مؤسسة "جذور" تنظم دورة تدريبية للعاملين في القطاع الصحي
نشر بتاريخ: 18/03/2011 ( آخر تحديث: 18/03/2011 الساعة: 14:33 )
بيت لحم- معا- نظمت مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي بالتعاون مع الحكومة الأسترالية (AusAID) -اليوم الجمعة ولمدة ثلاثة أيام- دورة تدريبية مكثفة بعنوان: "الدعم الحيوي المتقدم للحالات الطارئة أثناء الولادة" بمشاركة وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنوروا)، وبحضور مجموعة من الأطباء والطبيبات والقابلات القانونيات العاملات في المستشفيات الحكومية والخاصة.
وتهدف هذه الدورة التي تعقد في مقر قصر جاسر (فندق الإنتركونتينانتال) في بيت لحم، إلى تطوير مهارات المشاركين للتعامل مع الحالات الطارئة في الولادة.
واكدت مديرة مؤسسة جذور د.سلوى نجاب أن الهدف الرئيس من هذه الدورة العمل على حماية الأم والطفل من الأمراض المتعلقة بالولادة وتقليص الوفيات الناجمة عن ذلك لأن هذا يعد حدثاً مأساوياً يتكرر في فلسطين ومن المتوجب الوقاية منه قدر المستطاع.
واشارت د.سلوى إلى مدى أهمية هكذا دورات للقطاع الصحي الفلسطيني خاصة مع ازدياد نسب الولادات في المجتمع، ناهيك عن تنوع الخلفيات الأكاديمية للعاملين في هذا القطاع وبالتالي الحاجة لمأسسة التعليم المستمر عن طريق تقديم أحدث المعلومات الطبية العالمية، لأن العلوم الصحية هي علوم متغيرة ومتطورة باستمرار، بما يضمن حصول الأم وطفلها على خدمات ذات نوعية جيدة ومميزة من قبل مقدمي الخدمات الذين من المتوجب أن يبقوا على اتصال دائم مع أي معلومات جديدة وهذا يتأتى عن طريق تنظيم مثل هذه الدورات بشكل مستمر.
وتعد هذه الدورة ومحتوياتها ذات خصائص عالمية تدرس في كافة بلدان العالم من أجل تطوير مهارات العاملين في مجال التوليد، وتتضمن دراسة ذاتية عن طريق إعطاء المادة الأكاديمية للمشاركين قبل شهر من موعد الدورة لدراستها والاضطلاع عليها مما يعزز فعالية مشاركتهم في المحاضرات التي تعطى لهم ضمن الدورة، إضافة إلى التدريب العملي الذي يخضعون له لتحسين آدائهم الذي يتم اختباره في نهاية الدورة بامتحان للمشاركين، يحصلوا على إثره على شهادة معترف بها عالمياً.
واشار د.أمية الخماش مدير الصحة في وكالة الغوث إلى أن هذه الدورة تساعد على توحيد المفاهيم بين الأطباء ومقدمي الخدمات الصحية في المستشفيات المختلفة مما يوجِد لغة مشتركة بينهم في قضايا صحة النساء مما يساعد على تطبيق آلية مشتركة، ويقلل الوفيات الناجمة عن الولادة ويكسب المشاركين مهارات جديدة وحيوية.
واكدت جيني غرانت كورناو ممثلة الحكومة الأسترالية، أن هذه الدورة ذات أهمية كبيرة في تقليل نسب الوفيات الناتجة عن الولادة في المجتمع الفلسطيني حيث يموت أعداد كبيرة من الأطفال والأمهات سنوياً وبالتالي فإن اكتساب الأطباء والطبيبات والقابلات للمهارات العالمية الحديثة يساعد في حماية الأم والطفل وبقائهما في صحة جيدة دون أي مشاكل أو صعوبات.
واضاف د.سعيد سراحنة ممثل عن وزراة الصحة الفلسطينية أن التطبيق السليم والمشترك لما هو موجود في هذه الدورة سيخفف نسبة الوفيات والآثار الجانبية للأم والطفل، متمنياً على جميع المشاركين أن ينشروا المعارف الجديدة التي سيحصلون عليهم إلى زملائهم في الأقسام المختلفة.
بدورها اشارت إحدى المشاركات في الدورة -القابلة غيداء شنان- إلى أن هذه الفرصة تعد مهمة جداً بالنسبة للعاملين في هذا القطاع لأنها تقدم لهم معلومات حديثة وتساعدهم في البقاء على اتصال بأحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال لأن الدراسة والخبرة وحدهما لا يكفيان وإنما ذلك بحاجة لتطوير المعرفة بالمهارات الجديدة على الساحة الطبية، وهذا مهم جداً لأن كل يوم هناك تكنولوجيا جديدة ومهارات حديثة وتقنيات مميزة.
وشرحت د.ميسا عواد أخصائية نسائية وتوليد في مستشفى الهلال الأحمر في الخليل كيف أن مثل هذه الدورات تساعد الطبيبات والقابلات إلى اكتساب مهارات جديدة تساعد في إنجاز العمل الطبي بشكل أكثر كفاءة وفعالية.
جدير بالذكر أن هذه هي الدورة التاسعة عشرة في هذا المجال، حيث بدأت مؤسسة جذور بتنظيم هكذا فعاليات منذ عام 2003 في الضفة الغربية وقطاع غزة وقامت بتدريب 550 طبيبا وطبيبة وقابلة قانونية حتى اللحظة على أمل الاستمرار وتنفيذ المزيد من الدورات والتدريبات التي يستفيد منها أكبر عدد ممكن من مقدمي الخدمات الصحية في فلسطين.