سيناريوهات ازمة الاضراب لموظفي القطاع العام
نشر بتاريخ: 02/09/2006 ( آخر تحديث: 02/09/2006 الساعة: 18:50 )
الخليل-معا- امام اصرار موظفي القطاع العام على الاضراب عن العمل ، مطالبين بصرف رواتبهم كاملة غير منقوصة ، وأمام استمرار سياسة المنع على الحكومة من قبل جهات داخلية و خارجية ، هل تلجا حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) ، والتي تشكل الحكومة الفلسطينية ، الى سيناريو الاستنفار ، و الطلب من مناصريها ومؤيدها سد الفراغ والفجوات في الوظائف العمومية المختلفة وأهمها التربية والتعليم والصحة .
الكثير من قادة حماس تحدثوا عن الحلول الكثيرة التي تملكها حماس ، اثناء فترة الدعاية الانتخابية للمجلس التشريعي مطلع العام الجاري ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، ماذا قدمت حماس من حلول على مدار ثمانية اشهر ؟ سؤال متروك لها للاجابة عنه .
لم نتفاجأ من رد فعل مؤيدي الحركة الاسلامية على سؤالنا ، اذا كانوا سيلبون نداء الاستنفار أم لا ، فقد أبدى معظمهم الاستعداد لتلبية النداء والعمل على مدار الساعة ، لاحباط اية محاولة تجر الحكومة الى الهاوية او للتخلي عن مبدأ من مبادئها .
احد العاملين في قطاع التعليم قال لنا " اذا طلب مني ذلك ، فأنا لها ، واتمنى بان تفعل ذلك ، حتى نقوم بترية الابناء تربية صالحة بعيدة عن الرياء ."
موظف آخر قال " انا شهادتي الجامعية تؤهلني لتدريس اربع مواد بدل المادة الوحيدة التي أدرسها الان في المدرسة ، وانا بشوق لان تتاح لي الفرصة لفعل ذلك ."
هذا على صعيد التربية والتعليم والذي ستجد فيه حماس العشرات بل المئات من مؤيديها ومناصريها في جاهزية للتطوع هنا ، ولكن ماذا عن الصحة التي تعتبر موظفيها الركن الاساسي في الدولة قبل الامن او التربية ، ربما تستطيع سد الثغرات فيها ، ولكن في بقية الوزارات الاخرى ، هل حماس و مناصروها مستعدون لملء الفراغات فيها ، ام انها غير جاهزة بعد .
وبداية القول ،قد تتوجه حماس الى الاستنفار ، كما فعلت في غزة يوم أمس الجمعة ، حينما نزل العشرات من مؤيدي حماس وعلى رأسهم رئيس الوزراء للقيام بحملة تطوعية لتنظيف شوارع غزة من النفايات ، ولكن هل سيقبل موظفو القطاع العام بهذا السيناريو التي قد تلجأ اليه حماس ، لحين الافراج عن اموال الشعب الفلسطيني ، وتستطيع دفع رواتب الموظفين ، ام ان هناك سيناريوهات أخرى لدى حماس .