تضارب الانباء حول اشتباكات بين المتظاهرين في رام الله

بيت لحم- معا- أصيب شاب وفتاة، ونقلا عبر سيارة إسعاف تابعة للاغاثة الطبية الفلسطينية إلى مستشفى رام الله. اثر قيام العشرات من أنصار حركة "فتح" المتواجدين في الاعتصام على دوار المنارة بالاشتباك مع شباب آخرين من المعتصمين وسط مدينة رام الله مساء اليوم الثلاثاء.

وقال مسؤول الاغاثة الطبية لمراسلنا منتصر حمدان لقد وصلتنا حالتان بسبب الاعياء وليس بسبب الضرب في حين عقّب الدكتور مصطفى البرغوثي المتواجد في المكان بان الوضع ايجابي.

ونفى حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية جملة وتفصيلا الاخبار عن اشتباكات بين المتظاهرين وقال قمنا بزيارة المنارة وابلغ عزام الاحمد المتظاهرين بموافقة الرئيس على الابقاء على خيمة الاعتصام على دوار المنارة مضيفا ان اللجنة المركزية لحركة فتح زارت الموقع وتأكدت من عدم صحة الاخبار التي ترددت عن اشتباكات بين المعتصمين وان هناك بيان صدر عن لجنة 15 أذار بهذا الشأن.

ورغم حالة الهرج والمرج التي وقعت إلا أن بعض انصار فتح حاولوا التدخل لمنع الاشتباك مع الشباب المعتصم، لإبقاء الصورة الجميلة التي تجسدت منذ ساعات الصباح، في الاعتصام وسط رام الله.

وبدأت الاشتباكات بعد محاولة الشباب من المعتصمين نصب خيمة وسط مدينة رام الله وبدأت مجموعة من المتظاهرين بالهتاف "ضد اوسلوا وجماعة اسلو " وهو ما استفز شبيبة فتح الذين اندفعوا إلى المكان، وحاولو خطف الخيمة، واسكات المتظاهرين لان الشعار الذي اتفق على رفعه هو انهاء الانقسام بحسب شهود عيان.

ووقعت اشتباكات بالأيدي بين الجانبين، ولم يستمع رجال الامن المتواجدين قرب المكان لمناشدات المعتصمين بالتدخل، واكتفوا بالمراقبة من بعيد دون تدخل.

وحسب شهود عيان فقد حاول انصار فتح اجبار المعتصمين على إخلاء المكان، فعاد الاشتباك بين الجانبين، ورفض المعتصمون إخلاء المكان، واصروا على البقاء في أماكنهم.

وفي أعقاب تدخل العقلاء، تم إنهاء المشاكل، فعاد الوضع إلى سكينته وهدوئه.

واشار شهود عيان الى ان اثنين من المضربين عن الطعام، تم نقلهم الى المستشفى بسبب الاعياء.

هذا وتجمع أكثر من 3000 شخص اليوم الثلاثاء، على دوار المنارة، في حين وصل عدد المتظاهرين عند ساعات المساء إلى 1000 شخص.

وقالت مراسلة "معا" بالانجليزية ان عناصر من الاجهزة الامنية تواجدوا في المكان ولم يتدخلوا في المظاهرة، فيما شوهد عشرات الاشخاص يقومون باحراق العلم الامريكي مرددين هتافات انهاء الانقسام، اشتبكوا مع متظاهرين اخرين في المنارة.

وقال شهود عيان شاركو في التظاهرة بأن المتظاهرين استخدموا الصفارات للرد على هتافات بعض الفصائل الذين رددوا شعارات اخرى اعتبروها غير مناسبة.

وافاد الشهود ان عناصر امنية بلباس مدني كانوا يقفون بجانب الشرطة الفلسطينية قد اعتقلوا شابا من المتظاهرين، في حين تردد اصابة 6 اشخاص، تم نقلهم إلى مستشفى الشيخ زايد وهو الامر الذي نفته الاجهزة الامنية وعناصر الاغاثة الطبية.

يذكر ان عناصر من حرس الرئاسة قدموا الى دوار المنار وقاموا بتوزيع بعض الوجبات الغذائية على المتظاهرين.