أبو ليلى يشيد بنجاح الإضراب ويدعو الحكومة إلى إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والمعيشية الراهنة
نشر بتاريخ: 02/09/2006 ( آخر تحديث: 02/09/2006 الساعة: 17:16 )
رام الله -معا- أشاد النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي بالمشاركة الواسعة من قبل الموظفين في الإضراب العام احتجاجا على عدم تسلم الموظفين رواتبهم للشهر السادس على التوالي.
وثمّن أبو ليلى في بيان وصل "معا" نسخة منه الأجواء الهادئة وروح الانضباط والمسؤولية العالية التي أبداها الموظفون ولجانهم النقابية، مشيرا إلى أن نجاح الإضراب يؤكد عدالة قضية الموظفين، ومشروعية تحركهم كما أنه يحمل رسالة واضحة وبليغة للحكومة يفرض عليها استخلاص العبر المناسبة، والمسارعة إلى إيجاد الحلول الجدية والعملية للأزمة الاقتصادية والمعيشية الطاحنة التي يعيش فيها الموظفون ومعهم الشعب كله.
وأكد أبو ليلى أن العبرة الرئيسية التي ينبغي استخلاصها تكمن في فشل أي رؤية أحادية استئثارية وفئوية في إدارة شؤون المجتمع الفلسطيني وحل مشاكله وقضاياه فضلا عن شق الطريق نحو تحقيق أهدافه الوطنية والسياسية، وذلك ما عبرت عنه بكل وضوح وثيقة الوفاق الوطني التي بادر اليها قادة الحركة الأسيرة، وتبنتها لاحقا كافة القوى السياسية، لكن عقبات مصطنعة، وحسابات فئوية خالصة ما زالت تعيق تنفيذ قرارات الإجماع الوطني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تشكل المخرج الوحيد لهذه الأزمة - على حد تعبيره.
وندد أبو ليلى بــ"اللغة المسمومة" التي يستخدمها بعض المسؤولين الحكوميين في التعاطي مع الإضراب والمشاركين فيه، كما شجب محاولات إرهاب الموظفين وتهديدهم والتشهير بهم، مؤكدا على أن الإضراب هو جزء من التقاليد الوطنية الراسخة التي لجأ إليها الموظفون وخاصة المعلمون والعاملون في القطاع الصحي في ظل حكومات السلطة السابقة، مضيفاً أنه حق مشروع وفق كل المعايير الوطنية والإنسانية بما فيها قرارات المجلس التشريعي الأخيرة .
وأضاف أن حق الموظفين في الحياة الكريمة اللائقة هو شرط جوهري لصمود وتماسك المجتمع الفلسطيني بأسره، وذلك ما يمكنه من مواجهة التحديات والأطماع الإسرائيلية .