الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الإسلامية تختتم مخيمات البسمة الصيفية بمشاركة 1300 طفل يتيم

نشر بتاريخ: 03/09/2006 ( آخر تحديث: 03/09/2006 الساعة: 15:03 )
غزة- معا- احتفلت الإغاثة الإسلامية أمس باختتام مخيماتها الصيفية والتي نفذتها كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية.

وشارك فيها أكثر من 1300 من الأطفال الأيتام حيث حضر الحفل القائم بأعمال رئيس بعثة الإغاثة الإسلامية في فلسطين الدكتور محمد السوسي وعميد كلية المجتمع الدكتور يحيى السراج ولفيف من ممثلي ورؤساء الجمعيات والمؤسسات الخيرية والأهلية والمئات من الأيتام المشاركين وذويهم.

وفي كلمته خلال الاحتفال هنأ السوسي الأيتام وذويهم باختتام هذا المخيم الذي كان هدفه رسم البسمة على وجوه أبناءنا وبناتنا وأضاف "إن هذا النشاط وهذه المخيمات تأتي ضمن أهم برنامج تقوم به الإغاثة ألا وهو برنامج الرعاية الشاملة للأيتام حيث يكفل هذا البرنامج حتى اليوم ما يقرب من 4000 يتيم " مشيرا إلى أن الكفالة لا تقتصر على الجانب المادي بل هي شاملة ومتكاملة من دعم نفسي وصحي وتعليمي وغير ذلك.

وتطرق السوسي إلى المشاريع والبرامج الأخرى المتعددة التي تنفذها الإغاثة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين ومساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها مشيرا في هذا الصدد إلى برنامج الإغاثة والطواري والذي يشمل عدة مشاريع مثل مشروع كفالة الأسر الفقيرة كفالة شاملة، ومشروع التغذية للأطفال بالشراكة مع مؤسسة أنيرا حيث يتم تزويد رياض الأطفال يوميا بـ16000 علبة حليب وبسكويت مدعمان بالفيتامينات وأكد بان العدد في طريقه للزيادة ليصبح عشرين ألفا كما أوضح بأنه سيتم توسيع البرنامج ليشمل أراضي الضفة الغربية قريبا.

كما أوضح السوسي بان مؤسسة الإغاثة وضمن مشروع الطوارئ قدمت العديد من المساعدات مثل مشروع الطرود الغذائية والذي بلغت قيمته 400,000 دولار إضافة لدعم المناطق المتضررة بخزانات مياه وتوزيع أدوية على المستشفيات في غزة والضفة.

وأضاف السوسي متطرقا إلى البرامج والمشاريع التنموية التي تنفذها الإغاثة الإسلامية وأضاف "وفي هذا الإطار يندرج مشروع الكتب والألعاب لرياض الأطفال في غزة والضفة، وأيضا مشروع الدعم النفسي للأطفال المتضررين في المناطق الحدودية ومشروع دعم المشاريع الصغيرة عبر المرابحة والقرض الحسن وغير ذلك من المشاريع المتميزة.

وتوجه السوسي بالشكر الجزيل لكلية المجتمع لاستضافتها مخيمات البسمة والإشراف على تنفيذها وأضاف "لقد أتاحت لنا الكلية كافة مرافقها ومختبراتها ليتم تنفيذ هذه المخيمات على الوجه الأكمل ووفق البرنامج والخطة المعدة سلفا وساهم هذا التعاون في تحقيق المخيم لأهدافه".

وفي كلمته أعرب الدكتور يحيى السراج عميد الكلية عن سعادته باستضافة الكلية لهذه المخيمات والذي يأتي في إطار التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية وضمن الأهداف والمسؤوليات الاجتماعية التي تعهدت الكلية ومنذ نشأتها على القيام بها وتسخير كافة مرافقها لخدمة أبناء مجتمعنا على اختلاف شرائحه وأضاف "كم نحن فخورون جدا باستضافة هذه المخيمات على مدار أسابيع ثلاثة تخللها العديد من الفعاليات والبرامج وركزت على الجانب العملي وعلى تنمية روح التفكير الإبداعي والتنوع في الأنشطة ما بين الحاسوب، والدعم النفسي، والمسرح، والفن التشكيلي إلى غير ذلك من الأنشطة التي شهدتها أروقة ومختبرات الكلية المختلفة".

وأضاف السراج مشيدا بما تقدمه مؤسسة الإغاثة الإسلامية من خدمات للشعب الفلسطيني وخاصة للشرائح الفقيرة وللمحتاجين في ظل الظروف الاقتصادية الصعب التي يمرون بها، ومن ثمرة هذه الخدمات هذا التعاون المميز بين الإغاثة والكلية والذي تعد هذه المخيمات احد ثمراته.

وأشار السراج إلى أن الكلية وعبر استضافتها لهذا المخيم الذي حمل اسم البسمة إنما هو مساهمة منها في رسم هذه البسمة وتقديم جزء من الواجب علينا تجاه هؤلاء الأطفال الذين افتقدوا اليد الحانية وكانوا في أمس الحاجة إلى من يكون عونا لهم ويعوضهم هذا الجانب قدر الإمكان.

وفي ختام المخيم الذي تخلله العديد من الفقرات التي قدمها واشرف عليها الأطفال المشاركين في المخيم مثل المسرح والنشيد، والفقرات الفنية المختلفة التي حازت إعجاب الحضور وقاطعوها بالتصفيق أكثر من مرة وفي النهاية تم توزيع شهادات التقدير والهدايا الرمزية على بعض المشاركين والفائزين في المسابقات التي نظمت خلال المخيم.

ومن الجدير بالذكر أن هذه المخيمات التي اقيمت على ارض كلية المجتمع تحت مسمى "مخيم البسمة 2006" جرت على مدى ثلاثة اسابيع بمشاركة حوالي 1300طالب وطالبة من الأيتام الذين تكفلهم الإغاثة الإسلامية في الفئة العمرية من 7 إلى 14 سنة واشتملت على عدة زوايا مثل الحاسوب، والدعم النفسي، والفن التشكيلي، والأدب والمسرح، والترفيه، والرياضة، والكشافة