في الزبابدة كوب الماء بـ 9 شيكل والبلدية تراها رادعا للتخفيف من الضغط

جنين -تقرير معا - اعرب 250 مواطنا من بلدة الزبابدة جنوب شرق مدينة جنين عن اعتراضهم واحتجاجهم على القرار الصادر من بلدية الزبابدة برفع ثمن كوب الماء والذي يصل في اقصى سعر تسعة شواكل للكوب الواحد، جاء ذلك في عريضة وقع عليها المواطنون وتم رفعها الى البلدية.

وقال المواطن باسم شكري ابراهيم في حديث مع مراسل "معا" في جنين "قرار البلدية هو رفع ثمن كوب الماء بصورة تدريجية حسب الاستهلاك أي يدفع المواطن 5 شيكل في الكوب على اول عشرة اكواب يصرفها المواطن وما يزيد عنها يزيد شيكل واحد على كل كوب اي اذا اصرف 20 كوب ماء يدفع 6 شيكل على الكوب الواحد وعلى الثلاثين كوبا يكون السعر 7 شيكل وما يزيد عن ثلاثين كوبا يصرفه المواطن في الشهر يكون سعر الكوب 9 شيكل، مما يحمل ابناء البلد العبء الثقيل وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر على ابناء الشعب الفلسطيني.

واعرب باسم عن استغرابه من رفع ثمن الكوب في بلدة الزبابدة مقارنة مع المدن والبلدات الاخرى، مشيرا الى ان المواطن في مدينة جنين يدفع على الكوب الواحد 4.37 شيكل وفي مدينة رام الله يدفع المواطن على الكوب 4.30 شيكل.

واشار باسم الى ان البلدة تعاني من سوء توزيع الماء على المنازل فبعضها لا يصلها الماء نهائيا، داعيا بلدية الزبابدة اتخاذ الاجراءات اللازمة واعادة النظر في قرار المجلس البلدي ومراعاة ما تتعامل به كافة البلديات والمجالس المحلية الاخرى في ثمن الماء.

فكتور خضر سعيد رئيس بلدية الزبابدة رد على الاحتجاج وقال لمراسل "معا" ان قرار المجلس صدر في بداية العام الجاري وتم رفعه الى وزارة الحكم المحلي التي صادقت عليه، مشيرا الى ان عدد المشتركين في شبكة المياه في البلدة 500 مشترك.

واوضح ان البلدة تعاني من قلة المياه مثلها كسائر المدن الفلسطيني حيث يصل البلدة 2000 – 2500 كوب مرة في الاسبوع والبلدة تحتاج لـ 4000 كوب في الاسبوع الواحد، بالاضافة الى أن قوة دفع الماء الى المنازل الواقعه على المرتفعات ضعيفة جدا لدرجة ان بعضها لا يصلها الماء نهائيا بينما البعض الاخر يستهلك أكثر من حاجته حتى وصلت كمية الاستهلاك عند البعض 80 كوب ماء في الشهر حسب الكشوفات مما يجعل ذلك سببا من الاسباب في عدم وصول المياه الى جميع المنازل في البلدة.

واضاف ان قرار رفع ثمن الكوب سيجبر المواطن على التخفيف من الاستهلاك وبذلك يكون توزيع المياه على كافة المنازل عادلا وخاصة التي تقع على المرتفعات بالاضافة الى ان البلدية وفرت من استهلاك الماء بنسبة 25 % .

واوضح ان 70 % من الموقعين على العريضة مديونين للبلدية بالاف الشواكل واعتراضهم على القرار يصب في مصلحتهم الشخصية دون الاهتمام بالمصلحة العامة بالاضافة الى ان نسبة منهم لا يوجد لديه اشتراك ماء ويستعين بالابار البيتية فلماذا وقعوا على العريضة؟.

واضاف ان البلدية قامت بتخفيض رسوم الماء بدل الصيانة من 20 شيكل الى 10 شيكلا في الشهر وهذا بالتأكيد خفف عنهم ايضا.

واكد ان هذا القرار يصب في مصلحة المواطنين في البلدة والبلدية تسعى دائما وتعمل بشكل مستمر من اجل راحة المواطنين، نافيا ان يكون ثمن كوب الماء في الزبابدة اعلى من مجالس اخرى، مشيرا الى ان بعض المجالس تأخذ على كوب الماء الواحد ما يقارب 15 شيكلا.

واشار الى ان البلدية بصدد الانتهاء من مشروع تركيب مضخة مياه على بئر موجود في الكلية الزراعية في البلدة مما يخفف قليلا من مشكلة المياه التي تعاني منها البلدة.