مصطفى الأغا .. منا ألف سلام * بقلم : فهد محمد
نشر بتاريخ: 16/03/2011 ( آخر تحديث: 16/03/2011 الساعة: 18:50 )
في خضم الأحداث الرياضية المتتالية التي تشهدها الساحة الرياضية الفلسطينية ، من انطلاق للبطولات المحلية والرسمية ، وصولاً إلى الحدث الأهم والأبرز في التاريخ الرياضي الفلسطيني باستضافة المنتخب الأولمبي نظيره التايلندي على ارض استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقرب من مدينة القدس لأول مرة منذ 77 عاماً وما شهده اللقاء من حضور جماهيري مهيب ، قلما تشاهده في مباريات المنتخبات الاولمبية في محيطنا العربي .. والقدرة على التنظيم قد فاقت كل التوقعات ، والزخم الإعلامي الكبير الغير مسبوق والذي واكب كل تفاصيل وجزيئات الحدث من لحظة وصول المنتخب التايلندي والشخصيات المدعوة برئاسة السيد محمد بن همام لحضور اللقاء ، حتى المؤتمر الصحفي مسك الختام ...
فقد كانت تداعيات اللقاء كبيرة وقوية بقوة الحدث التي تناقلته الفضائيات والذي نال حيزاً مشهوداً به من قبل وسائل الإعلام لعل من أبرزها البرنامج الرياضي المعروف " صدى الملاعب " والذي يقدمه الإعلامي المشهور مصطفى الأغا عبر فضائية mbc الذي قدم عرضاً دسماً وقيماً عن واقع الرياضة الفلسطينية ومعاناته ومدى الانجاز في وقت الاعجاز والحصار الإسرائيلي لكافة معاني الحياة في الأرض الفلسطينية ، وكيفية التغلب عليها بالإرادة والتصميم وقوة الإنسان الفلسطيني موجهاً نداءاً من القلب الى كل الرياضيين العرب والاتحادات الرياضية بضرورة فك الحصار والقدوم للعب على أرض فلسطين ومشاركة أهلها أمالهم وتطلعاتهم ...
ذلك النداء الأبي النابع من وجدان الإعلامي الكبير مصطفى الأغا وما تناوله في مقاله الرائع في صحيفة إستاد الدوحة بعنوان الحرب على إسرائيل ، بشكل سلمي ورياضي وكسر الجمود وحشد الحشود لمناصرة الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية ، بعيداً عن الحجج والذرائع الواهية بالتطبيع ، وما أثاره من ضرورة الدعم المادي السخي والمعنوي لتمكين الاتحاد الكروي في فلسطين من بناء الملاعب والتجهيزات ، واستقدام أفضل المدربين والخبراء للنهوض بالرياضة الفلسطينية لتبقى صرحاً شامخاً قوياً في وجه التحديات والصعاب ومحاولات تهويد وطمس الهوية والتاريخ الفلسطيني ، خاصة بعد النجاح الباهر التي حققته مباراة الاولمبي الأخيرة من حيث التنظيم والقدرة على استقبال الوفود الرياضية وتأمينها ، فلا بد من ثورة رياضية عربية تشد فيها الرحال إلى أرض فلسطين للتواصل مع أشقائهم الصامدين ...
فكل الاحترام والشكر والتقدير لشخص الإعلامي الأفضل والأجمل والأكمل الأستاذ مصطفى الأغا ولبرنامجه الرياضي الجميل " صدى الملاعب " ونتمنى أن يحذو إعلاميينا العرب بكافة برامجهم الرياضية ، حذوه بالمطالبة والمناداة بدعم الرياضة والرياضي الفلسطيني .