الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابات وعشرات حالات الاختناق في مسيرات الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 18/03/2011 ( آخر تحديث: 18/03/2011 الساعة: 19:23 )
رام الله -معا- اصيب اليوم خمسة مواطنين والعشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع بينهم متضامنين اجانب جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أ.عمر عساف، ود. ديما امين، وأ. فريد مرة من التيار الوطني الديمقراطي، ومراد حرفوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وعدد كبير من شباب الحملة الوطنية الشبابية لانهاء الانقسام (15 آذار)، وبعض المضربين عن الطعام على دوار المنارة، ونشطاء المقاومة الشعبية في محافظة رام الله والبيرة، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

كما شارك في المسيرة لأول مرة بعد أن أفرج عنه قبل أيام بعد أن أمضى 16 شهرا في سجون الاحتلال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبورحمه، حيث عبر عن حقه في المشاركة في مسيرة بلعين ومقاومة الاحتلال ما دام هناك جدار واستيطان، وقال "أن القيود التي فرضها علينا الاحتلال لن تثنينا عن مواصلة دربنا"، ونقل تحية الأسرى الى ابناء الوطن والى نشطاء المقاومة الشعبية مؤكدين على العمل وبصورة جدية من اجل الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبورحمه، وريات صفراء عليها صور الاسير القائد مروان البرغوثي، ويافطات تنادي بانهاء الانقسام والاحتلال.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، والشعب يريد انهاء الانقسام، الشعب يريد انهاء الاحتلال.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عملوا حاجزا بشريا من الجنود بالقرب بوابة الجدار من الجهة الغربية لمنع المتظاهرين من الدخول الى الاراضي خلف الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية ، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجنود ، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية نحوهم من جميع الاتجاهات، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون ، ما أدى اصابة اياد برناط (37 عاما) رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار بقنبلة غازية بالرأس، وطارق (27 عاما) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، ومراد حرفوش (27عاما) بجروح باليد، ومصفى شوكت (19 عاما)، وآسيا زينو (23 عاما) ايطالية الجنسية اصابة بالقدم، والعشرات بحالات الاختناق والتقيء الشديدين.

ورحبت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في فلسطين ، بمبادرة الرئيس محمود عباس واستعداده التوجه إلى قطاع غزة لإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الأولى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الوطن، خلال خطابه في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

اعتقال متضامنين في مسيرة المعصرة

خرج اهالي قرية المعصرة في مسيرتهم الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان دعماً لمطالب الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام وللمطالبة بالوحدة الوطنية ودعماً لصمود القيادات السياسية في سجون الاحتلال واشهرها القائدين السياسيين مروان البرغوثي واحمد سعدات في الذكرى الخامسه لاعتقاله.

وبينما كان المتظاهرون يرددون الهتافات التي تطالب بإنهاء الاحتلال قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بإعتقال متضامنين اثنين من المتضامنين الاسرائيليين خلال مشاركتهما في المسيرة الاسبوعية التي تأكد على المطالب الفلسطينية وتندد بالاحتلال واعماله الوحشية والقمعية التي تمارس بحق ابناءنا وسط وابل من الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية التي استخدمت لتفريق المتظاهرين، وقد تخلل المسيرة حضور العديد من المتضامنين الاجانب من شتى انحاء العالم لمؤازرة شعبنا.

مواجهات في مسيرة انهاء الانقسام والاحتلال في النبي صالح

انطلقت المسيرة الاسبوعية في قرية النبي صالح من ميدان الشهداء باتجاه الاراضي المصادرة حيث شارك المواطنين العديد من المتضامنين و رفع المشاركين الاعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الوطنية الداعية لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ودعما للحراك الشعبي الفلسطيني ضد الانقسام , وقد قمعت قوات الاحتلال المسيرة بقنابل الغاز وطوقت محيط القرية واحتلت المنازل وحولتها لثكنات عسكرية ومنعت المتضامنين الاجانب والصحفيين وسيارات الاسعاف من دخول القرية وانتشر عدد كبير من جنودها في حقول الزيتون المجاورة .

ونتيجة لذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين الجانبين اصيب خلالها العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وقال شهود عيان ان الاحتلال سمح للمستوطنين الوصول للاراضي الفلسطينية المصادرة ولعين الماء التابعة القرية في حين منع الفلسطينيين من التواجد حتى في وسط قرية النبي صالح بعد ان اعلنها منطقة عسكرية مغلقة ، اضافة الى ذلك اعتدى الجنود على المصورين والصحفيين المتواجدين في المكان وشتمهم وهددهم اثناء قيامهم بتغطية الاحداث .

ولا زالت المواجهات مستمرة حتى اللحظة بين الجانبين كما جلبت قوات الاحتلال سيارة رش المياه العادمة الكريهة التي تستخدمها ضد القرية.