السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الآباء يقودهم الأبناء في حملة نظافة لمدينة الخليل

نشر بتاريخ: 16/03/2011 ( آخر تحديث: 16/03/2011 الساعة: 16:45 )
الخليل- معا- في مشهد مغاير عما تكون فيه شوارع مدينة الخليل شهدت اليوم صورة جديدة ظهر أثرها في نظرات المواطنين خلال حملة نظافة، شملت العديد من شوارع المدينة شارك فيها أطفال لم تتجاوز أعمارهم السادسة بمشاركة أولياء أمورهم نساء ورجال، مروا خلالها على أصحاب المحال التجارية والمشاة والمركبات يدعونهم للحفاظ على النظافة والالتزام بوضع النفايات في أماكنها المخصصة في ذات الوقت الذي كانوا يقومون فيه بتنظيف شوارع المدينة وأرصفتها.

وبدء المواطنون بالمشاركة العفوية مع المتطوعين ومساندتهم في تقديم المساعدة والعمل مباشرة معهم وظهرت وكأنها أجواء احتفالية ينضم إليها المارون في هذه الطرقات إضافة لعدد من أصحاب المركبات الذين أوقفوا مركباتهم على هامش الطريق وانضموا إلى المشاركين في لفتة أشارت إلى عمق التجذر التطوعي لدى أبناء المجتمع الفلسطيني.

بدأت الحملة في الصباح الباكر من نهار اليوم حيث أعلن انطلاقها خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل والدكتور عبد العزيز شقير عضو المجلس البلدي و الدكتورة أسماء دوفش رئيسة جمعية سيدات الخليل الخيرية وأعضاء هيئتها الإدارية إضافة لرجال الشرطة الذين كانوا في صحبة المتضامنين ومدير عام شركة رويال الصناعية وعدد كبير من موظفيها.

وقال العسيلي إننا اليوم نعلن عن حملة مستمرة وغير منتهية لن تكون ليوم واحد بل ستكون خطة مستمرة بالتعاون مع جمعية سيدات الخليل الخيرية والقطاع الخاص بشكل عام يكون هدفها الأول تعزيز ثقافة الانتماء للوطن والحفاظ على نظافته وترسيخ هذه المفاهيم في عقول الأطفال وإنشاء جيل يحمل هم وطنه وينتمي إلى الشراكة المؤسساتية ويتبنى حمايته بكل الأشكال حتى الصحة العامة والحفاظ على البيئة من اجل حياة أفضل.

وأضاف العسيلي اليوم نخلق شراكة جدية بين المواطن وبلديته ونعزز مفاهيمها بعمق اكبر، مبينا أن بلدية الخليل بكل طواقمها ومعداتها لا تستطيع دون تعاون المواطن الحفاظ على البيئة وتحقيق النظافة المطلوبة لكي يتحقق الهدف الاستراتيجي بمدينة تحمل من الازدهار والتقدم بقدر ما تملكه من نظافة وبيئية سلمية وصحة عامة تليق بأبناء هذا البلد ولا بد من تعاون حقيقي وفعال من قبل المواطن وأن تكون ثقافة وعادة أكثر من كونها نشاطا أو فعالية مؤقتة.

من جانبها أوضحت الدكتورة دوفش أن هذا المشروع والذي حمل اسم من اجل مجتمع صحي و نظيف والذي يأتي ضمن مشروع آخر هو مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي في فلسطين مشروع مستمر ولن يتوقف وهناك أعداد كبيرة من المتطوعين من كلا الجنسين ينضمون كل يوم للحملة وهو ما يبشر بتوجه مجتمعي نحو صياغة أفضل للحياة اليومية التي يعيشها.

دعت الدكتورة دوفش المجتمع المحلي للمزيد من التعاون مع الحملة وإن لم يكن بالمشاركة فعلى اقل تقدير بالالتزام بوضع النفايات في مكانها المخصص والعمل على تحسين الواقع الصحي والبيئي في المحيط الذي يعيشون فيه.

وشدد المهندس رائد الأشهب رئيس قسم الصحة في بلدية الخليل على ضرورة تعاون الموطن مع أطقم بلدية الخليل مبينا دور عامل النظافة والاحترام الذي يجب أن يحظى به من المجتمع المحلي وتعزيز جهوده من خلال شكره وتشجيعه لتقديم كل ما لديه من جهود لخدمة المواطن.

ومن الجدير بالذكر أن الحملة ستسمر على مدار الفترات القادمة من خلال برنامج متكامل تم إعداده لهذا الغرض يتوزع على معظم شوارع والمدينة ومناطقها المختلفة ويتضمن مشاركات واسعة من القطاعات المختلفة دون التأثير على التزاماتهم اليومية.