السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة اعمار الخليل تستنكر الهجمة المسعورة من قبل المستوطنين

نشر بتاريخ: 15/03/2011 ( آخر تحديث: 15/03/2011 الساعة: 12:48 )
الخليل-معا- استنكرت لجنة إعمار الخليل الأعمال الهمجية والاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين وعلى مرأى من جيش الاحتلال على مواطني البلدة القديمة في تل ارميدة وحارة السلايمة وواد النصارى ومختلف الحارات والمناطق التي تعيش تحت اضطهاد الاحتلال، وذلك كردة فعل انتقامية على العملية التي قتل فيها خمسة أفراد من مستوطنة ايتمار القريبة من مدينة نابلس، مما أثار غضبهم وزاد من انتهاكاتهم في مختلف محافظات الوطن.

ونظرا للظروف الاستعمارية التي تسيطر على البلدة القديمة في مدينة الخليل واحتكاكها المباشر مع المستوطنين وجيش الاحتلال، فان لجنة الاعمار والوحدة القانونية التابعة لها رصدت هذه الاعتداءات وتابعتها مع الجهات المختصة بحقوق الإنسان والشرطة الإسرائيلية.

ومنطقة تل ارميدة كانت من أكثر المناطق التي تعرضت للاستفزازات والانتهاكات، حيث حشدت أعداد كبيرة من المستوطنين إلى المنطقة المذكورة وبدأوا بأعمال التخريب والتدمير على المواطنين وممتلكاتهم.

ففي اليوم التالي للعملية المذكورة والموافق لتاريخ 12/3/2011 تم الاعتداء على الطفل إبراهيم أبو عيشة والبالغ من العمر 12 عاما من قبل المستوطنين وأدى ذلك إلى إصابته برأسه. وفي ذات اليوم قام المستوطنون بحرق سيارة يمتلكها المواطن عادل سعيد وحرق أشجار الزيتون القريبة من السيارة.

وفي يوم الأحد الموافق 13/3/2011 قام مستوطن بالاعتداء على المواطن حمدي جبر محمود الزير والبالغ من العمر 45 عاما في شارع الشهداء المغلق والقريب من تل ارميدة، وقد أفاد المواطن بان المستوطن استخدم اداة حادة لضربه على وجهه ما أدى إلى تعرضه إلى جرح عميق في رأسه وعينه.

وتبعا لذلك فلم يسلم عمال لجنة اعمار الخليل الذين يقومون بأعمال الترميم في مشروع عطاء النعمان في العين الجديدة من هذه الأعمال التهجمية، فقد تعرض مجموعة من العمال إلى قذف الحجارة من المستوطنين وملاحقتهم وتوقيف العمل بهذا المشروع.

أما حارة السلايمة والقريبة من الحرم الإبراهيمي الشريف من الجهة الغربية فقد اجتاحتها قطعان كبيرة من المستوطنين ما أثار الرعب والهلع لمواطنيها، واحترسوا على غلق أبوابهم بشكل جيد ومنعوا أنفسهم من التجوال في تلك المنطقة لتفادي استفزازات المستوطنين، لكن هذا لم يمنع غلاة المستوطنين من اقتحام البيوت والاعتداء على أهاليها، فزوجة المواطن نادر الرجبي تعرضت للضرب المبرح والشتم أثناء اقتحام منزلها وإثارة الرعب في نفوس أطفالها، إضافة إلى تهديدها بتكرار هذا الانتهاك إن لم تخلي البيت مدعين ملكيته.

وفي ساحة باب البلدة القديمة وتحديدا بالقرب من مستوطنة بيت رومانو تم قذف الحجارة والكرات الزجاجية (الجلال) على مجموعة من السيدات بما فيهن المواطنة أمينة نواجعة والبالغة من العمر 38 عاما وذلك أثناء تجولهن في أسواق البلدة القديمة.