الاضراب سرق أحلام وفرحة همام ووالده بيومه الاول في المدرسة
نشر بتاريخ: 02/09/2006 ( آخر تحديث: 02/09/2006 الساعة: 15:31 )
الخليل- معا- في اليوم الاول لافتتاح العام الدراسي الجديد، اصيب المئات من اولياء الامور واولادهم بالحيرة، فهل يذهبوا للمدرسة، ام لا، فاليوم اضراب، ولكن خطباء المساجد في صلاة الجمعة بالامس دعوا المعلمين لافتتاح العام الدراسي، ونقابات موظفي القطاع العام اعلنت اضرابها المفتوح اعتباراً من اليوم.
امام هذه التناقضات حمل المئات من طلبة المدارس حقائبهم الفارغة وتوجهوا لمدارسهم، طلباً للعلم، وعلى امل أن يكون هذا اليوم هو الاول في العام الدراسي.
همام ابن السادسة كان احد هؤلاء الطلبة، شاهدناه بصحبة والده أمام احدى مدارس الخليل, وبحسب والده اسماعيل "همام ينتظر هذا اليوم منذ اسبوع، ففي كل يوم يستيقظ في الصباح الباكر ويسألني، اليوم في مدرسة؟ فأضحك واقول له: المدرسة يوم 2/9".
ويضيف اسماعيل "الليلة الماضية، قلت لهمام بكرة المدرسة، ولكن لن تذهب اليها بسبب الاضراب، فسألني: "شو الاضراب؟ " فأخبرته بان العمل سيتعطل في جميع المدارس والمؤسسات الحكومية, وعاد همام ليسألني من جديد "ليش الاضراب؟" فأجبته، بسبب ان الموظفين لم يتلقوا رواتبهم منذ سبعة اشهر".
واستطرد الاب "وبدأت اسئلة همام تنهمر علي، بعضها كنت اجيب عليها والبعض الاخر لا توجد لدي اجابات عليها، وطلبت منه الذهاب للنوم، لاننا سنذهب يوم غد للمدرسة".
وأضاف اسماعيل" همام ينتظر المدرسة منذ اسبوع، وانا انتظر هذا اليوم منذ سنوات فهو طفلي الاول، وفرحة اول يوم يدخل فيها الابن المدرسة لا يعدلها الا فرحة تخرجه من الجامعة او زواجه, لكن ما العمل الاضراب حطم فرحته وفرحتي، لكنها ملحوقة، فالعام الدراسي لم يبدأ بعد".
وسألنا همام عن شعوره باليوم، وعلى ما يبدوا لم يفهم سؤالنا بحيث سألنا، متى تفتح المدرسة؟ فأخبره والده، ربما غداً وربما بعد غد وربما... - فش حد بعرف وقتيش- فقال همام- طب ليش-.
اعتذر منا اسماعيل وامسك بيد طفله همام في رحلة العودة للمنزل، ومقولته ترن في آذاننا -فش حد بعرف وقتيش- فالاضراب عن العمل مفتوح ولم تقدم الحكومة الفلسطينية اي شئ يغير من قرار نقابات واتحادات العامليين في الوظائف العمومية.