محافظ الخليل يوزع مساعدات إنسانية في البلدة القديمة من الخليل
نشر بتاريخ: 15/03/2011 ( آخر تحديث: 16/03/2011 الساعة: 10:22 )
الخليل- معا- وزع محافظ الخليل كامل حميد ولاول مرة في مكتبه الكائن في البلدة القديمة، مساعدات إنسانية لعائلات الشهداء والاسرى والطلبة المحتاجين من كافة ارجاء المحافظة من أجل التخفيف من معاناتهم وتعزيز صمودهم.
ورحب المحافظ حميد بالأهالي ناقلا لهم تحيات السيد الرئيس محمود عباس، مؤكدا ان وجودهم وزيارتهم للبلدة القديمة اكبر تصدي للاحتلال وللمستوطنيين، مشيرا الى ان هذه المساعدات من شأنها تخفيف معاناة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.
وقال "برغم كل المآسي والعقبات والظروف القاسية والصعبة، ومحاولات المستوطنين وقوات الاحتلال لتفريغ البلدة القديمة، الا ان صمود اهلها وتمسكهم الغير مسبوق أفشلت كل محاولات الاحتلال، لقد رأيت كبار السن من رجال ونساء وشباب وأطفال، يحافظون على تاريخ البلدة القديمة وعراقتها، من ايمانهم بأن رسالتهم وواجبهم يحتم عليهم البقاء فيها وعدم التفريط بها".
كما اشار المحافظ ان البلدة القديمة تقع على سلم اولويات عمله وعمل السلطة الفلسطينية، مضيفاً " يوجد لدينا برنامج وخطة عمل من أجل دعم البلدة القديمة".
وان الوضع في البلدة القديمة بحاجة الى وقفة دولية جادة"، مطالبا القناصل والسفراء والمؤسسات الحقوقية والدولية بزيارة الحرم الابراهيمي والاطلاع بأعينهم على أوضاع البلدة القديمة.
كما طالب حميد بتسير رحلات مدرسية الى الحرم الابراهيمي من كافة أرجاء فلسطين لحماية الحرم الأبراهيمي والمقدسات الدينية.
واستمع المحافظ من الاهالي لشرح حول اوضاعهم ومعاناتهم، ووعدهم بتقديم المساعدة حسب الامكانيات من جهتهم عبر المستفدون عن امتنانهم وتقديرهم للمساعدات العاجلة التي يقدمها المحافظ على جهودهم الحثيثة في ايصال هذه المساعدات للاسر المحتاجة.
ومن الجدير بالذكر ان قيمة المساعدات بلغت 25 ألف شيكل لنحو 82 عائلة مستفيدة.
وفي وقت لاحق زار محافظ محافظة الخليل كامل حميد منطقة البويرة من اجل الاطلاع على أوضاع المواطنين وتقديم اللازم لهم.
بداية رحب اهالي المنطقة بالمحافظ معبرين عن سعادتهم بهذه الزيارة التي تنم عن انتماء كبير واهتمام واضح من قبله مستعرضين الاعتداءات اليومية التي تشهدها المنطقة، وآخرها كان الاعتداء على سكان المنطقة بالضرب والإهانة ورمي الحجارة وتكسير البيوت وقلع الأشجار وتخريب الأراضي وهدم برك الماء وإغلاق الشوارع ومداخل المنطقة وقطع المياه والكهرباء وهدم الآبار ومنعهم من الدخول إلى أراضيهم بهدف تشريد أهالي المنطقة واحتلال الأرض وبناء المستوطنات عليها.
كما تحدثوا عن المطالبات التي تخص المنطقة من ماء وكهرباء وتعبيد للطرق وأنهم يتمنون تنفيذها بأسرع وقت ممكن.
من جهته أثنى المحافظ حميد على الأهالي وعلى صمودهم الواضح ونقل تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية لهم، وأبدى استعداده التام لنقل معاناتهم لكافة الجهات الرسمية والخاصة للتدخل السريع لإنقاذ الوضع وحل المشاكل الموجودة ووعدهم بأنه سيقدم لهم كل ماهو ممكن من اجل تعزيز صمودهم وبقائهم والتخفيف من معاناتهم.
وفي نهاية الجولة قدم المحافظ حميد مجموعة أغطية شتوية لسكان المنطقة تعزيزا لصمودهم وتخفيفاً لمعاناتهم.