نادي الأسير يطالب بإجراء تحقيق فوري بالاعتداء على أسرى بيت أمر
نشر بتاريخ: 17/03/2011 ( آخر تحديث: 17/03/2011 الساعة: 20:54 )
رام الله- معا- قالت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة أنها زارت يوم أمس الاربعاء، مجموعة من أسرى بيت أمر الذين تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة، ويحتجزون في سجن عتصون أن قوات الاحتلال هاجمت بيوتهم، واعتدت بالضرب المبرح على ذويهم واقتادوهم من منازلهم فجرا بعد أن تركوا ورائهم خرابا كبيرا.
ومن بين الأسرى الذين التقت بهم فرارجة: أكرم إخليل، وأدهم اخليل، وهيب أبو ماريا، عطاء أبو رمز، الشقيقين حاتم و إبراهيم صبارنة، ومصعب رشدي الأطرش.
ونقلت فرارجة عن الأسرى أن قوات الاحتلال قامت باقتيادهم من منازلهم إلى منطقة معزولة وخالية قريبة من معسكر لجيش الاحتلال يسمى "كرمي تسور"، وهناك قام جنود الاحتلال بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح بعد أن كبلوا أيديهم وأرجلهم و واعصبوا أعينهم، ولم يكتفي هؤلاء الجنود بالضرب بل بدأوا بدحرجة بعضهم فوق بعض على أرض صخرية مما تسبب برضوض واضحة، وللأسير مصعب الأطرش بكسر في يده على أثر ذلك قامت إدارة السجن بنقله إلى مكان مجهول.
وقالت المحامية أن آثار الضرب و الرضوض ما زالت واضحة وبادية عليهم، حيث قابلت الأسير أكرم اخليل وعنيه منتفخة ووجهه مهشم، وأكد أدهم اخليل ووهيب أبو مارياضربا بأقدام الجنود على جميع أنحاء الجسم، وأضافا أن الجنود قاموا بفتح باب الجب الخلفي وألقوا بجسد الأسير صبارنة خارجه وهم يمسكون بيده وبينما كان الجب يسير بسرعة عالية ابقوا جسده مدلى خارج الجب مما أدى إلى تعرضه لرضوض واضحة على جسده.
وأشارت الى أن جنود الاحتلال ترددوا بين الفينة والأخرى عليها عندما كانت تقابل هؤلاء الأسرى، وحاولوا بان يقنعوها بأنهم لم يعتدوا على موكليها وأن الأسرى قد وصلوا للسجن بهذه الحالة.
وأكد جميع الأسرى أن جنود الاحتلال الذين قاموا بعملية اعتقالهم هم الذين اعتدوا عليهم طيلة فترة احتجازهم الأولى، والتي دامت منذ الساعة الثامنة فجرا حتى العاشرة صباحا وهي الساعة التي وصلوا بها إلى معتقل عتصيون.
وأعلن المحامي جواد بولس رئس الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني أن الوحدة باشرت بعد استلام هذه الشكاوىبالتوجه إلى مدير مصلحة السجون الإسرائيلية والى المستشار القانوني في بيت ايل، ناقلين جميع التفاصيل كما وردت من قبل الأسرى المشتكين، مطالبين بإجراء تحقيق فوري وشامل واتخاذ جميع الإجراءات القانونية على أولئك الجنود المعتدين.
وأضاف بولس" أننا في نادي الأسير الفلسطيني نلمس في الأشهر الأخيرة تصعيدا خطيرا بحق الأسرى الفلسطينيين وبدأنا نلحظ زيادة في أعداد حالات الاعتداء الجسدي المباشر من قبل قوات الأمن على الأسرى و لاسيما في وقت الاعتقال ، ولا يمكن تجريد تنامي هذه الظاهرة بعد ما تفوه به عدد من المسؤولين الإسرائيليين حينما طالبو بتشديد القبضة على الأسرى وتقليص ما أسماه من حقوق معطاة لهم".