"م.ت.ف" تكثّف لقاءاتها السياسية لتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين
نشر بتاريخ: 16/03/2011 ( آخر تحديث: 16/03/2011 الساعة: 12:26 )
رام الله- معا- التقت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام مع ممثلي الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية في مقرّ المنظمة، في إطار الاجتماعات المستمرة لحشد الجهود الدولية لكسب الدعم والتضامن مع القضية والشعب الفلسطيني، وإطلاق خطاب سياسي علني عام مبني على أسس القانون الدولي والشرعية الدولية في مواجهة التضليل الإسرائيلي.
وعرضت عشراوي خلال الاجتماع جملة الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الاحتلال، خاصة بعد الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، حيث تم تسليم الدبلوماسيين دراسة متكاملة رداً على وثيقة لبيرمان، والتي اعتبرتها خطوة هجومية وعدائية على القيادة الفلسطينية دون وجه حق. كما تم تزويدهم بورقة حقائق حول تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين ونتائجها خاصة على الفئات المستضعفة من النساء والأطفال والشيوخ، وفي المناطق النائية.
وحذرت عشراوي من أن النزعة الخطيرة في هجوم المستوطنين تكمن في تنظيم اعتداءاتهم على شكل عصابات منظمة في خرق واضح للقانون الدولي، مشيرة إلى تصاعد عدد المستوطنين الضباط المنخرطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتواطؤهم في العنف الاستيطاني.
ودار النقاش خلال الاجتماع حول فشل المفاوضات، وتحميل إسرائيل مسؤولية إفشال المسار السياسي، بالإضافة إلى فشل الولايات المتحدة الأمريكية في ردع إسرائيل، ووقف الاستيطان، وغياب "عملية سلام" ذات مصداقية"، وأن العملية القائمة تزوّد إسرائيل بالحماية والحصانة.
وأكدت عشراوي، خلال عرضها لمواقف منظمة التحرير الفلسطينية من الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب، وحملات التحريض التي تقودها بهدف القضاء على كلّ مكونات القضية الفلسطينة، على أن الجانب الفلسطيني سيقوم بملاحقة إسرائيل قانونياً وسياسياً في المحافل الدولية، ومحاسبتها على انتهاكاتها في الاستيطان وتهويد القدس والقتل ومصادرة الأراضي، وجعل احتلالها مكلفاً مقابل تأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.
وقالت في هذا السياق: " "إن منظمة التحرير قد اتخذت موقفاً حاسماً تجاه الحلول الجزئية والانتقالية، مشيرة إلى أن تصريحات نتنياهو إبقاء الوجود العسكري الإسرائيلي في الغور هو نقضٌ لأبسط متطلبات السلام، وأن اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة هو تهرّب من الاستحقاقات، واستخدام المفاوضات كغطاء لاستكمال مخطط توسيع الاستيطان.
وأكّدت على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بالطرق والوسائل المشروعة في مقاومته للاحتلال، وأن القيادة الفلسطينية ستتابع الجهود الدبلوماسية والدولية للحصول على الدعم القانوني والسياسي و تراكم الاعتراف بدولة فلسطين".
وعلى الصعيد الداخلي، أشارت عشراوي إلى التفاعل الشعبي والشبابي السلمي الداعي لإنهاء الانقسام الذي يعبّر عن طموحات وآمال الشعب الفلسطيني بالوحدة الوطنية كخطوة نحو إنهاء الاحتلال، وعبّرت عن الجهود الفلسطينية الملتزمة بتكريس الديمقراطية للوصول إلى الوحدة الوطنية والتمكين الذاتي من خلال إجراء انتخابات محلية و تشريعية ورئاسية بالتزامن مع انتخاب المجلس الوطني الفلسطني في منظمة التحرير. وتحدثت عشراوي عن أبعاد العملية الديمقراطية في العالم العربي، وآثارها الإيجابية في تعزيز ودعم القضية الفلسطينية.
كما وجرى تناول دور الرباعية من خلال تغيير النهج الذي تتبعه في ممارسة أعمالها، وأن الولايات المتحدة لم تدرك توق وإصرار الشعب الفلسطيني إلى التخلص من الاحتلال، وأن الوسائل التي اُتّبعت في العملية السياسية لم تكن ذات جدوى، وقالت عشراوي: نرحّب بالمبادرة البريطانية الألمانية الفرنسية والجهد الأوروبي، ونأمل أن تشجع هذه المبادرات اللجنة الرباعية لتكون أكثر فاعلية، وإننا ندعو الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر القادم، واتخاذ خطوات سياسية شجاعة وملموسة للجم الممارسات الإسرائيلية، ولعقد مؤتمر دولي يضع جدولاً زمنياً لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.