السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد جامعة هارفارد الأمريكية يتضامن مع الخليل ويلتقي رئيس بلديتها

نشر بتاريخ: 15/03/2011 ( آخر تحديث: 15/03/2011 الساعة: 12:46 )
الخليل- معا- زار مدينة الخليل اليوم وفد من طلاب الدراسات العليا في الحقوق والإدارة من جامعة "هارفارد " الأمريكية بهدف الإطلاع على الأوضاع في البلدة القديمة من المدينة والتضامن مع سكانها ورصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين التي هم بصدد عمل دراسات حولها.

وكان في استقبال الوفد بدار البلدية خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل الذي رحب بالوفد الضيف وشكر تضامنهم وإحساسهم الإنساني نحو تحقيق العدالة والرغبة في نصرة المظلومين و التضامن مع الحقوق الفلسطينية المشروعة في جميع الأعراف الدويلة و الشرائع السماوية.

وخلال اللقاء و بعد أن قدم العسيلي نبذة تاريخية عن المدينة و المخاطر التي تتهددها نتيجة استمرار الاستيطان والقرارات الإسرائيلية غير القانونية وغيرالشرعية بحق المقدسات الإسلامية فيها والإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال على البلدة القديمة والمجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين العزل.

تطرق إلى مشروع تسجيل المدينة ضمن قائمة المدن التاريخية في اليونسكو داعيا أعضاء الوفد دعم المشروع و المشاركة في اللوبي الدولي الضاغط لتحقيق التسجيل.

كما تحدث العسيلي عن إمكانيات تحقيق السلام في ظل سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية و التي و صفها بحكومة المستوطنين وقال إن الشعب الفلسطيني دعاة سلام ونرغب أن يعيش أطفالنا في سلام كباقي أطفال العالم و القيادة الفلسطينية لا تكف عن مد يدها لتحقيق سلام عادل و شامل و لكن يبدوا أن على الطرف الآخر نقيض لا يرغب بالسلام الذي وضعت أساسه الشرعية الدولة ويضع العقبات أمام أي محاولة لتحريك العملية السلمية في المنطقة.

واضاف العسيلي انه لا بد من موقف عالمي لضغط على إسرائيل لوقف سياساتها و اجبراها على الالتزام بالقانون الدولي ودفعها لتنفيذ كامل استحقاقات عملية السلام وفضح ممارساتها غير الإنسانية والتي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها دول العالم.

وفتح العسيلي المجال أمام أعضاء الوفد بطرح استفساراتهم حول واقع المدينة السياسي و التاريخي و واقع العلاقة بين الفلسطينيين والمستوطنين وفرص إحلال السلام في المنطقة وتحقيق الحرية للفلسطينيين ورؤيته في تحقيق الازدهار والعيش الكريم لأبناء المدينة و سكانها.

وكان قد سبق اللقاء قيام الوفد بجولة ميدانية شملت البلدة القديمة وحواريها والمنازل المجاورة للبؤر الاستيطانية كما زاروا الحرم الإبراهيمي واطلعوا على الإجراءات الاستفزازية المفروضة على مداخله.