الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبارك يا سموع

نشر بتاريخ: 17/03/2011 ( آخر تحديث: 17/03/2011 الساعة: 15:45 )
بقلم: خليل الرواشدة

يعتبر صعود شباب السموع إلى مصاف الدرجة الممتازة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات انجازاً كبيراً لهذه البلدة ولأهلها، وكل من ساهم في رقي هذا النادي من إدارة ولاعبي وجماهير الذين رافقوا الفريق بعناية ورعاية وسهروا الليالي حتى تحقق الانجاز الذي تحتاجه هذه البلدة لأسباب كثيرة تعيشها طبيعة الموقع من جهة و هجرة لاعبيها إلى االاندية المختلفة المصاف من جهة أخرى.

كانت مسيرة شاقة عاشها هذا النادي منذ أن تأسس قبل 35 عاما كانت متقطعة المشاركة بسبب الحالة التي عاشتها الرياضة الفلسطينية وتوقف الدوري في كل مرحلة بداية ولم يحالفه الحظ جليا في أن يكون، مع أن هذا النادي خرج لاعبين للعديد من الأندية من الشمال إلى الجنوب وفي مختلف الدرجات وبقي يلملم جراحة بحضور اللواء جبريل الرجوب واعتلائه رئاسة الاتحاد وبداية الانطلاقة السليمة للتصنيف التي اتبعها شباب السموع وكان حاضرا منذ البداية وتمكن من الارتقاء إلى منافسات الموسم قبل الماضي ولم يحالفه الحظ في الصعود وكانت البداية التي أكدت بان السموع يستحق أن يكون، وأخذت الإدارة على عاتقها تنظيم الصفوف وإعلان التعبئة العامة لمؤازرة هذا النادي الذي يعتبر أخر معاقل الأندية في الجنوب ولان البلدة أيضا محاطة بطغيان اليهود والاستيطان وتختلف عن باقي القرى والمدن التي تعتبر معبر لغيرها ومكان لاستراحة الكثيرين ساعد في نهج الانطلاق بان يكون للنادي شان على هذا الصعيد.

واستطاع السموع الموسم الماضي أن يمثل المحافظة وينتزع البطاقة الوحيدة التي تمنحه الصعود للدرجة الأولى ولم يخسر أي مباراة وقابل المجموعة الثانية واستحق بطاقة المجموعتين وكان حافز ودافع كبير بدا يأخذ مكانه في دوري الشهيد عمر القاسم لأندية الأولى هذا الموسم وكان للإدارة الدور الفعال في تنظيم صفوف الفريق والاعتماد على أبناءه وعودة البعض من اللاعبين الذين كانوا على امتداد خط الوطن وانتعش الفريق بجهود المدرب الذي يعتبر مثال لهؤلاء اللاعبين وكانت الانطلاقة التي أعطت الفرصة للسمو ع بان يثبت ويؤكد أحقيته في الصعود إلى الممتازة وان يمثل الجنوب بمحافظتيه بيت لحم والخليل وصعد بهمة الأهل والمناصرين والمؤازرين والإدارة التي تعاطت مع متطلبات اللاعبين الذين برزوا بأفضل صورة في هذا الدوري ليكون السموع صاحب بطاقة الصعود التي تعني له ولأهله الكثير على خارطة الرياضة والرياضيين.

وبهذا الانجاز الكبير لا يسعنا إلا أن نقدم التهنئة إلى الهيئة الإدارية والعامة ولجمهور الليث الوفي وجميع اللجان المساندة ولا نغفل عن صفوف الفريق الذي اثبت بأنه يستحق بمستواه وأداءه ولياقته البدنية العالية ،ولا غفلة أخرى عن قائد الفريق ومدربه.

هنيئاً لنادي شباب السموع وهنيئاً للجنوب بهذا الانجاز . هنيئاً للاتحاد برئاسة اللواء الرجوب الارتقاء بالمسيرة الرياضية إلى أعلى المستويات. هنيئا للاتحاد الفرعي في الجنوب الذي بذل المستحيل وتجلى في كسر الحواجز والمعيقات للوصول بهذه المنافسة إلى بر الأمان، ولمسيرة قادمة وانجاز اكبر أيها السموع في مختلف المنافسات وشتى الميادين.