ناشط حقوقي : حماس تقمع الاعتصام السلمي بقسوة وقوة وهمجية
نشر بتاريخ: 15/03/2011 ( آخر تحديث: 16/03/2011 الساعة: 09:32 )
غزة- معا - بعد ساعات من غضب مواقع حماس على وكالة معا لانها وصفت المعتدين على المتظاهرين المسالمين بانهم بلطجية ، وبعيدا عن كاميرا قناة الجزيرة القطرية التي غابت عمدا هذا اليوم عن تغطية تظاهرات الوطن العربي ، اكّد الجمهور السلمي المعتصم في غزة ان امن الحكومة المقالة نشرت مئات الحواجز ونشرت الاف من القوات ألامنية بلباس مدني واقتحمت ميدان الكتيبة واحرقت الخيام رغم تواجد المعتصمين فيها فيما قال احد المعتصمين لوكالة معا ( الطبع غلب التطبع ) وان حماس لم تتمالك نفسها وعادت الى عادتها منع الحريات السلمية وتطارد النساء والمتظاهرات بطريقة غير لائقة وغير حضارية .وقال متظاهرون في ساحة الكتيبة ان عناصر امنية ومدنية هاجموا ساحة الكتيبة بالعصي وحاولوا فض الاعتصام بالقوة .
وذكر شهود عيان ان شرطة حماس احتجزت عشرات الصحفيين بغزة وصادرت كاميراتهم بعد تغطية هجوم الشرطة.
وفيما كان المعتصمون تمكنوا من تثبيت اعتصامهم في رام الله ، قال شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق ( لقد حاولنا نظريا وذهنيا ان نقنع انفسنا انهم تغيّروا لكن للاسف يبدو ان هذا واقع ، وما حدث اعتداء كبير جدا بالعصي على المعتصمين ) .
وأضاف جبرين لتلفزيون فلسطين : ان التظاهرات اليوم كانت صوتا صادقا وحقيقيا بالبعد الاخلاقي وبالبعد القانوني . ووجه نداء الى الاخوة في حركة حماس ان يتصرفوا بطريقة اخرى ووصف ما فعلته انه " اعتداء يتسم بالقسوة والقوة والهمجية وشئ مؤلم جدا .
وذكر شباب من ائتلاف 15 اذار :ان المئات من هذه العناصر اقتحموا الحشد و يحاولون اخلاء الحشد بالقوة و ان عددا من الجيبات دخلت الى ساحة الكتيبة .
وقال شهود عيان ان الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله تعرض للضرب من قبل أمن المقالة مما أدى الى كسر يده. وقال المهندس رائد فتوح رئيس لجنة ادخال البضائع الى قطاع غزة انه تعرض لاعتداء واصيب برضوض في انحاء مختلفة من جسده من قبل عناصر امن المقالة وهو على باب منزله بالقرب من الكتيبة.
واستهجن الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة فتح مساء اليوم قيام امن المقالة بالاعتداء على المتظاهرين في ساحة الكتيبة بغزة.
وقال أبو شهلا في حديث ل"معا" إن ما جرى من قيام حماس بالاعتداء على المتظاهرين مستهجن ومرفوض، مضيفا أن عناصر حماس اعتدوا على بناته بالضرب ووجهوا لهن الاهانات.
من جهتها روان أبو شهلا نجلة الدكتور فيصل روت لمعا ما جرى، وقالت:"كنا واقفين مجموعة بنات واتت عناصر حماس بلباس مدني وضربونا ووجهوا الشتائم لنا".
كما قال الصحفي سامح رمضان ان افراد امن المقالة اعتدوا عليه بالضرب المبرح ومزقزا بطاقته الصحفية.
من جهته قال النائب اشرف جمعة عن كتلة فتح البرلمانية إن حركة حماس ارتكبت خطأ جسيما بحق أبناء التحركات الشبابية الداعية لإنهاء الانقسام وان أقوالها تخالف أفعالها وكنا نتوقع ألا يكون ذلك بعد التصريحات المتبادلة حول إنهاء الانقسام.
ودانت الجبهة الديموقراطية قمع حماس للاعتصام السلمي واستخدام القوة ، علما ان المتظاهرين في ساحة الكتيبة في غزة قرروا عدم مغادرة المكان تحت اي ظرف كان .
كما استنكر تجمع الشخصيات المستقلة حرق الخيام وضرب الشباب بساحة الكتيبة.
كما استنكر حزب الشعب قمع اجهزة امن المقالة للشباب وقال ان هذا التصرف يتنافى مع دعوتها للحوار.
جاء ذلك في البيان رقم" 1 " الذي اعلنه المعتصمون والذي وصل ل"معا" وجاء فيه :
عدم الرجوع عن المطلب الاساسي وهو انهاء الانقسام حتي تستجيب اطراف الانقسام لصوت الشعب، وعدم مغادرة ساحة الكتيبة تحت اي ظرف كان.
واكد البيان على ضرورة ضبط النفس تحت اي استفزاز يمكن ان يتعرضوا له بهدف تشتيت الصفوف واخراج المتظاهرين عن هدفهم السلمي في الحق في التعبير عن انفسهم ورايهم بضرورة انهاء الانقسام.
كما واكد البيان "ان التحام الجماهير في قطاع غزة وخاصة على ارض الكتيبة وباقي الساحات هو اعتصام سلمي وغير مسيس وغير محسوب على اي طرف كان ويصب في المصلحة الوطنية العليا.
وقال البيان :" ان ما قام به الشباب في تونس ومصر لهو مفخرة لشعوبكم فاجعلوا شعبكم يفخر بكم واثبتوا على ما انتم علية فلا رحيل ولا انهزام حتى ننهي الانقسام، داعين الى عدم مغادرة ارض الكتيبة تحت اي ظرف فلا رجعة للبيوت ولا رجعة عن انهاء الانقسام.
وقال البيان ندعو كافة التنظيمات والاحزاب والاطر الفلسطينية ان تقوم بدعمنا والا تعمل على ركوب هذه الحملة او تجييرها لصالحها.