان الرعاية الصحية تستنكر اعتداء المستوطنين على طواقمها

نابلس- معا- هاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون بالحجارة مساء أمس الاثنين سيارة إسعاف فلسطينية تابعة للجان الرعاية الصحية بالقرب من حاجز حواره جنوبي نابلس، حيث كانت متوجهة إلى مدينة نابلس تحمل احد المرضى من قرية عورتا التي تخضع لحظر التجوال لليوم الرابع على التوالي.

وذكر مسؤول قسم الطوارئ في لجان الرعاية الصحية فراس خضر أن المستوطنين هاجموا سيارة الإسعاف عند الساعة العاشرة مساء بالحجارة والزجاجات الفارغة وحاولوا الاعتداء على طاقمها فيما جنود الاحتلال المتواجدون على الحاجز لم يحركوا ساكنا بل ووفروا الحماية للمستوطنين.

وأضاف خضر أن طواقم لجان الرعاية الصحية تمكنوا من الإفلات من هجوم المستوطنين ولم يصب أي من طواقم السيارة بأذى عدا عن الأضرار التي لحقت بسيارة الإسعاف.

وقال خضر أن الاعتداء على الطواقم الطبية يأتي في الوقت الذي تحاول فيه تلك الطواقم الوصول إلى أهالي قرية عورتا المحاصرين وخاصة المرضى منهم والجرحى الذين أصيبوا جراء اعتداءات المستوطنين، حيث تمكنت طواقم لجان الرعاية الصحية نقل العديد من الجرحى إلى مستشفيات نابلس لتلقي العلاج اللازم.

ويأتي هذا الاعتداء على الطواقم الطبية في إطار سلسلة الاعتداءات المتواصلة والهجمات المسلحة التي استهدفت المواطنين وممتلكاتهم والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية ، على اثر مقتل 5 مستوطنين في مستوطنة "ايتمار" شرقي نابلس أمس.

هذا وقد استنكرت لجان الرعاية الصحية هذه الهجمة من قبل المستوطنين على طواقمها الصحية وناشدت المؤسسات الدولية والحقوقية ولجنة الصليب الأحمر توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني عامة، وللطواقم الطبية خاصة، التي تكفلها كافة القوانين الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة.